السنيورة في مدريد اليوم بعد استهداف اليونيفيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مدريد، طرابلس، عين الحلوة: يلتقي رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ظهر الخميس في مدريد رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغيس ثاباتيرو على ما افادت رئاسة الحكومة الاسبانية.
وتأتي هذه الزياة بعد اربعة ايام على اعتداء بسيارة مفخخة في جنوب لبنان ادى الى مقتل ستة جنود من الكتيبة الاسبانية العاملة في قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل).
وقال المصدر نفسه ان السنيورة "اراد استغلال فرصة سفره الى اوروبا ليقدم تعازيه شخصيا الى ثاباتيرو".
وستسمح هذه الزيارة كذلك للمسؤول اللبناني "بالحديث عن الوضع في بلاده والتحقيق" حول هذا الاعتداء وهو الاول الذي يستهدف الجنود الدوليين منذ انتهاء الحرب بين اسرائيل وحزب الله في صيف العام 2006.
وكان ثاباتيرو قال الاربعاء ان بلاده لا تزال ملتزمة تحقيق السلام في الشرق الاوسط رغم الاعتداء في جنوب لبنان.
وقال ثاباتيرو في اول تعليق له على الاعتداء امام البرلمان "دفعنا ثمنا باهظا جدا لكن هذا لا يغير التزامنا من اجل السلام في الشرق الاوسط ودعمنا للامم المتحدة بصفتها الهيئة الرئيسية لتحقيق ذلك".
والتقى السنيورة في اطار جولة اوروبية الثلاثاء في باريس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس. وتوجه بعدها الى روما حيث التقى الاربعاء رئيس الحكومة رومانو برودي الذي تتولى بلاده قيادة قوة اليونيفيل المعززة.
قائد اليونيفيل يشير الى رابط محتمل بين الاعتداء على قواته واحداث شمال لبنان
من جهة ثانية قال قائد قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو في حديث صحافي نشر الخميس ان التحقيق في الاعتداء على القوات الاسبانية لم يتوصل الى اي نتيجة بعد، مشيرا الى احتمال وجود رابط بينه وبين الاحداث الجارية في شمال لبنان.
وقال غراتسيانو في حديث الى صحيفة "النهار"،"لا نتائج حتى الآن" في التحقيقات التي تجريها اليونيفيل في الاعتداء على دورية اسبانية تسبب بمقتل ستة جنود دوليين الاحد.
واضاف "الامم المتحدة لا تتكلم على مشتبه فيهم، انما نسعى الى جمع الادلة. بالطبع نعتقد انه قد يكون هناك ارتباط ما بما يجري في شمال لبنان".
وتابع "ما اعنيه اكثر هو ان من يقف وراء الاعتداء هو ضد عملية السلام ولبنان والقرار 1701، ويريد ان يبقى الوضع غير مستقر في لبنان".
ونص القرار 1701 على وقف الاعمال الحربية بين حزب الله واسرائيل بعد نزاع استمر اكثر من شهر وعلى بسط سلطة الدولة اللبنانية على كل اراضيها.
وردا على سؤال عن كيفية تنفيذ هذه العمليات في ظل وجود اليونيفيل والجيش اللبناني في الجنوب، قال غراتسيانو "لم نقل ان لا سلاح ولا ذخائر" في الجنوب، "بل قلنا ان لا تهريب للسلاح الى الجنوب. وهذا لا يعني ايضا ان الاسلحة والذخائر ليست مخبأة هنا. الامر ممكن، وواضح انه لا يزال هناك مثل هذه الامور".
وتابع "من المحتمل ان تكون هناك صواريخ لم نكتشف وجودها بعد، وقد يتطلب الامر سنوات لكشف مكانها".
وعن الجهة التي تقف وراء الاعتداء، قال "من يقوم بمثل هذه الاعتداءات ليس على الارجح احد الافرقاء الاساسيين المعنيين بالقرار 1701. حزب الله قال ان لاعلاقة له بالاعتداء. اذا من يقف وراء الاعتداء ليس لبنان او اسرائيل او حزب الله، انما فريق آخر لا علاقة له بتطبيق القرار 1701".
وتابع "لا تزال هناك اسلحة في الجنوب، وعلى السلطات اللبنانية ان تعمل اكثر، بدعم اليونيفيل، على تأمين امن المنطقة وتنظيفها من السلاح".
واختفت المظاهر العسكرية لحزب الله في الجنوب منذ بدء تطبيق القرار الدولي 1701 في آب/اغسطس الماضي، لكن لم تحدث اي عملية لنزع سلاح الحزب.
ويتمتع حزب الله بشعبية ونفوذ لا يتنازعهما مع اي طرف آخر في الجنوب. لكن يوجد ايضا في الجنوب عدد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي يشكل بعضها تربة خصبة لنمو الحركات الاسلامية وملجأ لبعض الهاربين من العدالة.
وعن احتمال استهداف القوات الدولية باعتداءات اخرى، قال غراتسيانو "نأخذ على محمل الجد امكان وقوع اعتداءات اخرى. ونأمل في ان تتمكن تدابيرنا الامنية الاخيرة والعملية السياسية من الحؤول دون وقوعها".
مقتل 6 من عناصر فتح الإسلام
في سياق آخر قتل ستة مسلحين في القلمون في شمال لبنان في اشتباك مع الجيش اللبناني الخميس، على ما افاد متحدث عسكري لوكالة فرانس برس.
وقال المتحدث ان الجيش تلقى معلومات عن وجود مجموعة مسلحة مختبئة في مغارة في منطقة القلمون، فنفذ انتشارا في المنطقة تلاه اشتباك مسلح مع المجموعة، مشيرا الى ان عملية التمشيط والبحث التي يقوم بها الجيش في المنطقة مستمرة. ولم يؤكد انتماء المسلحين الى حركة فتح الاسلام.
وكان مصدر امني افاد في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان خمسة عناصر على الاقل من حركة فتح الاسلام قتلوا في الاشتباك، بينما اصيب عدد من الجنود بجروح.
واضاف المصدر ان الجيش اللبناني يقوم بتمشيط المنطقة الحرجية بين القلمون وفيع (جنوب طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان) ودده شرق القلمون في اتجاه الكورة، وهي منطقة تكثر فيها الاحراج والوديان.
وكان عناصر من الجيش اللبناني قتلوا على ايدي عناصر من فتح الاسلام في هذه المنطقة في اليوم الاول من بدء المعارك في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في الشمال في العشرين من ايار/مايو.
في مخيم نهر البارد،سجل قصف مدفعي ليلا، بحسب ما ذكر مصدر عسكري.
وافيد صباحا عن تراجع في حدة القصف، وعن تبادل متقطع لاطلاق النار بالاسلحة الرشاشة بين الجيش اللبناني وفتح الاسلام.
مجهولون يلقون قنبلتين على حاجز للجيش اللبناني في مخيم عين الحلوة
من جهة ثانية القى مجهولون ليل الاربعاء الخميس قنبلتين على حاجز للجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، ما استدعى ردا من الجيش، بحسب ما ذكر مسؤول فلسطيني لم يفد عن وقوع اصابات.
وقال مسؤول حركة فتح في المخيم منير المقدح لوكالة فرانس برس ان مجهولين القوا ليلا قنبلتين على حاجز للجيش اللبناني في حي التعمير على مدخل المخيم، ورد الجيش على مصادر النار باطلاق عيارات نارية كثيفة.
وكان مصدر فلسطيني افاد وكالة فرانس برس ان عناصر مجموعة "جند الشام" الاسلامية حاولوا قبل يومين اقامة سواتر ودشم على سطوح بعض الابنية في عين الحلوة، الا ان الكفاح المسلح، وهو قوة مؤلفة من كل الفصائل الفلسطينية تتولى امن المخيم، منعهم من ذلك.
وكانت قوة امنية فلسطينية انتشرت في اوائل حزيران/يونيو في مخيم عين الحلوة غداة اشتباكات في منطقة التعمير الواقعة عند المدخل الشمالي للمخيم بين الجيش ومجموعة جند الشام اسفرت عن مقتل جنديين ومقاتلين من جند الشام.
وعين الحلوة اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يقع على حدود مدينة صيدا كبرى مدن جنوب لبنان.
يذكر بان الجيش اللبناني تمركز في منطقة التعمير، معقل جند الشام، للمرة الاولى في اواخر شهر كانون الثاني/يناير بعد محاولات من تنظيمات متطرفة لزعزعة الامن في المنطقة.