أخبار

حرب العراق لطخت تاريخ بلير:نهاية نيو لايبور

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


10 سنوات من حكم بلير بالصور

بلير: 10 سنوات في الحكم

لندن: لا مهرب لتوني بلير من إرث حرب العراق. الحقيقة هذه بدت واضحة بالدرجة الأولى في الخطاب الذي أعلن فيه موعد تنحيه عن الحكم، والذي اضطر فيه أن يقر، تارة بالإيحاء وتارة أخرى بوضوح، بأن الحرب ستبقى موضع جدل شديد المرارة. هذا باعترافه هو. أما نظرة كثر آخرين، فهي أن لا جدل حول العراق، بل يقين حول الكارثة التي لطخت حكمه وستلطخ إرثه. لم تتناول أي من الصحف البريطانية الرئيسية الجانب العراقي من تاريخ بلير من زاوية إيجابية. حالة شبه الإجماع على موهبة وبراعة بلير السياسية، وهيمنة شخصيته على واقع بريطانيا السياسي للعقد الماضي، يقابلها حالة من الإجماع المطلق على أن حرب العراق ستلطخ تاريخه.

نهاية نيو لايبور؟

صحيفة دايلي تيليغراف أولت الشأن الداخلي البريطاني أهمية أكبر في تناولها لخطاب بلير وإرثه، معنونة "نهاية نيو لايبور".نيو لايبور التي تعني (حزب) العمل الجديد هي التسمية التي أطلقها بلير على حزبه قبل أن يبدأ مرحلة من التطوير والتغيير الداخلي الذي اعتبره البعض في الحزب خيانة لمبادئه الأساسية. وقالت الصحيفة إن موقع حزب العمل على الانترنت قام بإزالة شعار "نيو لايبور نيو بريتان" أي "(حزب) عمل جديد، بريطانيا جديدة" واستبدله بالشعار التقليدي للحزب "لايبور" أي عمل.

وقالت الصحيفة إن ذلك تعبير عن تصميم عدد من قياديي الحزب على استمالة الآلاف من مناصريه التقليديين المعارضين لاتجاه بلير داخل الحزب. ونفى ناطق باسم وزير المالية غوردن براون الذي يتوقع أن يكون خلف بلير في زعامة الحزب ورئاسة الوزراء أن يكون هو الذي يقف وراء التبديل. لكن الصحيفة توقعت أن يسير براون في خطى مختلفة عن خطى بلير، على الأقل في أسلوب الحكم.

إرث الحرب

أما الاندبندنت، فقد أبدعت في إبراز الجانب العراقي من إرث بلير على صفحتها الأولى. فعلى هذه الصفحة ملخص لتاريخ حكم بلير والمحطات الرئيسية فيه، مكتوب بخط صغير. وعلى وسط الصفحة، فوق كل المحطات الأخرى التي تتراجع إلى الخلف في لعبة بصرية متقنة، تبرز كلمة كبيرة وحيدة أرادت لها الصحيفة أن تلخص توني بلير: "العراق". أما في الأسفل، فالتفسير لمن لم يفهم بعد: "الإرث، توني بلير، رئيس وزراء، 1997-2007.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف