أخبار

إرجاء قمة الخميس: أولمرت وهنية وإرث حرب 1967

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الأمم المتحدة: احترام حقوق الإنسان أساس أي تسوية
أولمرت وهنية وإرث حرب 1967

حرب حزيران: الحب والكراهية واليأسلندن، رام الله (الضفة الغربية): عرض رئيسا الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والفلسطيني اسماعيل هنية رأيهما في وسائل إحلال السلام في المنطقة في مقالين، نشرتهما صحيفة "الغارديان" البريطانية الأربعاء بمناسبة الذكرى الأربعين لحرب حزيران/يونيو 1967، فيما رأت المفوضة العليا لحقوق الإنسان لويز اربور أن الفلسطينيين عانوا خلال أربعين عامًا من الإحتلال الإسرائيلي من انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان التي يجب أن تكون في صلب أي تسوية دائمة بين الجانبين.

وتحت عنوان "لا يمكن لإسرائيل أن تحقق السلام وحدها"، كتب أن أولمرت يقول إن الشعب الاسرائيلي كان يواجه الإبادة في ظل تهديدات الدول المجاورة قبل حرب 67 وإنه كان قد بدأ في تخصيص المقابر الجماعية تحسبًا للأسوأ، وإنه لم يكن لديه خيار سوى الدفاع عن النفس وحيدًا دون حلفاء استراتيجيين.

لكن هناك خشية من نسيان ذلك وتغييره من خلال إعادة قراءة التاريخ، حيث أصبحت نجاتنا في 67 في عيون العالم الخطيئة الاصلية للصراع الاسرائيلي- الفلسطيني، بحسب أولمرت. وأضاف أولمرت أن الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة سعت جاهدة للتفاوض مع الفلسطينيين لتحقيق تسوية وإنهاء الصراع، لكن ذلك كله قوبل بالعنف واستهداف المدنيين. ورأى رئيس الوزراء الاسرائيلي أن حل الصراع لن يكون إلا بإنشاء حدود آمنة ومعترف بها لدول المنطقة وخاصة وجود دولتين متجاورتين مع بقاء القدس عاصمة أبدية لإسرائيل بحيث تصبح مدينة للسلام، وأن تكون مدينة لكل سكانها دون تفريق على أساس الدين أو العرق أو الطبقة.

"يجب الإعتراف بحقوقنا"
رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اعتبر حرب 1967 حربًا توسعية شنتها إسرائيل دون تفكير في العواقب.وكان الهدف الاستراتيجي الوحيد لإسرائيل في ذلك الوقت هو: إنهاء الصراع بالإستيلاء على كل ما تبقى من فلسطين وإكمال عملية التطهير العرقي التي بدأتها عام 1948، بحسب هنية. ومنذ ذلك الوقت لم يأبه العالم بعمليات مصادرة الأراضي الفلسطينية ونظام التفرقة العنصرية الذي رسخه الاحتلال والتدمير المنهجي لمعيشة الفلسطينيين، يضيف هنية.

وفقط في عام 1987 بدأ العالم، والكلام لهنية، يفيق على حقيقة الانتفاضة الشعبية الفلسطينية، وأكدذلك في العقدين الاخيرين بأن شعبه لن يكرر أخطاء عام 1948 وسيواصل ممارسة حقه المشروع في مقاومة الاحتلال. وأشار هنية إلى قراري الامم المتحدة رقم 2955 و 3034 حول حق الشعوب في تقرير المصير ومقاومة الهيمنة والاخضاع "بكل الوسائل المتاحة".

وبعد اتفاقات أوسلو عام 1993، أبلغنا أن الامور سوف تتحسن لكنها ازدادت سوءًا وأسرعت إسرائيل من وتيرة بناء المستوطنات ومصادرة الاراضي وتبين للعالم زيف حديث إسرائيل عن الدفاع "عن وجودها المهدد" حيث أن اتباعها حربًا استعمارية هو الذي هدد حق الفلسطينيين في الحياة على اراضيهم، يضيف هنية.

جنود إسرائيليون عند "حائط المبكى"
في 9 يونيو 1967 وأصحاب
الصورة في نفس المكان اليوم وخلص رئيس الوزراء الفلسطيني إلى القول إن الخطوة الاولى للتغيير تتمثل في تعامل الغرب مع حكومة الوحدة الفلسطينية وانسحاب إسرائيل من جميعالاراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 67 وتفكيك مستوطنات الضفة الغربية وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الـ11 ألفًا وإقرار حق عودة اللاجئين. وانتهى هنية إلى القول إن حرب 67 تبقى فصلاً غير مكتمل، وإن شيئًا لن يوقف نضال الفلسطينيين من أجل إنشاء دول ذات سيادة كاملة عاصمتها القدس.

الأمم المتحدة: إحترام حقوق الإنسان أساس أي تسوية
من جانب آخر، قالت رئيسة المفوضية التابعة للأمم المتحدة أن الإحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة منذ حرب حزيران/يونيو 1967، أدى إلى اشكال عديدة وخطرة من انتهاكات حقوق الانسان حيال الشعب الفلسطيني وعلى رأسها وأهمها الحق في تقرير المصير.

وأضافت اربور في بيان، أن الاحتلال يجب ان يفتح الطريق لحل سياسي دائم يسمح للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي على حد سواء بالعيش بسلام داخل حدود آمنة ومعترف بها دوليًا. وتابعت أن حلاً من هذا النوع يجب أن ينص على احترام متبادل لحقوق الانسان وخصوصًا الحق في الحياة كأحد المبادئ الرئيسة.

ورأت اربور أن الحق في الحياة انتهك في قيمته الأساسية عبر الاعدامات خارج اطار القضاء او الهجمات العشوائية التي تتمثل بالقصف المدفعي من دون تمييز من قبل القوات الاسرائيلية أو عبر العنف الفلسطيني الداخلي أو هجمات الفلسطينيين من دون تمييز على المدنيين الاسرائيليين. وتابعت ان القيود العسكرية الاسرائيلية قلصت حرية التحرك والحصول على الخدمات الصحية والتعليمية والعمل. واكدت لويز اربور أن حقوق الانسان للفلسطينيين والاسرائيليين لا يمكن أن تكون موضوع تفاوض أو تسوية.

ارجاء قمة الخميس بين عباس وأولمرت

وفي سياق آخر أفاد مسؤول فلسطيني الأربعاء، أن القمة التي كانت مقررة الخميس بين عباس وأولمرت "تأجلت" إلى موعد لم يحدد بعد. وقال نبيل عمرو مستشار الرئيس عباس لوكالة فرانس برس إن اللقاء تأجل بسبب تعثر التحضيرات التي لم تكن كافية والأمر يحتاج إلى مزيد من الاتصالات. واوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس كذلك أنه لم يتم بعد تحديد موعد أو مكان الاجتماع والتحضيرات لا زالت جارية.

واكد مسؤولون فلسطينيون طلبوا عدم الكشف عن اسمهم لوكالة فرانس برس ان اللقاء ارجئ بعد رفض اسرائيل خلال مفاوضات تحضيرية الرد على طلب فلسطيني باستعادة مئات ملايين الدولارات من الضرائب والرسوم الجمركية التي جبتها الحكومة الاسرائيلية منذ عدة اشهر لحساب الفلسطينيين.

وكان يفترض عقد اللقاء وهو الاول منذ 15 نيسان/ابريل في اريحا في الضفة الغربية. ولم يتسن الحصول على اي تعليق فوري من رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي في القدس.

واتهم عباس الثلاثاء اسرائيل بجعل جدول اعمال هذا اللقاء بحده الادنى مؤكدا انه سيعرض مآخذ الفلسطينيين بشأن الجدار الاسرائيلي والاستيطان والاسرى والاموال الفلسطينيية المجمدة لدى اسرائيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف