أخبار

الأسد: التعاون مع المحكمة مرفوض إذا تعارض مع سيادة سوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق، وكالات: أعلن الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس، أن التعاون مع المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، مرفوض اذا كان يتعارض مع السيادة الوطنية. وقال الأسد في معرض تناوله مسألة المحكمة الدولية في كلمة ألقاها أمام مجلس الشعب، إن أي تعاون مطلوب من سوريا في حال تطلب تنازلاً عن السيادة الوطنية هو أمر مرفوض بالنسبة إلينا جملة وتفصيلاً. وأضاف: "إننا نعتبر موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي موضوعًا خاصًا بين لبنان والأمم المتحدة، ولا نرى اننا معنيون بها بصورة مباشرة".

وكان الأسد قد رفض قطعًا في الماضي إحالة أي سوري على المحكمة ذات الطابع الدولي، وقال إن أي شخص يكون ضالعًا في هذه القضية يعتبر خائنًا في نظر القانون السوري، وسيحاكم أمام محكمة سورية، مؤكدًا قوله:"لن نتنازل عن سيادتنا". وكان تقرير مرحلي للجنة التحقيق الدولية حول الإغتيال، قدأشار إلى وجود أدلة متقاطعة على احتمال ضلوع مسؤولين امنيين سوريين ولبنانيين في اغتيال الحريري في شباط (فبراير) 2005 في تفجير قوي في بيروت.

إسرائيل غير مهيأة للسلام
وأعلن الرئيس السوري أن إسرائيل غير مهيأة للسلام وان سوريا لم تكلف أحدا بالتفاوض مع الدولة العبرية نيابة عنها. وقال الأسد "أن إسرائيل غير مهيأة سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي للسلام العادل والشامل الذي يحتاج تحقيقه إلى قيادات قوية تستطيع اتحاد القرارات الحاسمة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا).

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت الذي تراجعت شعبيته بشكل كبير، مأزقا بعد أن وجهت إليه الانتقادات من لجنة تحقيق حول إخفاقات الحرب التي خاضها ضد حزب الله اللبناني الصيف الماضي.

وأضاف الأسد "أن سوريا تشجع من يريد أن يلعب دورا في عملية السلام وتشرح له موقفها المبني على وجود راع نزيه ومعايير معينة وعودة الأرض حتى خطوط عام 1967"، موضحا أن "جميع الوسطاء لم يستطيعوا أن يأخذوا من إسرائيل تعهدا بالمطالب السورية".

وأوضح من ناحية ثانية "لم نكلف أحدا بان يفاوض نيابة عنا" في تلميح إلى رجل الأعمال الأميركي السوري ابرهيم سليمان الذي زار إسرائيل في نيسان/ابريل الماضي وقال أن الدولة العبرية وسوريا تستطيعان التوصل إلى اتفاق سلام في غضون ستة أشهر.

ونفت دمشق لاحقا أن يكون سليمان موفدا منها.وقال الأسد "أن عملية السلام تتطلب وجود راع نزيه ومهتم بإنهاء بؤر التوتر في المنطقة ويمتلك رؤية واضحة وموضوعية لقضاياها"، مشيرا إلى "أن هذا الراعي الآن غير موجود بهذه المواصفات".

ومفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل مجمدة منذ كانون الثاني/يناير 2000 بسبب الخلاف حول حجم الانسحاب الإسرائيلي من هضبة الجولان السورية التي احتلتها الدولة العبرية في1967 وأعلنت ضمها في 1981.

مجلس الشعب : الاسد لولاية دستورية جديدة

وافق مجلس الشعب في سوريا اليوم على ترشيح الرئيس بشار الاسد لمنصب رئيس الجمهورية لولاية دستورية جديدة. وكانت رسالة القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سوريا تضمنت ترشيح الاسد لرئاسة البلاد مجددا وهو ما لاقى اجماعا بالموافقة كما كان متوقعا .

كما وافق مجلس الشعب بالاجماع ايضا على تشكيل لجنة خاصة لدراسة رسالة القيادة القطرية واعداد التقرير اللازم لرفعه الى المجلس لمناقشته واقراره، ومتابعة "استكمال الاجراءات الدستورية لهذا الحدث التاريخى الهام"بحسب المصادر الرسمية. وقرر محمود الابرش رئيس مجلس الشعب دعوة المجلس لعقد دورة استثنائية تخصص لدراسة رسالة القيادة القطرية.

فرنسا تدعو سوريا إلى التعاون بعد تصريحات الأسد

بدورها دعت فرنسا اليوم الخميس سوريا إلى التعاون مع مسالة المحكمة ذات الطابع الدولي المكلفة محاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني بعد رفض الرئيس السوري بشار الأسد هذا التعاون إذا كان يتعارض مع السيادة الوطنية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي "ننتظر من جميع الأطراف، بمن فيها سوريا، التعاون لجلاء الحقيقة وإحقاق العدالة تماشيا مع روح القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي". وأضاف المتحدث في مؤتمر صحافي أن "فرنسا تتوقع إذا من سوريا أن تتعاون مع إنشاء المحكمة وحسن سيرها عملها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف