مدنيو نهر البارد يملكون الغذاء ويفتقرون للمواد الطبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: سجلت اشتباكات متقطعة الاربعاء بين الجيش اللبناني ومسلحي فتح الاسلام في مخيم نهر البارد في شمال لبنان فيما اكد مسؤول فلسطيني ان اقل من الف مدني تجمعوا في "مربع امني" في الجزء الجنوبي من المخيم بحماية الفصائل الفلسطينية، يفتقرون الى المساعدة الطبية.
وذكر مصدر عسكري ان اشتباكات متقطعة سجلت صباح الاربعاء في المخيم استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقصف المدفعي، تلاها هدوء نسبي لا يزال ساريا.
من جانبه اكد المسؤول الاعلامي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب لوكالة فرانس برس ان عدد المدنيين في المخيم بات اقل من الف شخص وان المساعدات الغذائية والمؤن لا تزال متوافرة لهم فيما يسجل نقصا في المواد الطبية. وقال "يحدث ان يتعرض الجزء الجنوبي للقصف. فاذا وقعت اصابات، ليست هناك امكانات لتقديم العلاج الى المصابين". واشار الى ان مقاتلي الجبهة الديموقراطية لا يزالون موجودين في المخيم الى جانب مقاتلي الفصائل الاخرى، وان عدد مقاتلي الفصائل لا يتجاوز المئة. واشار الى ان هؤلاء يقومون، بموجب اتفاق تم التوصل اليه مع الجيش اللبناني الذي يقاتل منذ العشرين من ايار/مايو حركة فتح الاسلام المتحصنة في المخيم، بحماية "المربع السكاني الامني" الذي جمع فيه المدنيون في المنطقة الجنوبية.
وردا على سؤال عن احتمال مشاركة عناصر من الفصائل الفلسطينية في المعارك الى جانب فتح الاسلام ضد الجيش اللبناني، قال المسؤول الفلسطيني ان كل "الفصائل الفلسطينية الموجودة في المخيم تشارك في اللجنة الامنية المعنية بحماية المربع السكاني، وهي تنسق مع بعضها ميدانيا". وقال "اذا وجدت مثل هذه الحالات، فستكون بالتاكيد حالات فردية"، معربا عن اعتقاده بانها غير موجودة.
وذكر ان اللجنة الامنية السباعية المؤلفة من ممثلين عن حركة فتح وحركة حماس والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية-القيادة العامة وبرئاسة ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، تعقد اجتماعات دورية وتتابع كل الاوضاع داخل المخيم. واكد عدم امتلاكه معلومات عن عدد المقاتلين المتبقين من حركة فتح الاسلام في المخيم، نظرا لوجودهم في اماكن اخرى من مخيم نهر البارد في الجزءين الشمالي والشرقي.
وتحدث عن اشكالات تقع احيانا بين الفصائل وفتح الاسلام، "عندما يقترب عناصر من هؤلاء من المربع الامني بحجة الحصول على مؤن، فتحصل عمليات اطلاق نار، كما حدث الاحد". وقتل ثلاثة عناصر من فتح الاسلام الاحد على ايدي عناصر من حركة فتح. وتسببت المعارك الجارية في شمال لبنان منذ العشرين من ايار/مايو بمقتل 162 شخصا بينهم 82 جنديا لبنانيا و60 مسلحا على الاقل.