أخبار

كتائب الجنوب تعلن الحرب على جيش المهدي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

غيتس الغاضب طلب من المالكي التقدم نحو المصالحة
كتائب الجنوب تعلن الحرب على جيش المهدي

أسامة مهدي من لندن: أعلنت كتائب الجنوب العراقي المسلحة الحرب ضد جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر وحمّلته مسؤولية الهجوم على المساجد والمراقد المقدسة في مدينة البصرة وقالت ان عناصر هذا الجيش يشكلون رأس المأساة في الجنوب العراقي ويعدون أنفسهم للاستيلاء عليه بعد خروج القوات الأجنبية منه واشارت الى انهم تغلغلوا في الأجهزة الأمنية بنسب كبيرة وينفذون جرائمهم باسمها.. في وقت بحث وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس فور وصوله الى بغداد الليلة الماضية مع رئيس الوزراء نوري المالكي اوضاع البلاد السياسية والامنية وشدد عليه بضرورة تحقيق خطوات ملموسة نحو إنجاز المصالحة الوطنية.

وقالت القيادة العامة لكتائب الجنوب المسلحة التي تضم افرادا من العشائر العربية وعسكريين سابقين ومواطنين مستقلين وتواجه نشاط الايرانيين والمتعاونين معهم من العراقيين في مناطق الجنوب في بيان ارسلت نسخة منه الى "إيلاف" اليوم السبت ان جيش المهدي قام بتنفيذ اعمال مشينة في البصرة أدت إلى مقتل العديد من مواطني المدينة الأبرياء إذ سقط في الليلة الأولى أكثر من 30 قتيلا والكثير من الجرحى كما هاجم دور العبادة الإسلامية وأحرقها.

يذكر ان السلطات العراقية اعلنت امس حظرا للتجول في مدينة البصرة حتى اشعار اخر بعد حرق عدد من المساجد فيها وتفجير ضريح الصحابي طلحة بن عبيد الله في بلدة الزبير القريبة من البصرة امس الجمعة حيث أدان ديوان الوقف السني التفجير وحمل الحكومة العراقية المسؤولية لما حدث للمسجد. وقال ان " المسجد والمرقد يقعان تحت حماية الجيش العراقي إلا أن قوة كبيرة ترتدي زي الشرطة اقتحمته وسيطرت عليه وبعد مرور ساعة تم تفجير المرقد بالكامل مع مكتبته العريقة ومئذنتهِ التي تبلغ من الطول 30 متراً." واضاف ان "هذا العمل الجبان يؤكد ما قلناه مراراً وتكراراً بضرورة أن تقوم الحكومة بعمل جاد لحماية المساجد والمراقد الدينية في عموم البلاد وان تضرب بيد من حديد هذه الميليشيات الإرهابية الخارجة عن القانون والتي تنتهك ابسط الحقوق للمواطنين يومياً."

واضافت الكتائب ان عناصر جيش المهدي تغلغلوا في الأجهزة الأمنية من شرطة واستخبارات وأجهزة تجسس متعددة بنسب كبيرة تصل إلى 70% من العاملين في تلك الأجهزة وبالتالي سخرت الدولة وأجهزتها لتنفيذ الأعمال الإجرامية في الشارع الجنوبي والبصري بالذات بحيث وجدت اللجنة الأمنية الأخيرة التي يرأسها وكيل وزارة الداخلية بأنها عاجزة عن مواجهة هذه العصابات الإجرامية التي تستخدم الدين و اسم الشيعة واسم صاحب الزمان في جرائمها والجميع براء منها.

واشارت الكتائب الى انها تجنبت طوال الفترة الماضية المساس بعناصر جيش المهدي على اعتبار انهم يتشدقون بمحاربة الاحتلال "مما يجعل منطقهم هذا قريبا من أهدافنا لكننا اكتشفنا ان ما يقولونه ليس له علاقة بالواقع وأنهم يتدربون في إيران وفي جنوب لبنان على قتل العراقيين" . وحذرت الكتائب عناصر المهدي من ان بنادقها ستمتد اليهم وانها ابلغت مجموعات الكتائب "بأن لا ترحم هؤلاء القتلة بعد ان أدركنا بأنهم يشكلون رأس المأساة في جنوب العراق".

واكدت قيادة كتائب الجنوب المسلحة ان معظم الجرائم اليومية التي ترتكب في جنوب العراق يقف خلفها جيش المهدي .. وقالت "لقد حذرنا هؤلاء الجلاوزة علنا ببيانات وزعناها في شوارع المدن الجنوبية واتبعنا ذلك بعمليات نوعية هزت عروشهم فقدنا بها بعض الشهداء الأبرار .. لقد اعتقدوا بان أهل الجنوب من شيعة وسنة قد استسلموا للطاغوت الجديد غير اننا نؤكد لهم مجددا بأننا هنا لن نتراجع ولن نستسلم ولن نلقي السلاح إلا بعد انحسار ظل الإجرام الإيراني من ارض الرافدين وقيام نظام عادل شريف لكل العراقيين" .. وفي ما يلي نص البيان:

كتائب الجنوب
القيادة العامة
جنوب العراق : 16 - 6 - 2007

إلى أهلنا في جنوب العراق .... إلى أهلنا في عراقنا الحبيب

أظهرت الأحداث الأخيرة التي بدأت الإجهاز على ما تبقى من المرقد الشريف في سامراء بان قوى الظلام التابعة لجيش القدس الإيراني لم تتوقف عن ممارسة أعمالها الإجرامية فنفذت الفعل ونفذت رد الفعل ، بمعنى انها هي التي قامت بالاعتداء الآثم على مرقد الاماميين العسكريين عليهما السلام لتبرر أمام الشعب العراقي هجمتها الظالمة على بيوت العبادة في بغداد وبابل والبصرة ، حيث أصاب بصرتنا الحبيبة الكثير من تلك الأعمال المشينة المفتعلة والتي أدت إلى مقتل العديد من مواطني هذه المدينة الأبرياء إذ سقط في ليلة الثأر الإجرامي الأولى أكثر من 30 قتيلا والكثير من الجرحى عندما هاجمت فلول الخطف والسرقة والاغتصاب والجريمة المنظمة التي تسمي نفسها بجيش المهدي دور العبادة الإسلامية وأحرقتها وقتلت من فيها.

ويعرف القاصي والداني بان معظم تلك الجرائم نفذت بأيدي رجال الشرطة ، نعم رجال الشرطة من جماعة جيش المهدي على الرغم من انهم استلموا أمرا من سيدهم بان لا ينجروا إلى التناحر الطائفي لكننا نعلم بان سيدهم هذا يستخدم التقية في كل ما يقول ويعمل ، وبالتالي لا يمكن التأكد من صدقية قوله وأفعاله أي انه أشار علنا إلى التزام الهدوء وابلغ ازلامه شفويا بالبطش بالناس.

ان جميع الأعمال المشينة التي ترتكب في جنوب العراق من خطف وسلب وقتل على الهوية ومحاكمات صورية خارجة عن قانون الدولة أمام محاكمهم غير الشرعية ، واعتداء على المهنيين والنساء والعوائل هي حصرا من أفعال جيش المهدي وتابعه حزب الفضيلة لكن الأول يتحمل المسؤولية الجسيمة الأولى حيث استباحت زمره المارقة كل شيء وتحولت إلى مجموعة إقطاعية جديدة تبتز الناس وتخطفهم وتقتلهم على الهوية ساعدها في ذلك انها تغلغلت في الأجهزة الأمنية من شرطة واستخبارات وأجهزة تجسس متعددة بنسب كبيرة جدا قد تصل إلى أكثر من 70% من العاملين في تلك الأجهزة وبالتالي سخرت الدولة وأجهزتها لتنفيذ الأعمال الإجرامية في الشارع الجنوبي والبصري بالذات بحيث وجدت اللجنة الأمنية الأخيرة التي يرأسها وكيل وزارة داخلية نظام الشر الجديد بأنها عاجزة عن مواجهة هذه العصابات الإجرامية التي تستخدم الدين وتستخدم اسم الشيعة وتستخدم اسم صاحب الزمان في جرائمها والجميع براء منها.

لقد تجنبت كتائب الجنوب طوال الفترة الماضية المساس بهؤلاء على اعتبار انهم يتشدقون بمحاربة الاحتلال مما يجعل منطقهم هذا قريبا من أهدافنا لكننا اكتشفنا ان ما يقولونه ليس له علاقة بالواقع وأنهم يتدربون في إيران وفي جنوب لبنان على قتل العراقيين ويمارسون عمليات الخطف المشينة بحق المواطنين من اجل جمع المال وقد تجمعت لدينا أدلة كثيرة عن زمرهم التي تمارس الخطف ومعظمها يعمل في الشرطة حيث تقوم هذه الزمر بتسليم المخطوفين إلى أوكار دعارة لهم في الزبير وغير الزبير وقد كشفنا أوكار حي الشهداء وغيرها من الأوكار التي ينقل لها المخطوفون ولذلك فسيكون حساب هؤلاء عسيرا في المستقبل المنظور بعون الله.

إننا نحذر جيش المرتزقة هؤلاء من ان بنادقنا ستمتد إليهم وقد ابلغنا مجموعات الكتائب بان لا ترحم هؤلاء القتلة بعد ان أدركنا بأنهم يشكلون رأس المأساة في جنوب العراق ويعدون أنفسهم للاستيلاء عليه بعد خروج القوات الأجنبية منه، انهم رأس التخريب في الجنوب وقادة عصابات الخطف والابتزاز وعلى الذين يتعاونون معهم في بعض دوائر الدولة ان يتحملوا نتائج أفعالهم المشينة وقصاصهم آت دون أدنى شك.

ان كتائب الجنوب المكونة من كافة طوائف الشعب العراقي وهي المستقلة التي لا ترتبط بأي حزب أو جهة عراقية أو غير عراقية تستنكر اشد الاستنكار ما قامت به في البصرة من حرق وتدمير لدور العبادة وقتل على الهوية وتصفيات جسدية يندى لها الجبين كما تستنكر موقف رأس النظام (...) نوري المالكي العميل المزدوج للمستعمرين الأجانب وايران مما يجري من مظالم وجرائم ينفذها حلفاؤه الاقربون مقتدى الصدر وجيشه الإجرامي المكون من زمر ميليشيات النظام السابق وأرباب السجون وأصحاب السوابق .

يا أبناء الشعب العراقي

ان معظم الجرائم اليومية التي ترتكب في جنوب العراق يقف خلفها فاعل واحد معروف: عصابات جيش مقتدى الصدر وازلامه، والى حد ما جماعة المجرم ابي سلام الساعدي سيد حزب الفضيلة دون منازع، وما الجثث التي تصل يوميا إلى الطب العدلي في البصرة والتي تتراوح ما بين 30 إلى 50 جثة إلا نتاج ماكينة جيش المهدي، فقد وجدوا في الفوضى التي خلقها المحافظ السارق وتاجر النفط المهرب وعميل النظام السابق محمد مصبح مفتاح الاستيلاء على البصرة وتصفية من فيها حتى وصل الأمر بنا للاعتقاد بان هذا التفريغ المتعمد يهدف إلى استيراد إيرانيين ليحلوا محل المواطنين العراقيين المهجرين وبالخصوص بعد ان قامت الأحزاب الإيرانية بشراء مكثف للأراضي في أبي الخصيب والفاو وشط العرب كما فعل المستوطنون الإسرائيليون في الأراضي الفلسطينية أو كما فعل المستوطنون البيض بأراضي جنوب أفريقيا.

لقد حذرنا هؤلاء الجلاوزة علنا ببيانات وزعناها في شوارع المدن الجنوبية واتبعنا ذلك بعمليات نوعية هزت عروشهم فقدنا بها بعض الشهداء الأبرار واعتقدوا بان أهل الجنوب من شيعة وسنة قد استسلموا للطاغوت الجديد ، غير اننا نؤكد لهم مجددا بأننا هنا لن نتراجع ولن نستسلم ولن نلقي السلاح إلا بعد انحسار ظل الإجرام الإيراني من ارض الرافدين وقيام نظام عادل شريف لكل العراقيين .
عاشت وحدة الشعب العراقي وعاش العراق حرا سيدا موحدا خاليًا من الاستعمار الأجنبي بجميع أشكاله ، والاستعمار الإيراني على وجه الخصوص.

تحية لشهدائنا الأبرار الذين لم نستطع حتى الاحتفال بهم.
الموت والخزي والعار لأذناب الاستعمار وجلاوزة إيران.

كتائب الجنوب - القيادة العامة
جنوب العراق : 16 / 6 / 2007

غيتس الغاضب طلب من المالكي التقدم نحو المصالحة

قال مصدر في مجلس الوزراء العراقي إن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس فور وصوله الى بغداد في زيارة مفاجئة الليلة الماضية قد اجتمع مع رئيس الوزراء نوري المالكي، وأضاف المصدر أن اجتماع المالكي مع غيتس تناول آخر تطورات الاوضاع الامنية في العراق إلا أنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل مكتفيا بوصف زيارة الوزير الاميركي لبغداد بالمهمة فيما لم يصدر مكتب اعلام المالكي بيانا صحافيا عن فحوى الاجتماع كما جرت عليه العادة في مقابلات المالكي مع الشخصيات الاجنبية التي تزور العراق.

وتوقعت مصادر عراقية ان يكون غيتس قد طلب من المالكي العمل على احراز تقدم في عملية المصالحة الوطنية وذلك بعد ان اشار لدى حلوله في بغداد إلى أنه يشعر بخيبة أمل بالنسبة إلى التقدم الذي تم تحقيقه حتى الآن في العراق معربا عن أمله في ألا يعطل التفجير الأخير للمرقد الشيعي في سامراء أو يؤخر التقدم نحو أوضاع أفضل. واضاف غيتس "يبدو بشكل واضح أن من صالحهم تحقيق تقدم وإظهاره للشعب العراقي الذي يتهيأ لتأسيس دولته بمشاركة كل الطوائف ليتعايشوا بسلام مع الاخرين". وقال "اعتقد ان الفرصة ما زالت مفتوحة امام الجميع".

وبين القضايا التي تنتظر الولايات المتحدة تطبيقها مشاريع قوانين النفط واجتثاث البعث والتعديلات الدستورية وتحديد موعد لانتخابات مجالس المحافظات. ولم تتوصل حكومة المالكي حتى الان الى تحقيق شيء من هذه المسائل. وأضاف غيتس "هناك شكوك متبادلة بين المجموعات العراقية ولهذا يتوجب علينا جمعهم لمواجهة التحديات. أعتقد أن رئيس الوزراء يحاول تجاوز هذه التحديات فهو يستطيع ذلك واعتقد انه يستحق هذا الدعم". يذكر أن آخر زيارة قام بها غيتس إلى العراق تعود إلى العشرين من نيسان (أبريل) الماضي.

اكتمال وصول القوات الاميركية الاضافية الى العراق

ومن جهته قال الجيش الأميركي إن جميع الجنود الإضافيين الذين أمر الرئيس بوش بإرسالهم إلى العراق للمساعدة في إعادة الأمن وصلوا إلى البلاد لكن الأمر قد يستغرق عدة أشهر قبل أن يتضح تأثيرهم. وقد أرسلت الولايات المتحدة 28 ألفا من القوات الإضافية إلى العراق في إطار حملة جديدة بدأت في منتصف فبراير/شباط الماضي لاحتواء العنف الطائفي وإتاحة مزيد من الوقت لحكومة المالكي لإجراء إصلاحات سياسية.

وقال المتحدث العسكري الأميركي الكولونيل كريستوفر غارفر إنه يتعين مضي ما بين 30 إلى 60 يوما للقادمين الجدد الذين رفعوا عدد القوات الأميركية في العراق إلى 160 ألفا حتى يكسبوا ثقة السكان ويبدأوا بجمع معلومات استخباراتية لمكافحة هجمات المتمردين والمتطرفين. وقد يعني ذلك أن تلك القوات قد لا تعمل بكامل طاقتها حتى اب ( أغسطس) المقبل فيما يتعين أن يقدم قائد القوات متعددة الجنسيات في العراق الجنرال ديفيد بترويس والسفير الأميركي لدى بغداد رايان كروكر تقريرا في أيلول (سبتمبر) المقبل عن مدى نجاح الحشد العسكري في العراق.

ولفت غارفر إلى أن الأعمال الانتقامية المنخفضة نسبيا في أعقاب تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء الاربعاء الماضي يمكن أن يكون مؤشرا إلى أن وجود مزيد من القوات الأميركية في شوارع بغداد بات عاملا مساعدا بالفعل. كما عزا غارفر انخفاض عدد الهجمات الانتقامية إلى حظر التجول المفروض منذ ثلاثة أيام في العاصمة وحقيقة أن قوات الجيش والشرطة العراقية تقوم بعمل أفضل. وقد أقامت القوات الأميركية والعراقية نقاطا أمنية مشتركة وتحصينات في أحياء بغداد لتعزيز وجودها الملحوظ وتقييد تحركات فرق الموت والانتحاريين.

وعلى صعيد آخر أعلن حلف شمال الأطلسي موافقته على توسيع نطاق عمليات التدريب العسكري التي يقوم بها في العراق لتشمل دورات تدريبية على المهام شبه العسكرية. وقال وزراء دفاع الحلف في بيان مشترك صدر امس في بروكسل في أعقاب اجتماعات استمرت يومين إنهم وافقوا على طلب تقدمت به الحكومة العراقية لتوفير تدريب لقوات حفظ النظام العام. وقال متحدث باسم حلف الأطلسي إن الدورات التدريبية الجديدة تتطلب تعيين 50 مدربا آخر من حلف الأطلسي إضافة إلى 100 آخرين موجودين بالفعل في العراق ويوفرون التدريب لمجندين عراقيين في قاعدة تبعد قليلا عن بغداد على نسق التدريبات التي تنتهجها كلية ساندهورست العسكرية البريطانية.

يذكر أن حلف الأطلسي الذي يضم 26 دولة لم يشارك في الحملة العسكرية في العراق بقيادة الولايات المتحدة والذي عارضته دول مثل فرنسا وألمانيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف