أخبار

خيبة اسرائيلية من الاصرار الروسي على الحوار مع حماس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



موسكو : يختتم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم - زيارته لإسرائيل ومنطقة السلطة الفلسطينية. ويشير المراقبون في هذا الصدد إلى خيبة أمل القيادة الإسرائيلية لأن روسيا لا تزال ترفض تصنيف حماس باعتبارها منظمة إرهابية وتصر على وجوب الحوار مع الإسلاميين. وفُهم من التصريحات التي أدلى بها لافروف قبل السفر إلى الشرق الأوسط أن الموقف الروسي لا يتماشى مع توجه دول العالم الرئيسية الأخرى التي تدعو إلى ضرورة فرض عزلة على حماس في قطاع غزة وإجراء الحوار مع فتح وزعيمها عباس في الضفة الغربية. وقال مسؤول دبلوماسي روسي "إننا ندعو إلى ضرورة استعادة الوحدة الفلسطينية وإلا لا يمكن التوصل إلى تسوية ثابتة" مشيرا إلى أن عقد "مؤتمر واسع خاص بالشرق الأوسط" يبقى فكرة رئيسية تسعى روسيا إلى تطبيقها.

ومن جانبه لم يستبعد الوزير لافروف في كلمة متلفزة له أن يكون هناك من لا يريد استعادة الوحدة الفلسطينية وقد يحاول إشعال الحرب الأهلية في فلسطين بقصد القضاء على حركة حماس. وأكد أن الجانب الروسي يعتبر الوحدة الفلسطينية شرطا ضروريا لمواصلة مسيرة التسوية في الشرق الأوسط.

ومن جهة أخرى فإن مصدرا في وزارة الخارجية الإسرائيلية قال إن بلاده لا يرتئي عقد مؤتمر كهذا في الوقت الراهن وإنما ترى أنه من الضروري أولا أن يتحقق الاستقرار، ثم يمكن أن يبدأ العمل لتنفيذ أفكار جديدة. وأضاف أن إسرائيل ترى ضرورة مساعدة من سماه القوى الفلسطينية المعتدلة على توطيد مواقعها. ولا تريد إسرائيل بالتالي استئناف الحوار بين فتح وحماس، خصوصا ان الإسرائيليين يخشون أن يؤدي هذا إلى استيلاء حماس على السلطة في الضفة الغربية أيضا.

ومن الممكن أن يكون توريد 60 من ناقلات الجنود المدرعة الروسية للضفة الغربية أحد المواضيع التي تُبُحث أثناء زيارة لافروف. وإذا كانت إسرائيل من قبل تعارض ذلك خشية أن تصل المدرعات إلى يد حماس فإن توريد المدرعات لمحمود عباس يتماشى اليوم مع السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى تعزيز الرئيس عباس. أما في ما يخص الاقتراح الروسي باستئناف الحوار بين فتح وحماس فإن هذا يمكن أن يحبط خطة جديدة أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت تدعو إلى مساعدة رئيس السلطة الفلسطينية عباس وعزل حماس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف