ساركوزي ما زال متقدما على روايال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ساركوزي ما زال متقدما على روايال
المرشحان للرئاسة يختتمان حملاتهما الانتخابية..والحسم الأحد
إستطلاع للرأي: ساركوزي كان أكثر إقناعًا من روايال
روايال لانصارها: النصر في متناول اليد
باريس: بعد المناظرة بين المتنافسين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية سيغولين روايال ونيكولا ساركوزي حبست فرنسا أنفاسها بانتظار المرحلة الأخيرة والحاسمة. أسئلة كثيرة طرحت حول الدور الذي لعبته تلك المناظرة _التي اعلن كل من الطرفين انتصاره فيها_ في تغيير آراء الناخبين الذين لم يقرروا بعد لمن سيمنحون أصواتهم.لم تتوقف امس في فرنسا التحليلات والاستعانة بعلماء النفس لشرح حركات العيون واليدين والجسد ورأى علماء النفس روايال سلطوية وذات لهجة آمرة، وساركوزي متفادياً نظراتها باحثاً عن شهادات داعمة لمقالته في توجيه النظر إلى الصحافيين، متحدثاً بلهجة آمرة تعوزها الحيوية، باحثاً من دون كلل عن ثغرة في استحكاماتها الكلامية، متخفياً في احتجاجه خلف أسماء من أعدّوا التقارير التي يستعين بها في اعتراضه على ما تقول. لكن ساركوزي الذي حافظ وللمرة الأولى على رباطة جأشه رغم محاولات روايال الحثيثة لإخراجه عن طوره برهن أنه قادر على احتواء غضبه.
الاستطلاع
وجاء اليوم الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة تي.ان.اس-سوفريس ليوضح الصورة _الى حد ما.واظهرت النتائج ان نيكولا ساركوزي المرشح اليميني الى الانتخابات الرئاسية الفرنسية، سيحصل على 5،54% (+ 5،2) من الاصوات في الدورة الثانية يوم الاحد، في مقابل 5،45% (- 5،2%) للمرشحة الاشتراكية سيغولين روايال.ولم يعرب 18% (+ واحد) من الاشخاص الذين سئلوا عن ارائهم عن رغبتهم في التصويت، في هذا الاستطلاع الذي اجري لمصلحة ار.تي.ال وأل.سي.اي وصحيفة الفيغارو.واعلن 84% (+ 2) من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع انهم واثقون من اختيارهم، في مقابل 14% (- 2) قالوا انهم قد يغيرون اراءهم حتى يوم الاحد، ولم يعرب 2% عن ارائهم.
وقد اجري الاستطلاع الخميس غداة المناظرة التلفزيونية مساء الاربعاء بين المرشحين لخلافة جاك شيراك، وتابع وقائعها اكثر من 20 مليون مشاهد.
وفي ما يتعلق بتجيير الاصوات، قال 40% (+ 8) من الاشخاص الذين صوتوا في الدورة الاولى للوسطي فرانسوا بايرو، انهم سيصوتون لساركوزي، و35% (- 6) سيصوتون لروايال و25% (- 2) لم يعربوا عن أي رأي، كما افاد الاستطلاع نفسه.
والناخبون الذين صوتوا لمرشح اليمين المتطرف جان ماري لوبن سيصوتون بنسبة 61% (+ 1) لمصلحة ساركوزي، وبنسبة 12% (- 7) لمصلحة روايال، ولم يعرب 27% (+ 6) عن أي رأي.
وكان بايرو ولوبن حصلا على التوالي على 57، 18% و44، 10% من الاصوات في الدورة الاولى. وحل ساركوزي في الصدارة بحصوله على 18، 31% ورويال في المرتبة الثانية بحصولها على 87، 25%.
وافاد استطلاع آخر للرأي اجرته مؤسسة سي.اس.أ-سيسكو لحساب صحيفة لوباريزيان و1-تيلي، ان ساركوزي هو الذي سيفوز.
واوضح هذا الاستطلاع ان ساركوزي سيحصل على 53% (+ 1) من الاصوات في مقابل 47% (- 1) لروايال، وان الذين سيمتنعون عن التصويت ستبلغ نسبتهم 20% (+ 1)، او انهم سيضعون ورقة بيضاء او لاغية.وسيجير ناخبو بايرو اصواتهم بنسبة 37% (- 10) الى روايال، وبنسبة 30% الى ساركوزي (- 5) وسيمتنع عن التصويت 33% (- 6).والاشخاص الذين صوتوا للوبن سيختارون ساركوزي بنسبة 72% (+ 11) وبنسبة 16% (- 5) روايال، وسيمتنع 12% (- 6) عن التصويت.
وردا على سؤال "من من المرشحين اللذين تأهلا الى الدورة الثانية كان اشد اقناعا من الثاني؟"، خلال المناظرة التلفزيونية، اختار 47% من الاشخاص ساركوزي و35% روايال، ولم يشأ 15% ان يختاروا ايا من المرشحين، وامتنع 3% عن الاجابة.ويعتبر 55% ان ساركوزي "على اطلاع تام على الملفات" (30% لروايال)، و52% انه "مؤهل ليكون رئيسا جيدا" (35% لروايال) و48% "انه قادر على الدفاع عن المصلحة العامة" (42% لروايال).وفي المقابل، رأى 58% ان روايال "جذابة" (33% لساركوزي)، و47% "قريبة من هواجسهم" (41% لساركوزي) و47% "صادقة" (39% لساركوزي).
التجمعات الأخيرة
اطلق المرشحان للرئاسة الفرنسية نيكولا ساركوزي وسيغولين روايال دعواتهما الاخيرة للتعبئة في آخر تجمعاتهما الانتخابية غداة مناظرة تلفزيونية لم تنجح على ما يبدو في قلب توجهات استطلاعات الرأي التي ترجح فوز ساركوزي. وقالت المرشحة الاشتراكية في خطاب في ليل (شمال) امام حوالى عشرين الف شخص ان "الانتصار الذي نريده ونرغب فيه من اجل فرنسا أصبح في متناول اليد".
واضافت روايال "اطلب منكم التحرك والجرأة" لانتخاب امرأة رئيسة للبلاد مؤكدة انها "ترى موجة تتصاعد ويجب ان تتصاعد"، بينما قاطعها الحاضرون مرات عدة بهتافهم "روايال رئيسة". واكدت روايال انها "تريد جمع" الفرنسيين، مشيدة في خطابها الذي استمر حوالى الساعة "بالطاقات الايجابية" التي لمستها خلال حملتها من اجل دعوة أنصارها الى "التعبئة" للتصويت النهائي الذي سيجري في السادس من ايار/مايو.
اما ساركوزي فكرر المواضيع الكبرى التي طرحها خلال حملته وخصوصا الامن والهجرة والهوية الوطنية، مدينا من جديد "ارث ايار/مايو 1968" المسؤول برأيه عن التراجع المعنوي لفرنسا.
وقال ساركوزي في التجمع الذي ضم حوالى 15 الف شخص "بقي يومان لنودع ارث 1968 (...) يومان لتخرج من اعماق البلاد طاقة جديدة وتنهض حركة شعبية كبيرة تزيل كل العقبات وكل التردد وكل المخاوف وكل مصادر القلق".
وتابع المرشح اليميني "بقي يومان احتاج خلالهما إلى حيويتكم ونشاطكم وحماسكم وطاقتكم وقوتكم".
وحضرت التجمع خصوصا برناديت شيراك زوجة الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي كانت علاقاته مع ساركوزي متوترة. وما زال ساركوزي متقدما على روايال. وفي التعليقات على المناظرة اتهم كل معسكر الخميس المعسكر الآخر بالكذب.
فقد بدت روايال في المناظرة اقرب الى مناضلة تتمتع بنزعة قتالية في سعيها لتبرهن انها بمستوى المنصب الذي تطمح اليه بينما نجح ساركوزي في اظهار هدوئه حتى لا يتهم من جديد بالوقاحة او "الوحشية".