سيف الإسلام القذافي: تحرك أوروبي إيجابي بشأن الممرضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ليبيا: الموفدان الاوروبيان يلتقيان عائلات الاطفال المصابين
وأضاف: "إننا في الميل الأخير من سباق ماراثون ونحن في أصعب مرحلة".
وقال سيف الإسلام الذي كثيرًا ما شارك في محادثات بين الإتحاد الأوروبي وعائلات الاطفال المصابين بهدف إنهاء هذه الازمة إن النتائج ستكون طيبة واعرب عن أمله بأن تكون هذه بداية نهاية هذه المشكلة.
وأدينت الممرضات والطبيب في كانون الاول (ديسمبر) بتعمد اصابة 426 طفلاً بالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (ايدز) في محاكمة اكتست الى حد بعيد بطابع سياسي وعوقت مساعي ليبيا العضو بمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك لإعادة العلاقات الكاملة مع الغرب.
وتقول الممرضات والطبيب إنهم ابرياء وتعرضوا للتعذيب للإدلاء بإعترافات وكثفت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الضغوط على طرابلس للافراج عنهم.
واضاف سيف الاسلام دون الإدلاء بتفصيلات ان من بيده قرار انهاء هذه الازمة اثنان وهما النظام القضائي الليبي والعائلات الليبية.
ووصلت فيريرو فالدنر وشتاينماير إلى ليبيا في وقت سابق الأحد في محاولة لتحقيق تقدم في الجهود الرامية الى حل هذه القضية وزيارة بعض من الاطفال المصابين في مستشفى ببنغازي ولقاء بعض العائلات.
ويقول بعض العلماء الغربيين إن الاهمال وتدني مستويات النظافة الصحية في المستشفى هما السبب الحقيقي لاصابة الاطفال بالفيروس وان الممرضات والطبيب كبش فداء.
واشارت ليبيا الى امكانية الافراج عن الممرضات اذا تم التوصل الى اتفاق لدفع تعويضات لعائلات الاطفال.
وطالبت طرابلس بعشرة ملايين يورو (13 مليون دولار) لكل عائلة من عائلات الاطفال. ورفضت بلغاريا وحلفاؤها هذا قائلين انه سيكون اعترافا بالذنب لكنهم عرضوا اقامة صندوق لعلاج الاطفال في مستشفيات اوروبية.
ونقل ادريس الاغا رئيس رابطة عائلات الاطفال المصابين بفيروس الايدز عن شتاينماير وفيريرو فالدنر قولهما خلال زيارتهما بنغازي انهما يأملان في حل سريع للازمة وأبديا دعمهما لعرض للاتحاد الاوروبي بمعالجة الاطفال.
وأضاف الاغا دون الخوض في التفاصيل أنهما ناقشا مع الاهالي أيضًا موضوع التعويضات لكن هذا الأمر ما زال قيد المفاوضات.
وفي برلين، أكدت وزارة الخارجية الالمانية في وقت سابق أن شتاينماير توجه الى ليبيا مع فيريرو فالدنر في زيارة تستغرق يومين لاجراء مشاورات تهدف الى الافراج عن الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني المحتجزين منذ عام 1999.
وقال متحدث باسم الوزارة "الاتحاد الاوروبي والرئاسة الالمانية للاتحاد الاوروبي يناشدان ليبيا ممارسة النفوذ الضروري حتى يمكن الافراج عنهم في أقرب وقت ممكن".
وصرح سيف الاسلام في الشهر الماضي بأن قضية الممرضات قد تحل قريبًا بعد محادثات بين ممثلي العائلات والمجتمع الدولي في بروكسل في العاشر منأيار (مايو).
وكان الاغا نفسه قد قال إنه يأمل في التوصل الى اتفاق بشأن القضية قبل 21 حزيران (يونيو).
والاغا الذي اصيب ابنه بفيروس الايدز ضمن مئات الاطفال الليبيين الذين اصيبوا بالفيروس هو أحد المفاوضين الليبيين الذين يحاولون ايجاد تسوية للقضية.