الرباعية: تعيين توني بلير قيد المناقشة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك (الامم المتحدة): اعلنت المتحدثة باسم الامم المتحدة ميشال مونتاس الخميس ان الفكرة الاميركية لتعيين مبعوث جديد للجنة الرباعية للشرق الاوسط واختيار توني بلير لهذا المنصب هي "قيد المناقشة".
بوش وبلير يوقعان معاهدة لتبادل العتاد العسكري وقالت المتحدثة ردا على سؤال طرحه صحافي ان "الموضوع ما زال قيد المناقشة". واضافت "طرح مع الامين العام (للامم المتحدة بان كي-مون) خلال مناقشات هاتفية مع بعض اعضاء اللجنة الرباعية".واوضحت ان الولايات المتحدة هي التي طرحت الفكرة، مشيرة الى ان الامين العام اجرى محادثات هاتفية الخميس مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس.
وقد حددت الولايات المتحدة الخميس الدور الموسع الذي تنوي منحه للمبعوث الجديد للجنة الرباعية للشرق الاوسط، في وقت تكثر التكهنات عن احتمال تعيين توني بلير في هذا المنصب. واكدت واشنطن التي تأمل في تكليف هذا المبعوث الجديد الاشراف على تشكيل المؤسسات الفلسطينية الرسمية الجديدة، وجود توافق في اطار اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) على ضرورة هذا التعيين، بعد عام على استقالة الرئيس الاسبق للبنك الدولي جيمس ولفنسن.
لكن البيت الابيض رفض الخميس تأكيد او نفي المعلومات التي تزداد تواترا وتفيد انها تسعى الى ان تعين في هذا المنصب رئيس الوزراء البريطاني الذي يتنحى الاسبوع المقبل.وقد تحدث الرئيس الاميركي جورج بوش الى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الخميس ووقعا معاهدة لتسهيل المبادلات الثنائية في مجال العتاد والخدمات العسكرية، على ما افاد متحدث باسم البيت الابيض.
ووقع الرجلان على المعاهدة خلال هذه المحادثات التي جرت عبر دائرة تلفزيونية مغلقة آمنة، على ما اضاف المتحدث غوردون جوندرو.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو "هذا امر لا استطيع التحدث فيه"، موضحا انهما "غالبا ما يجريان محادثات". لكن ذلك لا يعني انهما لم يتحدثا في امور اخرى غير المعاهدة، كما اوضحت.
وفي بروكسل، لم يؤكد المتحدث باسم بلير ولم ينف. وقال "انا المتحدث باسم رئيس الوزراء، ولست المتحدث باسم رئيس الوزراء السابق ابتداء من الاسبوع المقبل".لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك اكد ان الولايات المتحدة تطمح الى تعيين مبعوث جديد وانها حددت اطر المهمة التي يمكن اختيار بلير للقيام بها. ولن تقتصر المهمة على المسائل الاقتصادية على غرار مهمة جيمس ولفنسون الذي استقال في 2006. فالمبعوث سيشرف على اقامة المؤسسات الرسمية الفلسطينية الجديدة.
واضاف ماكورماك ان "من المهم وجود مؤسسات حكومية قوية راسخة تستطيع العمل باسم الشعب الفلسطيني ويمكن الاعتراف بها على انها مؤسسات تمثل احدى الديمقراطيات".كما اكد ان "جميع اعضاء اللجنة الرباعية متفقون على اهمية هذا الدور". وقال "اذا ما اجرينا استطلاعا للرأي في اطار اللجنة الرباعية نجد بالتأكيد تأييدا لفكرة هذا العمل الذي يتعين القيام به".
الا ان اول رد فعل اوروبي كان باردا. وقال دبلوماسي اوروبي الخميس ان الاتحاد الاوروبي قد "فوجئ" بالاعلان الاميركي عن تعيين مبعوث جديد للجنة الرباعية للشرق الاوسط.واضاف "فوجئنا لدى تبلغنا ذلك علما انهم لم يتحدثوا في هذا الموضوع مساء الثلاثاء خلال المناقشة الهاتفية الاخيرة للجنة الرباعية".واوضح هذا الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان الاميركيين استحدثوا على الارجح هذا المنصب لتوني بلير. وقال "عندما سمعنا كلاما عن اختيار توني بلير لهذا المنصب، اعتقد كثيرون ان ما سمعوه +نكتة سمجة+".