اعتقال عناصر تدخل أسلحة من إيران الى العراق

أسامة مهدي من لندن : يقول المتحدث باسم القوة المتعددة الجنسيات في العراق المقدم كرستوفر جارفر "تلقي هذه العملية وعمليات أخرى جرت مؤخراً في المنطقة الضوء على التفكيك المنهجي والمدروس للشبكات الارهابية في العراق ومن يساهم معهم في أعمالهم غير القانونية ." معروف ان القوات الاميركية تلاحق منذ اكثر من 3 اشهر عناصر جيش المهدي التابع للصدر وقتلت خلال ذلك عددا من قيادييه واعتقلت حوالى 700 من عناصره في مختلف انحاء العراق .

وعلى الصعيد الامني نفسه نفذت قوات العمليات الخاصة العراقية عملية في الصباح الباكر في بغداد حيث ألقت القبض على خمسة عناصر متورطة في تفخيخ السيارات وتنفيذ عمليات قتل لفرق الموت .

وقالت القوات ان وحدات من قوات العمليات الخاصة العراقية اغارت مع مستشاري التحالف على عدد من المنازل في حي العامل جنوب غرب بغداد حيث تم تبادل نيران الاسلحة الخفيفة وتم اعتقال الارهابيين الرئيسين . واشارت الى القبض على ستة أشخاص مثيرين للشك كانوا متواجدين في مكان الهدف خلال العملية . تم الاستيلاء على خمس بنادق قنص وذخيرة وأجهزة الكترونية . وهذه العناصر متورطة بالعمل في شبكة للمتمردين مسؤولة عن تنفيذ هجمات ضد المدنيين وقوات الامن العراقية وقوات التحالف في منطقة بغداد .

واكد القوات مقتل ثلاثة من الجنود الاميركيين وجرح اثنين اخرين في عمليات مسلحة في مناطق مختلفة من العراق خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية .ومن جهة اخرى قال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين قاموا الليلة الماضية بتدمير مسجد يقع وسط منطقة البياع جنوب بغداد عن طريق تفجيره بالعبوات الناسفة . واشار الى تعرض مسجد "فتاح باشا" الواقع وسط حي البياع لتفجير بعد منتصف الليلة الماضية عن طريق زرع عبوات ناسفة في محيط المسجد ثم نسفه. وأوضح أن أضرارًا مادية كبيرة لحقت بالمسجد المستهدف واشار الى ان الشرطة لم تتمكن من معرفة هوية الجناة ولا دوافع الجريمة.

و اعلنت السفارة الاميركية في بغداد الخميس مقتل اربعة موظفين فيلبينيين اثر "هجوم صاروخي" استهدف المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مباني السفارة الاميركية والبريطانية والحكومة العراقية.وقال دانيال سبيكهارد مساعد السفير الاميركي "يؤسفنا ان نعلن مقتل اربعة موظفين يعملون مع الحكومة الاميركية اثر هجوم بقذائف الهاون استهدف المنطقة الخضراء".

ووقع الهجوم امس الاربعاء، وفق مصدر في السفارة الاميركية.واضاف ان "هؤلاء الزملاء الاربعة مواطنون من الفيليبين وكانوا يشكلون جزءا من كوادر السفارة الاميركية". وتابع "نيابة عنا وعن الشعب العراقي نود ان نثمن مشاركتهم في العمل معنا ونعبر عن حزننا لوفاتهم".
وقتل الموظفون الفيليبينيون في اليوم نفسه الذي حذر فيه المتحدث باسم الجيش الاميركي من ان "المتمردين قد يحاولون توجيه ضربة مؤثرة او توجيه ضربة بالصميم داخل اهداف في المنطقة الخضراء".

وتتعرض المنطقة الخضراء المحصنة الى هجمات بصورة مستمرة من قبل جماعات مسلحة السنية والشيعية على حد السواء، لكن الادميرال مارك فوكس نفى ان يكون الهجوم الاخير جزء من جهود مركزة من قبل المتمردين.وقال انها "ضربات عشوائية وليس حملة مركزة".