تجدد الاشتباكات بين قوات الامن اللبنانية وفتح الاسلام لليوم الثاني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
40 قتيلا في المواجهات في شمال لبنان بينها 23 جنديا نهر البارد (لبنان): قالت مصادر أمنيةلبنانية اليوم الاثنين ان الاشتبكات تجددت بين الجيش اللبناني وناشطين اسلاميين من تنظيم فتح-الاسلام في محيط مخيم نهر البارد الفلسطيني في شمال لبنانلليوم الثاني على التوالي .وأضافت أن الجنود الذين شددوا قبضتهم حول مخيم نهر البارد بعد معارك أسفرت عن سقوط 57 قتيلا يوم الاحد يقصفون مواقع لجماعة فتح الاسلام عند مداخل المخيم.
ولم يرد تعليق فوري عما اذا كان هناك ضحايا في الاشتباك الجديد.وتصاعدت أعمدة من الدخان في السماء في الوقت الذي أطلقت فيه قذائف دبابات على المخيم الساحلي الذي يضم نحو 40 ألف لاجيء. وقال شهود ان المتشددين يطلقون قذائف ونيران مدافع رشاشة على مراكز الجيش.
وذكرت مصادر سياسية أن الجيش اللبناني لم يقتحم المخيم لمطاردة المسلحين تمشيا مع اتفاقية تعود الى عام 1969 تحظر على قوات الامن اللبنانية دخول المخيمات الفلسطينية ومجموعها 12 مخيما.وقُتل 27 جنديا على الاقل و15 متشددا و15 مدنيا في المعارك التي اندلعت يوم السبت في أسوأ اقتتال داخلي منذ الحرب الاهلية في لبنان التي استمرت من عام 1975 الى عام 1990 .
وادت الاشتباكات التي جرت الاحد في شمال لبنان بين الجيش اللبناني ومقاتلي حركة فتح الاسلام الفلسطينية المتهمة باعمال ارهابية الى مقتل 46 شخصا هم 27 عسكريا و17 اسلاميا ومدنيان، وفق حصيلة جديدة تم جمعها الاثنين من مصادر فلسطينية والمستشفيات. وادت هذه الاشتباكات الى جرح نحو 110 اشخاص ايضا.
واعلن متحدث عسكري لبناني مقتل 27 عسكريا معظمهم في هجمات مفاجئة شنها المقاتلون الاسلاميون على مراكزهم في محيط مخيم نهر البارد وعند مداخل المخيم الذي يقع شمال طرابلس ثاني المدن اللبنانية.واوضح وزير الاعلام غازي العريضي ان عسكريين اخرين قتلوا في كمائن نصبت جنوب طرابلس او عندما تمت تصفيتهم بعد اختطافهم وهم يتنقلون على طرقات المنطقة.
وقالت الشرطة ومصادر فلسطينية ان 17 مسلحا من المجموعة الفلسطينية المتطرفة قتلوا، سقط عشرة منهم في مبنى داخل طرابلس طوقته القوى الامنية وسبعة على اطراف مخيم نهر البارد خلال الاشتباكات.واشارت المصادر نفسها الى ان مدنيا لبنانيا واخر فلسطينيا قتلا خلال تبادل النار في هذه الاشتباكات. واحصت مصادر مختلفة سقوط 112 جريحا، بينهم 40 عسكريا و20 شرطيا و12 مدنيا لبنانيا ونحو 40 مدنيا فلسطينيا.
وعن الوضع الانساني داخل مخيم نهر البارد اشار يوسف الاسعد مسؤول الهلال الاحمر الفلسطيني في شمال لبنان الى وجود "العديد من القتلى المدنيين والجرحى اثنان منهم في حال الخطر".وقال الاسعد لوكالة فرانس برس "نحاول عبثا منذ الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (00،4 تغ) الدخول لكن عدم استقرار الوضع يحول دون ذلك"، مشيرا الى "انقطاع التيار الكهربائي والمياه" عن المخيم الذي يقيم فيه نحو 22 الف لاجىء.
ومن جهة اخرى قتلت امرأة في الثالثة والستين فيما اصيب عشرة اشخاص بجروح في الانفجار الذي وقع الاحد قبل منتصف الليل في منطقة الاشرفية المسيحية. واوضح الضابط في الشرطة ان كل الجرحى غادروا المستشفى صباح اليوم الاثنين. وهذا الانفجار وهو الاول منذ عدة اشهر في بيروت، وقع بعد يوم من المعارك العنيفة التي اوقعت اربعين قتيلا في شمال لبنان بين الجيش ومجموعة فتح-الاسلام الفلسطينية.
وصرح ضابط في الشرطة اللبنانية اليوم الاثنين ان الانفجار الذي اوقع قتيلا وعشرة جرحى مساء الاحد في بيروت هو "عمل ارهابي" ناجم عن قنبلة وضعت في سيارة كانت في موقف. وقال الضابط لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه "انه عمل ارهابي يهدف الى تخويف الناس وزعزعة امن لبنان". واضاف الضابط ان "العبوة الناسفة وضعت في سيارة متوقفة في موقف متاخم لمركز تجاري وزنتها حوالى 40 كلغ ما احدث فجوة بعمق 5،1 مترا وقطر ثلاثة امتار".
وقد وقعت سلسلة اعتداءات في لبنان نسبها مسؤولون الى سوريا، منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005. وادت هذه الاعتداءات الى مقتل عشر شخصيات سياسية وصحافية مناهضين لسوريا وكذلك حوالى عشرة مدنيين.