البيت الأبيض يؤكد وجوب مواصلة الضغط على إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن- اوسلو: اعلن البيت الابيض اليوم الثلاثاء ان ايران تواصل عزل نفسها بالاستمرار في انشطتها النووية الحساسة، داعيا المجتمع الدولي الى مواصلة الضغط عليها. وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو إن الادارة الاميركية لم تطلع بعد على التقرير الذي ستقدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في موعد اقصاه الاسبوع المقبل حول الانشطة النووية الايرانية.
واضاف "لكن الواقع ان ايران تواصل عزل نفسها عبر ادائها (...) ونحن مستمرون في مراقبة الوضع عن كثب". وقالت مصادر دبلوماسية الثلاثاء ان مفتشي الوكالة الذرية لاحظوا اخيرا ان ايران مستمرة في تحقيق تقدم على صعيد تخصيب اليورانيوم. وتابع سنو "المهم اننا واصلنا الضغط على الايرانيين، الحلفاء لا يزالون موحدين حين يتصل الامر بمحاولة الضغط على الايرانيين" ليعلقوا التخصيب ويجلسوا الى طاولة المفاوضات.
واشار الى الفوائد التي سيجنيها الايرانيون وامكان ان تستأنف الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية معهم في حال لبوا شروط المجتمع الدولي. ولا تقيم الولايات المتحدة وايران علاقات دبلوماسية منذ 1980، وتتهم واشنطن طهران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي. واقر مجلس الامن الدولي عقوبات بحق الجمهورية الاسلامية لرفضها تعليق التخصيب وطلب من الوكالة الذرية اعداد تقرير جديد في هذا الصدد.
خاتمي يدعو الى حوار الحضارات ويحمل بشدة على الولايات المتحدة
من جهته دعا الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي الثلاثاء في اوسلو الى مزيد من الحوار بين الغرب والمسلمين لكنه حمل بشدة على الولايات المتحدة التي انتقد ممارساتها في العالم العربي. وقال خاتمي بعد ان وقع اتفاق تعاون بين مؤسسته ومركز اوسلو للسلام وحقوق الانسان بهدف تنشيط المبادلات بين الحضارات "في عالم اليوم العنيف جدا والمعقد، نحتاج بشدة الى الحوار".
ولدى تطرقه الى التوتر بين بلاده والدول الغربية حول الملف النووي اعتبر خاتمي ان "الحل هو التفاوض والتفاوض وايضا التفاوض". وتتهدد ايران عقوبات دولية لرفضها تجميد برنامجها لتخصيب اليورانيوم في اطار برنامجها النووي الذي تقدمه على انه مدني غير ان القوى الغربية تشتبه في انه ينطوي على طموحات عسكرية.
وخاتمي الذي رأس ايران من 1997 و2005 كرر مجددا معارضته حيازة بلاده سلاحا نوويا مع تأكيده حقها في حيازة الطاقة النووية.من جانبه اكد رئيس الحكومة النروجي السابق كييل ماغني بوندوفيك الذي يرأس حاليا مركز اوسلو للسلام وحقوق الانسان، اهمية الحوار بين الاديان.وقال "اليوم نحن نشهد استقطابا متزايدا بين الاسلام والغرب ونحن نريد المساهمة في تخفيف (..) صورة الاعداء والقوالب الجاهزة والاحكام العامة من الجانبين".
وانتقد خاتمي مرارا الولايات المتحدة. وقال بشكل خاص "ان الولايات المتحدة لا تملك الكفاءة لحل مشكلة الشرق الاوسط لان من يريد حل مشكلة يجب ان يكون غير منحاز". وحول الحرب على الارهاب قال خاتمي ان الولايات المتحدة لم تقدر جيدا خسائرها في العراق التي تقارب 3400 قتيل بحسب حصيلة بنيت على ارقام وزارة الدفاع الاميركية، وان عملية "الحرية الدائمة" في افغانستان اسهمت في تأجيج الارهاب في تلك البلاد.
واضاف خاتمي "ان العنف والتطرف خطران" منددا في الان نفسه بتيار القاعدة الاسلامي و"المحافظين الجدد المتشددين" الذين يهيمنون على الادارة الاميركية. وعلى عكس خليفته محمود احمدي نجاد، فان خاتمي يقر بحدوث المحرقة وبحق اسرائيل في الوجود، مع التأكيد على معاناة الشعب الفلسطيني.
وقال "شخصيا لا اعتقد بوجوب ازالة اي امة من الخارطة". واضاف "حين تقع عملية ابادة يجب التنديد بها ولكن الاشخاص الذين لا علاقة لهم بها لا ينبغي ان يعاقبوا بسببها".