بيل ريتشاردسون أول مرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية من أم لاتينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لوس انجليس: اعلن بيل ريتشاردسون حاكم ولاية نيو مكسيكو (جنوب غرب) ترشيح نفسه عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية في 2008، ليكون اول شخص يحمل اصولا لاتينية يشارك في السباق الى البيت الابيض. ورغم ان ريتشاردسون (59 عاما) ليس في طليعة المرشحين الديمقراطيين وابرزهم سيناتورة نيويورك والسيدة الاولى السابقة هيلاري كلينتون، الا ان سيرته السياسية حافلة بالسجلات.
فبعد ان كان لفترة طويلة نائبا في الكونغرس عن ولاية نيو مكسيكو (1983-1997)، شغل منصب مندوب الولايات المتحدة في الامم المتحدة خلال الولاية الثانية للرئيس بيل كلينتون الذي عينه في ما بعد وزيرا للطاقة (1998-2001). ولد ريتشاردسون في كاليفورنيا في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 1947 من ام مكسيكية واب مصرفي اميركي، لكنه نشأ في المكسيك وهو يتقن اللغتين الانكليزية والاسبانية.
وبعد ان حلم لفترة طويلة بان يصبح لاعب بيسبول محترفا، نال شهادة الماسترز في الحقوق في جامعة "تافتس" كما درس ايضا العلاقات الدولية.
وريتشاردسون طويل القامة وممتلئ الجسم وذو شعر اسود ويحب كثيرا ان يقود حملته الانتخابية في الاماكن غير التقليدية ومصافحة الناس. ويبدو انه يحمل الرقم القياسي في هذا المجال اذ انه صافح 13392 يدا خلال مهرجان زراعي في العام 2002. ورغم مظهره الخشن بعض الشيء، الا انه معروف لكونه مفاوضا بارعا واختصاصيا في المسائل الدقيقة. وفي الشهر الماضي، ترأس وفدا اميركيا الى كوريا الشمالية وحصل من بيونغ يانغ على استعادة رفات جنود اميركيين قتلوا خلال الحرب الكورية.
واثناء اجرائه مفاوضات مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حصل على اطلاق سراح اميركيين اجتازا الحدود العراقية في العام 1995. وعين العام الماضي موفدا خاصا مكلفا بشؤون الهجرة لدى منظمة الدول الاميركية بهدف تشجيع الحوار بين الولايات المتحدة واميركا اللاتينية. ومع انه يغازل حاليا الاقلية اللاتينية التي تشكل الاقلية الاكبر في البلاد (8،14 من السكان الاميركيين) وبالتالي وزنا سياسيا لا يستهان به، اوضح ريتشاردسون انه "يرشح نفسه على انه اميركي يفتخر بكونه من اصل لاتيني".
ويركز برنامجه الانتخابي على الطاقة والتربية والعمل. ويقول انه في حال تم اختياره سيعمل على سحب القوات الاميركية من العراق ويسعى الى التوصل الى حل بين مختلف الاطراف التي تتسبب بموجة العنف التي تجتاح هذا البلد منذ زمن. ويشير الى ان "انسحاب قواتنا يعني شفاء العراق وحين يتبين بوضوح ان الولايات المتحدة ستنسحب من العراق، حينها يمكن للجهود الدبلوماسية ان تنجح". ويضيف ان "التوصل الى حل سياسي بين الاطراف المتحاربة ودول الجوار المعنية هو السبيل الى تفادي حرب اقليمية".
وريتشاردسون متزوج منذ 33 عاما وقد طرح اسمه مرات عدة لنيل جائزة نوبل للسلام للمفاوضات التي اجراها لاطلاق سراح رهائن وسجناء سياسيين وجنود اميركيين. وقد لقب ب"انديانا جونز" الدبلوماسية الاميركية باعتبار انه التقى زعماء تضعهم الولايات المتحدة على اللائحة السوداء، مثل صدام حسين والزعيم الكوبي فيدل كاسترو. وهو يقول ان خبرته في المجال الدبلوماسي تجعله يتفوق على منافسيه الديمقراطيين الآخرين والشخص الاكثر كفاءة لشغل منصب الرئاسة. وسيتم اختيار مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في شباط/فبراير المقبل.