مقتل صحافي عراقي بانفجار عبوة ناسفة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : قالت وكالة انباء عراقية اليوم انها فقدت ثالث مراسل لها خلال أسبوعين هو الصحافي عارف علي فليح مراسلها في محافظة ديالى الذي لقي مصرعه في انفجار عبوة ناسفة جنوب قضاء الخالص خلال قيامه بأداء واجبه المهني في تغطية حدث امني هناك .
واشارت وكالة انباء اصوات العراق الى ان عارف علي "استشهد بانفجار عبوة ناسفة على طريق قرية (جيزاني الإمام) جنوب بلدة الخالص (55 كم شمال بغداد) في محافظة ديالى . ويبلغ عارف علي من العمر 32 عاما وهو متزوج منذ خمسة اشهر وكان قد بدأ العمل في الوكالة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي مراسلا في محافظة ديالى .
وقالت الوكالة " ان الزميل الراحل الذي اعتاد يوميا على نقل أخبار محافظة ديالى الساخنة بهمة وحماس مشهودين كان تخلف عن إرسال أخباره طوال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين على غير عادته، لكن أحدا من أسرة التحرير لم يتصور أن الوكالة فقدت صحافيا مثابرا متميزا آخر" .
ولد عارف علي عام 1975 في محافظة ديالى وحصل على بكالوريوس الآداب من قسم اللغة الفرنسية في الجامعة المستنصرية في بغداد وعمل صحافيا ومترجما في عدد من الصحف ومحطات الإذاعة العراقية قبل أن يستقر مراسلا لوكالة صوات العراق التي فقدت ايضا مراسلتها في مدينة الموصل الشمالية الصحافية سحر الحيدري التي استشهدت عندما ترصدها مسلحون الخميس الماضي في حي الحدباء شمال الموصل... وأمطروها بنيران اسلحتهم . وأعلنت جماعة تطلق على نفسها "أنصار السنة" في بيان نشر على شبكة الإنترنت مسؤوليتها عن قتل الحيدري التي كانت مدرجة على قائمة إغتيالات أعلنها ما يسمى " أمير الدولة الإسلامية في الموصل" .
وقبلها بأسبوع فقدت الوكالة أيضا واحدا من أبرز صحافييها هو نزار الراضي مراسل الوكالة في محافظة ميسان الجنوبية عندما أطلق مسلحون مجهولون النار عليه في مدينته العمارة عاصمة المحافظة في الثلاثين من الشهر الماضي بعد أن حضر مع مجموعة من زملائه ورشة عمل لصحافيي المحافظة .ويقول مرصد الحريات الصحافية وهو منظمة عراقية مستقلة مقرها بغداد وتعنى بالدفاع عن الصحافيين والحريات الصحافية إن أعمال العنف وتردي الوضع الأمني في البلاد أدى إلى مقتل 195 من العاملين في المجال الإعلامي منهم 105صحافيين قتلوا بسبب عملهم المهني فضلا عن 39 فنيا فيما لف الغموض 61 عملية استهدفت بطريقة غير مباشرة صحافيين وفنيين آخرين حيث لم تتوفر أدلة على أن استهدافهم كان بسبب عملهم الصحافي .