أخبار خاصة

شلل .. وردود أفعال في حياة غزة الثقافية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الفلسطينيون يرفضون التبرع بدمهم لضحايا الإقتتال نصر جميل شعث من غزة : إثر الأحداث المؤسفة التي يمرّ بها قطاع غزة ، جراء الاقتتال الدائر بين حركتي فتح وحماس ؛ أعلن العديد من الجهات والأندية الثقافية عن إلغاء الأنشطة الأسبوعية والنصف شهرية الثقافية . وقال " معهد كنعان التربوي للإنماء " " نعتذر عن تقديم جلسات الحوار لهذا الأسبوع وحتى إشعار آخر ، بسبب الأوضاع المؤسفة في غزة " . كما تقرر تأجيل كافة الفعاليات الجماهيرية التي كان مقرّرا إحياؤها لذكرى النكبة التي تصادف اليوم الثلاثاء
وقد أعلن " التجمع الشعبي الفلسطيني للدفاع عن حق العودة " تأجيل مؤتمر كبير كان سينطلق اليوم ، وجاء في رسالة التجمع : " نفيد سيادتكم علما بأنه ونظرا للظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني في مدينة غزة قرر التجمع الشعبي الفلسطيني للدفاع عن حق العودة عن تأجيل المؤتمر الثاني الذي كان سينظمه التجمع إحياء للذكرى التاسعة والخمسين للنكبة ، المزمع عقده تحت عنوان " تعزيز ثقافة حق العودة في المناهج الدراسية والأدب والإعلام " . وقد تناولت الأعمدة الصحفية اليومية في الصحافة الفلسطينية ، الأحداث المخجلة التي يمر بها قطاع غزة بالتزامن مع ذكرى النكبة وتهجير الفلسطينيين من ديارهم وأرضهم وقيام دولة اسرائيل عام 1948 .
فكتبت الأستاذ يحيى رباح في عموده اليومي في الحياة الجديدة ، مقالة بعنوان : "نكبة بأيديهم وكارثة بأيدينا " : "ماذا نقول في الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة الفلسطينية؟؟ وماذا نقول لمفاتيح بيوتنا التي مازلنا نحتفظ بها على أمل أن نعود يوما إلى حينا، وإلى دافئات المنى كما تقول فيروز في قصيدة هارون هاشم رشيد؟؟ وماذا نقول لـ "كواشين" الطابو التي مازلنا نخفيها تحت جلودنا على أساس أن حق العودة لا يسقط ولا يتقادم ولا يموت ؟؟ وتساءل في مقالته أيضا " هل هناك جواسيس العدو الصهيوني وبقية الأعداء المتربصين بنا يندسون بين الصفوف ، وطلقة من هنا وطلقة من هناك، فإذا بالنار تشتعل، ومعارك داحس والغبراء تبدأ وينتشر القتل على الهوية، والهوية هنا ليس مسلم ومسيحي، ولا سني ولا شيعي، ولا هندوسي وسيخي، ولا حتى إسلامي وعلماني، بل الهوية التي أقصدها هي هوية فتح أو هوية حماس ، كتائب الأقصى أم كتائب القسام، سيارة تابعة للسلطة كما يشير لون لوحة أرقامها أو سيارة بلا أرقام؟."
وتحت عنوان : " سؤال اليوم ...هل سقط اتفاق مكة ؟ " كتب الكاتب عمر حلمي الغول : " قطاع غزة يتداعى رويداً رويداً.. ينهار.. يقع صريعاً لفوضى الموت والقتل المجنون بين منتسبي الأذرع العسكرية التابعة لحركتي حماس وفتح ، التي بدأت في أعقاب انتشار عناصر الشرطة والأجهزة الأمنية في شوارع غزة الذي اعتبره وزير الداخلية المستقيل في حينه ، بأنه ناجم عن رغبة بعض الضباط ، لتبرئة ذاته من أي مسؤوليات قد تنجم عن ذلك الانتشار ، كما أنه أراد من تصريحه المذكور، أن يرفع الغطاء عن القادة الأمنيين، الذين اتخذوا قرار نشر القوات دون أخذ موافقة وزير الداخلية على ذلك . فضلاً عن ذلك ، رفض هاني القواسمي حضور الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء مع قادة الأجهزة الأمنية بحضور وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء في بحر أيام الاسبوع الماضي . كشكل من أشكال الاحتجاج على ما يجري .
وبدوره شارك الكاتب الصحفي حافظ البرغوثي في الحديث عن نفس الموضوع ، فكتب في عموده اليومي : حياتنا .. ردود فعل " يقول : توالت ردود الفعل الدولية والعربية على تجدد الاشتباكات في قطاع غزة حيث اعرب مسؤولون عن امتعاضهم لهذا الاقتتال الدموي ونقلت وكالة "وفا " عن رئيس السلطة الوطنية قوله أاتمنى على الأخوة الفلسطينيين وقف حمام الدم والركون إلى الحوار العقلاني لأن ما يحدث يضر بقضيتهم المركزية ويعطل الجهود لاقامة دولتهم المستقلة". وأكد رئيس السلطة أن الاحداث في غزة تنعكس سلباً على الجهود الحثيثة للمصالحة في العراق ووأد الفتنة هناك ومن منطلق الحرص على وحدة العراق أرضاً وشعباً أناشد الاخوة الفلسطينيين وقف الاقتتال". وتتوالى تباعا ردود أفعال المثقفين الغاضبين ولكن من دون اهتدائهم لتشخيص نهائي لما يجري في غزة من الفلتات وفوضى السلاح وسفك الدماء . و يتفق الجميع على وجود جماعات مشبوهة وأياد مندسة تختلق الفوضى وتتذرع باسم الإسلام والمصلحة الوطنية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف