أخبار

ردود الفعل الدولية و العربية حول الانقلاب في غزة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

توالت ردود الفعل الدولية و العربية حول الانقلاب الذي قامت به حماس في غزة منذ يوم امس و بعد اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل حكومة جديدة و اعلان حالة الطوارئ.

سلوفاكيا تعلن عن دعمها للرئيس الفلسطيني

الياس توما من براغ : عبرت سلوفاكيا التي تتمتع بعضوية مجلس الأمن عن قلقها العميق من التدهور الخطير القائم للأوضاع في قطاع غزة نتيجة لعدم تنفيذ اتفاق مكة وعن إدانتها الشديدة كما ورد في بيان لوزارة الخارجية السلوفاكية تسلمت إيلاف نسخة منه مساء اليوم لهجمات المليشيات المسلحة غير الشرعية لحركة حماس .

ودعت الوزارة القوى السياسية الفلسطينية إلى اتخاذ خطوات فعالة تؤدي إلى حل هذه الأزمة .

وأكدت الوزارة انه سبق لها وان شددت في إعلان صدر عنها في 17 أيار مايو الماضي على ضرورة وقف كافة نشاطات الفصائل المتطرفة لمصلحة استقرار الأوضاع في فلسطين . وعبرت الخارجية السلوفاكية عن دعمها لجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتهدئة الأوضاع الأمر الذي يمثل حسب الوزارة الأساس للتعاون اللاحق مع دول الاتحاد الأوربي ولنجاح البحث عن مخارج للصراع القائم في الشرق الأوسط.

سعود الفصيل: الاقتتال الفلسطيني حقق حلم اسرائيل

اكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في كلمة القاها خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي يبحث الوضع في الاراضي الفلسطينية، ان الاقتتال الفلسطيني "حقق حلم اسرائيل وهو زرع نار الفتنة بين الفلسطينيين وتاجيج نار الحرب في ما بينهم".

واضاف الفيصل ان اسرائيل ترى ان هذه الفتنة والحرب "الوسيلة لتعيش في هدوء وطمأنينة واليوم يكاد يضع الفسطينيون بانفسهم المسمار الاخير في نعش القضية الفلسطينية".

ودعا الفيصل "القيادات الفلسطينية" الى "ان تصدر اليوم بل الان امرا ليس بوقف القتال فورا بل وتحريمه والعودة الى الحوار والتفاهم حول كافة الخلافات الناشئة بينهم ويجب أن يعلموا انه لن ينتصر طرف على طرف والمكاسب التي يسعى كل طرف الى تحقيقها هي مكاسب زائلة".

واعتبر الوزير السعودي انه "لا غالب ولا مغلوب في هذا الصراع وانما الكل خاسر". وتابع "لا نعتقد ان علينا ان نعرض حلولا على المتصارعين وانما نتوقع منهم أن يأتوا بحلول تطفئ الفتنة".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية علاء الحديدي صرح بان مصر والاردن والسعودية ولبنان متفقة على "ضرورة احترام المؤسسات الشرعية والدستورية وادانة كل عمل يخرج عن اطار الشرعية او ينقلب عليها خدمة لاهداف خاصة او اقليمية".

سياسة اميركية جديدة: دعم استقرار الضفة مقابل فوضى غزة

قال الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك أن الولايات المتحدة تدعم عباس، مضيفاً أن rlm;rlm;"التخلي عن الشعب الفلسطيني ليس خياراً." rlm;فهذا - على حد قوله - "الوقت الخطأ لفعل ذلك، ولذلك فإن الوزيرة (كوندوليزا) رايس ستوضح بشكل قاطع أننا rlm;مستمرون في دعم قوى الاعتدال والقوى التي تريد إحلال السلام في المنطقة."rlm;
rlm; rlm;
وقال الوسيط الاميركي السابق دينيس روس، إن "التركيز الجديد يجب أن يضمن أن حماس لا يمكنها أن تكسب في rlm;الضفة الغربية، ما كانت قادرة على كسبه في غزة."rlm;

مضيفاً أن "الولايات المتحدة يمكنها فعل المزيد في هذا الشأن، وكذلك بقية الدول التي تقدم التبرعات والمساعدات، rlm;والسعوديون، ودول الخليج، فكل واحد من هذه الأطراف لديه دور في ذلك."rlm;

وأوضح مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الاميركية أن الولايات المتحدة ستدعم عباس بصورة واضحة، و"ثلثا rlm;القرارات الصعبة قد اتخذت الآن."rlm;
rlm; rlm;وأضاف المسؤول أن عباس سيشكل حكومة جديدة، وستجرى انتخابات جديدة، وتأمل الولايات المتحدة أنه سيخرج rlm;منتصراً. rlm;

ولمساعدته لفعل ذلك، فإن الولايات المتحدة تريد أن تساعده في الفوز بمعركة كسب الرأي العام، وذلك بوضع rlm;الفلسطينيين أمام خيارين: الفوضى في غزة والمقاطعة الدولية لحماس، مقابل الهدوء النسبي والدعم الدولي للضفة rlm;الغربية تحت قيادة عباس.

وترجّح مصادر أنّ الأمر يتعلق "بتغيّر لافت في سياسة واشنطن في المنطقة تماما مثل أهمية تغيير استراتيجيتها بداية عام 2005" عندما أعلنت مقاطعة الحكومة التي تقودها حركة حماس، وهو ما يعني أنّه من المتوقع أن يتمّ رفع الحظر على قطاع غزة. rlm;

وقال مسؤول "لقد عزلنا الحكومة ماليا لأنّهم كانوا إرهابيين ويقودون حكومة. وعلينا أن نرى ما إذا كان هذا سيؤدي إلى تغيير."وأوضح المسؤولون أن الجنرال كيث دايتون، المنسق الأمني الاميركي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، سيستمر في rlm;منصبه لكنه سيعيد تركيز جهوده على الضفة الغربية. rlm;
rlm;
وقال الناطق باسم البيت الأبيض طوني سنو "إننا نرغب في أن نعود إلى الوضع الذي يستطيع فيه الفلسطينيون rlm;الحصول على شيء حرموا منه زماناً طويلاً، وهو السلم في شوارعهم، والديمقراطية في حكومتهم، والقدرة على rlm;التوجه نحو ما يأمل كل شخص في المنطقة بتحقيقه: أمتان مستقلتان تعيشان بجانب بعضهما بسلام."

بريطانيا تدين "انقلاب" حماس

بدورها دانت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت اليوم ما وصفته ب"الانقلاب" الذي نفذته حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة، وقالت ان لندن ترغب في مواصلة العمل مع السلطة الفلسطينية الشرعية.

وصرحت بيكيت لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) انه سيكون من الخطأ السماح لحماس الاستفادة من استيلائها على السلطة في غزة. وقالت ان "فكرة مكافأة تنفيذ انقلاب بشكل ما من قبل المجتمع الدولي تبدو غريبة تماما".

وتداركت "لا شك ان ما سيحصل في الايام المقبلة يقوم على وجوب درس ما يمكن القيام به وكيف يمكننا العمل مع السلطة الفلسطينية القانونية والشرعية لتحسين الوضع على الارض". وتابعت بيكيت "آمل فعلا بعد عودة الهدوء الى شوارع غزة ان يتم التفكير مجددا في كيفية احراز تقدم لان ما حصل في الايام الاخيرة لا يشكل تقدما".

وقالت ايضا "اعلم ان ايجاد مخرج ليس امرا سهلا، ولكن ينبغي محاولة ايجاده لمصلحة الشعب الفلسطيني". ورفضت الوزيرة البريطانية تحميل الغرب المسؤولية، وخصوصا انه رفض التعاون مع حركة حماس مشترطا عليها الاعتراف باسرائيل. وقالت "انه خطأ حماس التي تريد السيطرة وليس الشراكة".

الاردن يؤكد وجوب احترام السلطة الوطنية الفلسطينية

اكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية اليوم وجوب احترام الشرعية الوطنية الفلسطينية، مشددا على التزام المملكة بدعم هذه الشرعية ودعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن ناصر جودة تأكيده "وجوب احترام الشرعية الوطنية الفلسطينية التي تجسدها منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات الدستورية الفلسطينية المنبثقة عنها"، مشددا على "التزام الاردن بدعمها".

كما اكد جودة "ضرورة حماية السلطة الفلسطينية ودعمها ودعم رئيسها محمود عباس ومنع انهيار مؤسساتها التي تخدم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".
وعبر عن "رفض الاردن القاطع لكل خروج او تحد لهذه السلطة الشرعية". واشار جودة الى "قلق الاردن العميق من التداعيات الخطيرة والمدمرة (...) في غزة على القضية الفلسطينية وشرعيتها ووحدتها ومستقبلها وعلى افاق حلها وعلى فرص نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وفي مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني".

وطالب "جميع الفصائل والتيارات الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة". ودعاها الى "انهاء هذا الوضع الذي لا يؤدي الا الى تعميق معاناة الشعب الفلسطيني الصابر والحاق الضرر بوحدته وشرعية القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لحلها".

تونس تطالب بالوقف الفوري للمواجهات وحقن الدماء

من جهتهاطالبت تونس مجددا هنا اليوم بالوقف الفوري للمواجهات وحقن الدماء في الاراضي الفلسطينية اثر التردي الخطير الذي آلت اليه الأوضاع هناك بين حركتي (فتح) و (حماس).

جاء ذلك في بيان اصدرته وزارة الخارجية التونسية اليوم بسبب التصعيد المؤسف للعنف والاقتتال بين الفلسطينيين لاسيما في قطاع غزة.واضاف البيان ان تونس "تعبر عن بالغ أسفها وتجدد نداءها لجميع الأطراف الى الوقف الفوري للمواجهات وحقن الدماء وتغليب منطق العقل والاحتكام الى لغة الحوار بما يحفظ وحدة الشعب الفلسطيني ومقدراته ويخدم مصالحة الوطنية العليا".

واكد البيان ان "من منطلق موقف تونس الثابت والداعم للقضية الفلسطينية" على ضرورة احترام المؤسسات الدستورية والالتزام بجميع التفاهمات والاتفاقات حتى تظل القضية الفلسطينية المحور والأساس لكل الجهود الرامية الى ايجاد حل عادل وشامل لهذه القضية.

وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه المبعوث الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد اطلع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي هنا في وقت سابق على التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية.

واوضح عبد ربه في تصريح له نقلته وسائل الاعلام التونسية هنا اليوم بأنه ابلغ الرئيس بن علي رسالة من الرئيس عباس "تتعلق بالتطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية وما تشهده الآن من مخاطر كبيرة والمحاولات الجارية لاحتوائها ووضع حد لها بكل الوسائل الممكنة".

كما أكد عبد ربه ان "الاتصال سيتواصل مع الرئيس زين العابدين بن علي لاطلاعه على كل ما يستجد من تطورات ولا سيما خلال الساعات والأيام المقبلة التي ستكون حاسمة".

الفلسطينيون يتظاهرون في جنوب لبنان تاييدا لفتح

وفي جنوب لبنان تظاهر نحو عشرة الاف لاجىء فلسطيني ضد رئيس الحكومة الفلسطينية السابق اسماعيل هنية، وجاب المتظاهرون طرقات مخيم الرشيدية قرب مدينة صور في جنوب لبنان وهم يرفعون صور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وصور محمود عباس. وقام نحو 300 مسلح بحماية التظاهرة التي تقدمت على وقع هتافات منها "يا هنية يا جاسوس مكاتب فتح لا تدوس".

وفي كلمة القاها امام المتظاهرين، شن سلطان ابو العينين امين سر حركة فتح في لبنان هجوما عنيفا جدا على حماس. وقال ابو العينين "سنرد على المس باي من كوادرنا في قطاع غزة. نحذر هولاء المجرمين من حماس بان عائلاتهم لن تكون بمناىء عما يجري"، متسائلا "هل يريدون امارة اسلامية في غزة؟". واضاف "نحن حماة القضية الفلسطينية وهم حماس ينتمون الى الاجهزة المخابراتية". وقال "لا يظنوا انهم انتصروا في غزة. نحن لا نقاتلهم لاننا حرمنا سفك الدم الفلسطيني". وشهدت مخيمات اخرى تظاهرات مماثلة انما اقل عددا. وفي مخيم المية ومية بالقرب من صيدا كبرى مدن جنوب لبنان احرق عناصر من فتح اطارات مطاطية.

وزير الخارجية الفرنسي يدعو الى الحؤول دون توسع المواجهات

الى ذلك وجه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير نداء الى الاتحاد الاوروبي ل"التخفيف من معاناة" الفلسطينيين و"الحؤول دون توسع هذه المعركة الرهيبة" من قطاع غزة الى الضفة الغربية. وذكر كوشنير امام الصحافيين بان فرنسا "لا تزال تدعم" الرئيس محمود عباس بصفته "ممثلا شرعيا للمؤسسة الفلسطينية". واضاف بأسف "ربما كان علينا منذ البداية دعم حكومة الوحدة بين فتح وحماس، سواء شككنا في الامر او لا، والان ينبغي الحؤول دون توسع هذه المعركة الرهيبة بين الفلسطينيين من غزة الى الضفة الغربية والاراضي المحتلة".

رفسنجاني ينتقد المواجهات بين الفلسطينيين

انتقد الرئيس الايراني السابق اكبر هامشي رفسنجاني المواجهات بين الفلسطينيين في قطاع غزة داعيا الاطراف المتنازعين الى توجيه اسلحتهم نحو اسرائيل. وقال رفسنجاني في خطبة الجمعة في طهران التي بثتها الاذاعة الرسمية ان "الفلسطينيين يتقاتلون بدل مقاتلة اسرائيل (...) هذا ما يريده العدو". واضاف ان "تقاتل الفلسطينيين ونسيانهم العدو الرئيسي هو مؤشر سيء".

اسرائيل: حماس لا تقدم حلولاً حقيقية

أما في إسرائيل، فقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية مارك ريجيف إنه "مازال سابقاً لأوانه" الحديث عن rlm;التأثير الذي ستتركه على محادثات السلام، سيطرة حماس على غزة وحل عباس للحكومة.rlm;ولكنه قال إن حماس لا تقدم "حلولاً حقيقية" للشعب الفلسطيني.rlm;

وأضاف المسؤول الإسرائيلي "بوصفي إسرائيلياً، لا أريد التدخل في نزاع فلسطيني داخلي، ولكن يمكنني قول الآتي: rlm;أود أن يفهم الفلسطينيون أنهم إذا اختاروا طريق الاعتدال والحوار والسلام، وإذا دعموا القيادة السياسية التي تتحلى rlm;بروح المسؤولية، فإنهم سيكسبون أشياء كثيرة: الدولة الفلسطينية، والاستقلال، والسلام، والتنمية الاقتصادية. أما rlm;المتطرفون، الجهاديون، فلن يقدموا لهمة سوى الوعود والفقر والدم والحزن.

الى ذلك قال مسؤول حكومي رفيع لوكالة فرانس برس ان اسرائيل على استعداد لاستئناف "التعاون التام" بما فيه التعاون المالي، مع حكومة الطوارىء الفلسطينية المقبلة في حال لبت شروط اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط.

واوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان "اسرائيل تنظر الى تعيين سلام فياض في منصب رئيس الوزراء في شكل ايجابي جدا وتنتظر التشكيلة الكاملة للحكومة". واضاف "في حال استجابت الحكومة الجديدة لشروط اللجنة الرباعية فان اسرائيل سيسعدها استئناف التعاون التام، بما فيه التعاون في المسائل المالية، كما في الماضي".

وكانت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) وضعت ثلاثة شروط لاستئناف المساعدة المباشرة لاي حكومة فلسطينية هي التخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل وقبول الاتفاقات السابقة الموقعة معها.

ومنذ فوز حماس الانتخابي في كانون الثاني/يناير 2006، توقفت اسرائيل عن دفع ما بين 50 الى 60 مليون دولار تجمعها من عائدات ضريبية وجمركية على بضائع مخصصة للفلسطينيين تعبر موانىء ومطارات اسرائيل، الى الحكومة الفلسطينية. وتراكمت هذه المبالغ لتبلغ حاليا 600 مليون دولار.

واوقف الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة مساعدتهما المباشرة للحكومة الفلسطينية منذ تولي حماس رئاسة الحكومة في آذار/مارس 2006. ويعتبر الجانبان حماس حركة ارهابية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف