غداة الاعتداء على اليونيفل:وزير الدفاع الاسباني في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اسبانيا ستبقي كتيبتها بلبنان رغم الاعتداء
رايس: استمرار التدخلات السورية في لبنان لن يتم التساهل معه
بهية مارديني من دمشق-وكالات: وصل وزير الدفاع الاسباني خوسيه انطونيو الونسو الاثنين الى جنوب لبنان غداة الاعتداء الذي استهدف دورية للقوات الاسبانية العاملة في اطار قوة الامم المتحدة المعززة في لبنان (يونيفيل) وتسبب بمقتل ستة جنود دوليين. ووصل الوزير الاسباني الى الجنوب بواسطة مروحية. وتوجه فورا الى المقر العام للقوة الاسبانية في بلاط القريبة من مكان الاعتداء في سهل الخيام. وكان الونسو اعلن الاحد في مؤتمر صحافي في مدريد ان بلاده ستبقي كتيبتها في لبنان ضمن قوة اليونيفيل رغم الاعتداء.وقال ان "اسبانيا تدعم وستستمر في دعم مهمة اليونيفيل". والقتلى الستة هم ثلاثة جنود اسبان وثلاثة جنود كولومبيين يخدمون في اطار الجيش الاسباني، فيما اصيب جنديان اسبانيان آخران بجروح. وقال وزير الدفاع الاسباني ان "ما حصل هو بالتأكيد هجوم متعمد". واعلنت القوة الدولية في بيان رسمي ان الاعتداء ناتج "بحسب المعلومات الاولية عن انفجار سيارة مفخخة في دورية لليونيفيل في سهل مرجعيون". ووقع الاعتداء الاحد على طريق تصل بلدتي مرجعيون والخيام في الجنوب. وهو الاعتداء الاول على القوات الدولية منذ تعزيزها بعد انتهاء العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله في آب/اغسطس 2006. وتنشر اسبانيا نحو 1100 جندي في الجنوب اللبناني.
تعزيز التدابير الامنية
وعززت التدابير الامنية الاثنين في جنوب لبنان غداة الاعتداء. وانتشر نحو 150 عسكريا من قوة اليونيفيل في سهل الخيام في مكان الاعتداء الذي حصل بالسيارة المفخخة، كما رجح بيان صادر عن القوة الدولية، مزودين بكلاب بوليسية ويرافقهم خبراء في المتفجرات.
ولازم سكان المنطقة، تحت وطأة الصدمة منازلهم الاثنين، وبدت الطرق شبه خالية. فيما عزز الجيش اللبناني في الجنوب تدابيره الامنية وكثف حواجزه على الطرق. واقام جنود اسبان وايرلنديون عاملون في اطار اليونيفيل حزاما امنيا في محيط مكان الاعتداء ومنعوا الصحافيين من الاقتراب. ولا تزال الالية التابعة للقوة الاسبانية المستهدفة بالاعتداء وقد احترقت في قسم كبير منها، في مكان الاعتداء. وكثف القوات الدولية والجيش اللبناني الدوريات على طول الحدود اللبنانية الاسرائيلية.
دمشق:استهداف قوات اليونيفيل مؤامرة ضد سوريا
اعتبرت مصادر سورية رسمية في تصريح لايلاف ان استهداف الجنود الاسبان العاملين في قوات اليونيفيل في لبنان استهدافا لسوريا ومؤامرة تستهدف نشر القوات الدولية بين البلدين.ودانت سوريا الجريمة التي استهدفت الجنود الاسبان العاملين في قوات اليونيفيل ، واكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في اتصال هاتفي مع ميغيل انخل موراتينوس وزير خارجية اسبانيا عن ادانة سوريا للجريمة واكد المعلم مساء امس ان هذا العمل الاجرامى يستهدف زعزعة الامن والاستقرار فى جنوب لبنان. واعرب وزير الخارجية عن مواساته لعائلات الضحايا وامله بالشفاء العاجل للجنود الجرحى.
من جانبه اعتبر نائب الرئيس السوري المنشق عبد الحليم خدام ان الاعتداء على قوات اليونيفل يشكل جزءاً من خطة تهدف إلى تفجير الوضع في لبنان بدأت بالاعتداء على الجيش اللبناني مروراً باغتيال الشهيد وليد عيدو بهدف تعطيل تنفيذ القرار 1701 والقرار 1757 المتعلق بتشكيل المحكمة الدولية ولقد نبهنا مراراً إلى خطورة هذا المخطط ليس على لبنان فقط بل على المنطقة بأسرها .
وقال في تصريح تلقت ايلاف نسخة منه إن صمت المجتمع الدولي وخاصة بعض الدول الأوربية على الدور الذي يقوم به... النظام السوري يشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم التي تهدد استقرار لبنان.واضاف في الوقت الذي أدين بشدة هذه الجريمة السوداء ضد جنود جاؤوا لحماية لبنان أدعو المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوربي لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد نظام يشكل خطراً كبيراً على الشعب السوري وعلى أمنه واستقراره وعلى أمن لبنان مستقبله .واستهدفت قوة المراقبة الدولية التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) بهجوم أودى بحياة ستة جنود إسبان.
قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان
شكلت قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان في 1978 بعد ايام على اجتياح القوات الاسرائيلية للبنان. وسعت مهمتها بموجب القرار 1701 بعد حرب صيف 2006 بين اسرائيل وحزب الله التي اسفرت عن سقوط نحو 1200 قتيل غالبيتهم من المدنيين.
وينتشر حاليا اكثر من 13 الف عنصر في جنوب لبنان بين نهر الليطاني والحدود اللبنانية-الاسرائيلية بموجب هذا القرار. وسمح هذا القرار بنشر الجيش اللبناني على طول حدود لبنان الجنوبية التي كانت قبل ذلك بيد حزب الله. وشكلت قوة يونيفيل العام 1978 "للتحقق من انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان (..) ومساعدة الحكومة اللبنانية على ضمان بسط سلطتها في المنطقة". وحدد عديد القوة في ذلك الحين بستة الاف عنصر.
وتشكلت القوة بموجب القرار 425 في 19 اذار/مارس 1978 بعد هجوم اسرائيلي واسع النطاق على لبنان بهدف حماية مناطقها الشمالية من مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية على ما قالت الدولة العبرية. وفي اليوم نفسه اقر مجلس الامن القرار 426 الذي حدد مهمة اليونيفيل بستة اشهر تم التجديد لها بانتظام منذ ذلك الحين.
وطلب مجلس الامن من اسرائيل (القرار 425) سحب كامل قواتها من كل الاراضي اللبنانية لكن اسرائيل ابقت العام 1978 على شريط حدودي ليحميها من الهجمات الفلسطينية على حد تعبيرها. في العام 1982 اجتاحت القوات الاسرائيلية لبنان وصولا الى بيروت قبل ان تنسحب جزئيا من هذا البلد العام 1985 مبقية على شريط حدودي على طول الحدود مع جيش لبنان الجنوبي.
في آب/اغسطس 2000 انتشرت اليونيفيل التي كانت حتى الان شاهدا عاجزا امام اسرائيل في جنوب لبنان، عند الحدود مع اسرائيل بعد زوال الاحتلال الاسرائيلي في ايار/مايو 2000. وفي 11 آب/اغسطس 2006 بعد حرب تموز/يوليو وآب/اغسطس اقر مجلس الامن الدولي القرار 1701 الذي يدعو الى وقف الاعمال الحربية في لبنان.
ونص القرار على انتشار قوات الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل المعززة معا في جنوب لبنان على ان تسحب اسرائيل قواتها التي دخلت خلال النزاع الاخير، بالتزامن من جنوب لبنان. ونص القرار على رفع عديد اليونيفيل لتصل الى 15 الفا كحد اقصى وتوسيع نطاق مهامها.
ويسمح لليونيفيل "بتقرير اي تحرك ضروري في مجال نشر قواتها وللتأكد من ان منطقة عملياتها لا تستخدم لاعمال مناهضة مهما كانت". واليونيفيل مكلفة كذلك المساعدة في الجهود الانسانية. واليونيفيل التي تتخذ في الناقورة مقرا لها هي بقيادة الجنرال الايطالي كلاوديو غراتسيانو الذي حل في شباط/فبراير 2007 مكان الجنرال الفرنسي الان بلليغريني.
في 30 نيسان/ابريل 2007 بلغ عديدها 13225 عنصرا مدعومين بموظفين مدنيين دوليين (210 موظفا) ومحليين (353). وتشارك 28 دولة في هذه القوة. وخسرت اليونيفيل 260 من عناصرها منذ تشكيلها بينهم 250 جنديا.