هل تفضي مهمة الوفد العربي الى الحوار في لبنان؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف سألت نوابًا عن مدى أهميتها ونجاحها
هل تفضي مهمة الوفد العربي الى الحوار في لبنان؟
فهل سيتم التوصل الى ذلك علمًا ان التجارب السابقة مع الوفود العربية لم تؤد الى النتائج المرجوة، وهل سيتم التوافق بين مطالب الاكثرية بالامن وبين اولوية المعارضة بالحكومة؟
وفي ظل وجود الموفد العربي في بيروت برز اقفال سورية لبوابة برية ثالثة مع لبنان، مع الحديث بين الاوساط اللبنانيين عن انتقال معركة نهر البارد في الشمال بين الجيش اللبناني وفتح الاسلام الى مناطق اخرى منها البقاع الغربي.
يقول النائب عاطف مجدلاني ل"إيلاف" عن تمديد مهمة الوفد العربي في لبنان انه يتمنى ان يتوصل وفد الجامعة العربية الى خاتمة جيدة في مهمته، التي تتمثل بالتحديد بحسب وزراء الخارجية العرب بالشق الامني اولًا، بموضوع تهريب السلاح والمسلحين عبر الحدود مع سورية، وموضوع الارهاب والمسلسل الارهابي والاغتيالات التي تحصل في لبنان والتي تطال قوى 14 آذار(مارس) وتطال النواب، هذا الى جانب المهمة الثانية لهذا الوفد وهي تتمثل في تأمين الجو الذي يعيد الحوار بين اللبنانيين، و"اتمنى ان يكون وفد الجامعة العربية على الطريق التي توصل الى الهدف، ان من الناحية الامنية ام ناحية توفير الجو لحوار وطني، خصوصًا وان قوى 14 آذار(مارس) اظهرت مرة اخرى حسن نواياها وارادتها بحوار مفتوح غير مشروط وبحسب المبادرة التي اخذها النائب سعد الحريري رئيس تيار المستقبل، باليد الممدودة وبالورقة البيضاء تملؤها الهواجس المشتركة بين مختلف الافرقاء اللبنانيين.
ولدى سؤاله عن اولوية الامن عند الاكثرية والحكومة عند المعارضة وامكانية التوفيق بينهما، يجيب مجدلاني:"اتمنى ان يتم التوفيق بينهما، واتوخى دائمًا الموضوعية والواقعية والتي تقول لي وبحسب التاريخ ان الامر يتعلق بالنظام السوري ولا بد من وقف امر عملياته الى بعض شركائنا في الوطن في عرقلة اي خطوة او حل للمشاكل السياسية الداخلية في لبنان، ومن جهة اخرى لا بد من وقفة عربية ثابتة ضد تدخل النظام السوري في لبنان.
عن اقفال سورية بوابة برية ثالثة في وجه لبنان يعتبر مجدلاني ان هذا الاجراء يدل على ارباك النظام السوري وعدائه لكل قوى تريد الحرية والسيادة والاستقلال للبنان.
عن معركة البارد وامكانية انتقالها الى مناطق اخرى كالبقاع الغربي يقول مجدلاني:"ليس لدي اي معلومات بهذا الخصوص، انما معركة نهر البارد اثبتت ان هناك حربًا بكل معنى الكلمة ضد لبنان، تستعمل فيها مختلف الاسلحة والوسائل والامكانيات، ووصلت الى حد استعمال منظمات ارهابية مفبركة من قبل النظام السوري، وان هذه الحرب حتى الآن استطاع اللبنانيون مواجهتها والسيطرة عليها خصوصًا في نهر البارد حيث اثبت الجيش بطولته وشجاعته والتضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش من شهداء في سبيل حماية الوطن.
وفي حال حصول اي معركة اخرى مع استمرار الارهاب على لبنان فان الجيش سيتصدى له اينما وجد.
نقولا
النائب نبيل نقولا اعتبر في حديثه ل"إيلاف" ان الجميع مهيأ للحوار، ومع وجود عقبات وامور ثانية شجعت الوفد العربي ان يمدد فان الامر جيد وايجابي في مصلحة لبنان، وطالما القضية تدخل ضمن الحوار، ولم تخرج منه فانه ايجابي حتى لو طال.
ويتابع:"اولويات الشعب اللبناني ككل اليوم الامن، ولا نعلم لماذا الحكومة وخلال سنتين لم تعط اولوية الامن على اي شيء آخر، وكانت متلهية بالمحكمة الدولية، ونفذت هذه الاخيرة في مجلس الامن، لكن ما الذي تغير بالنسبة للامن اللبناني، الم يعدونا في حال اقرت المحكمة الدولية سيأتي "المن والسلوى " على لبنان، الامن هو قبل كل شيء ويكون سياسيًا وبعده يكون امنًا عسكريًا.
عن اقفال سورية بوابتها البرية الثالثة مع لبنان، يقول نقولا:"اعتبر ان ما تقوم به سورية اليوم قد يشكل حقًا من حقوقها، لاننا كلبنانيين لا نتفق مع بعضنا كي نعرف ما الذي نريده من سورية، نوجه اتهامنا لسورية ولكننا لا نعرف ماذا نريد منها، علينا ان نتوحد ونتجه صوب سورية بكلام موحد وما نريده نطلبه بطريقة سلمية، واذا واجهنا حينها تعنتا سوريا في اي موضوع، نكون كلنا كلبنانيين ضد سورية ونطلب من مجلس الامن او اي دولة اخرى المساعدة في هذا الموضوع، ولكن لتاريخ اليوم لم نحل مشاكلنا مع سورية، فاما نحن تبعيون للسوريين بشكل "انبطاح تام" او نطلق الشتائم، ولا حل وسط بين العلاقات، ونطلب ان تكون طبيعية ومن دولة الى اخرى.
عن معركة البارد يقول نقولا ان انتقالها الى مناطق اخرى وارد لاننا نعرف ان هناك مخططا اقليميا لتوطين الفلسطينيين في لبنان، وهذه العملية من ضمنها، من خلال اخراجهم من المخيمات وبعدها المطالبة بالتعويض وتنتهي بالتوطين.