فتح وحماس تتفقان على سحب القوات الأمنية من شوارع غزة

غزة: اتفقت حركتا حماس وفتح على سحب جميع القوات الفلسطينية المنتشرة في قطاع غزة وعودة الامور الى ما كانت عليه قبل ثلاثة ايام. وقال ايمن طه المتحدث باسم حركة حماس في بيان له ان انتشار القوات الأمنية في شوارع غزة يوم الخميس الماضي لم يكن تطبيقا للخطة الأمنية التي وضعها وزير الداخلية الفلسطيني وأنه يتم البحث عن اليات تضمن سلامة وحرية المقاومة وسلاحها بعيدا عن حالة الفلتان الامني والاشتباكات الميدانية وهذا ما سيتم تنفيذه من خلال الخطة.

وأكد دعم حركته للخطة الامنية وقال انه لم يتم الإعلان رسميا من قبل جهات الاختصاص عن بدء تطبيق الخطة الأمنية وهو ما يعني أن هناك تصارعا و تسابقا في هذا الأمر دون تخطيط ودون الرجوع لأصحاب الشأن داعيا في الوقت ذاته الجميع إلى التعاون والالتزام.

وقال طه انه لا يمكن تطبيق الخطة الأمنية دون أن توضع ضوابط وآليات تحمي سلاح وأفراد المقاومة وتضمن لهم حرية التنقل والحركة وانه في حال إغفال هذا الجانب فان الأمور مرشحة للانفجار نتيجة الاحتكاك السلبي بأفراد المقاومة وما حدث قبل يومين يدلل على خطورة ذلك.

من جانبه أكد عبد الحكيم عوض الناطق الرسمي باسم حركة فتح أن انتشار القوات خلال اليومين الماضيين جاء بهدف قطع الطريق أمام التلكؤ في تطبيق الخطة الأمنية بحجة وجود عقبات ومعيقات سعي البعض الى تسييسها. واكد انه تم الاتفاق على سحب القوات على قاعدة الاستشعار بخطورة ما كان سيقع في قطاع غزة خلال الليلة الماضية وخوفا من انفجار الأوضاع من جديد خاصة وأن الجواء باتت مشحونة.

يذكر أن مئات من افرد الشرطة والامن الفلسطيني بدأو الخميس الماضي بالانتشار في شوارع غزة وشمال القطاع تنفيذا للخطة الامنية لانهاء حالة الفوضى والفلتان الأمني فيما اندلعت اشتباكات بين عناصر من الامن الوطني والقوة التنفيذية منذ الليلة الاولى لانتشار قوات الأمن الفلسطينية أسفرت عن توتير الساحة الفلسطينية.