إسرائيل ستفرج عن أموال السلطة الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عباس يفتح تحقيقا حول هزيمة أجهزته الأمنية في غزة أسامة العيسة من القدس ، وكالات :أعلنت اسرائيل أنها ستبدأ خلال الأسبوع الحالي، في تحويل اموال الى حكومة الطوارئ التي عينها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتخفيف بعض القيود على التنقل في الضفة الغربية.والاموال جزء من مجموعة "اجراءات" اولية سيطرحها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت على حكومته للموافقة عليها يوم الاحد قبل محادثاته مع عباس يوم الاثنين في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الاحمر.
وقال مسؤولون ان هذه الاجراءات يمكن توسيعها في المستقبل لتشمل منح قوات الامن التابعة لعباس السيطرة على مناطق اضافية في الضفة الغربية المحتلة.
وتريد اسرائيل عزل حماس اقتصاديا ودبلوماسيا وعسكريا في قطاع غزة الذي سيطرت عليه حماس قبل أكثر من اسبوع بينما تسمح بتدفق الاموال الى حكومة الطوارئ التابعة لعباس في الضفة الغربية.
وتعتزم اسرائيل منع وصول اي شيء باستثناء الامدادات الانسانية والاساسية الى قطاع غزة الذي يقطنه 1.5 مليون نسمة.
وتقول بعض جماعات الاغاثة ان قرار عباس قطع الاتصالات مع قيادة حماس في غزة يعيق اجراء مفاوضات بشأن اعادة فتح معبر المنطار وهو المعبر التجاري الرئيس في غزة.
وقال دبلوماسي غربي بارز يشارك في المفاوضات "الطعام يستخدم كسلاح سياسي."
ومن المتوقع ان توافق حكومة اولمرت يوم الاحد على طلبه بالاعتراف بحكومة الطوارئ التي شكلها عباس واستئناف تحويل عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة. وتسعى اسرائيل للحصول على ضمانات بان الاموال لن تستخدم لدعم ادارة حماس في قطاع غزة.
ويقول مسؤولون اسرائيليون انه سيتم تحويل ما يصل الى 400 مليون دولار من عائدات الضرائب الى حكومة الطوارئ على مراحل وهذا المبلغ يقل عن المبلغ الذي يطالب به عباس وهو 700 مليون دولار. وتقول اسرائيل ان باقي المبلغ مجمد بموجب قرار محكمة.
وخلال محادثاتهم مع نظرائهم الاسرائيليين دعا مسؤولون أميركيون اسرائيل الى تخفيف القيود على وصول الفلسطينيين الى وادي الاردن بالاضافة الى رفع الحواجز ونقاط التفتيش وحواجز الطرق القريبة من التجمعات السكانية الفلسطينية الكبيرة بما فيها الخليل وبيت لحم ونابلس.
ويعترض مسؤولو الدفاع في اسرائيل بصفة أساسية على ازالة حواجز الطرق ونقاط التفتيش القريبة من نابلس قائلين انها ضرورية لمنع النشطاء من اجتياز الضفة الغربية والتسلل الى اسرائيل.
ويصف الفلسطينيون نقاط التفتيش بانها عقاب جماعي.
وقال كريستوفر جانيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (الاونروا) التي تقدم مساعدات غذائية طارئة لنحو 850 الف لاجئ في غزة ان امداداتها الانسانية في القطاع توشك على النفاد خلال اسبوع.واضاف "ان فتح معبر كارني (المنطار) يمثل ضرورة ملحة."
وتسيطر اسرائيل على المعابر البرية بين غزة واسرائيل بالاضافة الى المجال الجوي لغزة والمياه الاقليمية. ولا تسمح اسرائيل بعبور الاشخاص او البضائع بحرا او جوا. وتستطيع ايضا اغلاق معبر رفح من مصر والمغلق حاليا.
ويشكك بعض المسؤولين الاسرائيليين في الاستراتيجية الاميركية الجديدة التي تدعو الى تحسين الاوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية واستئناف محادثات السلام من خلال عباس وعزل حماس في غزة.
وقال مسؤول اسرائيلي رفيع "تضعون حماس في موقف صعب .. سوف ترد. انها مسألة وقت قبل ان تنفجر."
واضاف "الامر مثل جيتو (حي اليهود) وارسو. اذا وضعتوهم في جيتو سيثورون." وكان يشير الى تمرد اليهود في جيتو وارسو عام 1943 ضد النازي.
وكانت حماس فازت في الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل 18 شهرا لكن اسرائيل والقوى الغربية رفضت التعامل مع حكومتها بسبب رفضها نبذ العنف والاعتراف باسرائيل.
عباس توجه إلى الأردن
وتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ظهر السبت الى الاردن حيث سيلتقي الملك عبد الله الثاني قبل انتقاله الى مصر للمشاركة الاثنين في قمة رباعية يفترض ان تقدم له دعما في مواجهة حماس.
وسيلتقي عباس الاحد العاهل الاردني خلال محادثات تحضيرية لقمة شرم الشيخ على ما افاد نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية.
وستشكل القمة التي تشارك فيها اسرائيل ومصر والاردن فرصة للرئيس الفلسطيني "ليركز على ضرورة انهاء الحصار بالكامل والعمل جديا على تحريك عملية السلام من اجل اقامة دولة فلسطينية على الاراضي التي احتلت عام 1967" على ما اوضح ابو ردينة. واضاف ان الرئيس "حريص على تحقيق نتائج ايجابية في هذا الاتجاه من القمة الرباعية في القاهرة".
ويفترض ان يقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني دعمهم لعباس الذي اضعفته سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
والتقى اولمرت الثلاثاء الرئيس الاميركي جورج بوش واعلن عزمه على التحضير لاستئناف "مفاوضات جدية" مع عباس لانشاء دولة فلسطينية.
إسرائيل تعيد اعتقال مؤسس القسام في الضفة الغربية
وقالت مصادر فلسطينية، إنه تم اعتقال العاروري، من منزله في بلدته (عارورة) قضاء رام الله، بعد تفتيش منزله.
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت عن العاروري قبل عدة اشهر، بعد أن قضى 15 عاما في سجون الاحتلال، معظمها قضاها في الاعتقال الإداري بدون تهم أو محاكمة.
ويعتبر العاروري أحد الكوادر الشابة الصلبة في حركة حماس، ومؤسس جهازها العسكري في الضفة الغربية، وبعد إطلاق سراحه، نأى العاروري بنفسه عن الظهور العلني والمشاركة في المناسبات العامة، وتزوج خطيبته التي انتظرته 12 عاما، بعد أيام من الإفراج عنه.