أخبار

بريطانيا: السيارات المفخخة تحذير للحكومة الجديدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إشارات متضاربة حول دور محتمل للقاعدة بأحداث لندن:
التايمز: الملاهي الليلية تلقت تحذيرات قبل أسبوعين


تفكيك سيارة مفخخة ثانية في لندن

لندن تحبط عملاً إرهابيًا

براون: بريطانيا تواجه تهديدا خطيرا ومستمرا

الشرطة البريطانية تبطل مفعول قنبلة في لندن

لندن : ذكرت مصادر أمنية ومحللون أن متشددين إسلاميين ربما يقفون وراء سيارة ملغومة معبأة بالبنزين والمسامير وأسطوانات الغاز والتي عثر عليها في لندن وأبطلت الشرطة مفعولها أمس، إلا أنه من السابق لأوانه توجيه أصابع الإتهام بشكل مؤكد. ويقول بعضهم إن طبيعة العبوة الناسفة والتفاصيل التي ظهرت حتى الآن ومنها تقارير تشيرإلى أن شهود عيان رأوا السيارة تسير "بشكل غريب" تختلف مع أسلوب عمليات القاعدة المعتاد، والذي يضم عملاء منظمين يشنون هجمات متعددة ومتزامنة. وقال مصدر أمني "القاعدة احتمال كبير من حيث العدد" في إشارة إلى ما يقدر بنحو 1600 من المتشددين الإسلاميين في بريطانيا ويقول جهاز المخابرات الداخلي ام 15 إنه يتتبعهم.

وقال المصدر إنهمن السابق لأوانه تمامًا أن ينسب إلى مصدر محدد. مضيفًا أنه سيكون من الخطأ وقصر النظر استبعاد الخيارات المحلية ايضًا. من الواضح أن هناك جماعات متطرفة متعددة أيضًا. وربما تضم هذه الفئة أيضًا الجمهوريين المعارضين في ايرلندا الشمالية، ولكن المحللين الأمنيين ينظرون إليهم على أنهم الجهة الأقل احتمالاً.

وقال بوب ايرز من مركز تشاتام هاوس البحثي، "عندي شكوك كبيرة في أن يكون الجيش الجمهوري الايرلندي أو حتى جماعة منشقة منه لأن الجيش الجمهوري الإيرلندي قد حقق نجاحًا في التفاوض حول تقاسم السلطة في ايرلندا الشمالية. فلماذا العودة إلى حملة التفجيرات... إنها ستأتي بنتائج عكسية".

وقال مصدر في الشرطة إن القنبلة لم تحمل بصمات القاعدة، لكن ليس من المستبعد ضلوعها في الحادث. وقالت شرطة سكوتلاند يارد إن التحذير جاء من طاقم سيارة إسعاف كان موجودًا أثناء حادث في ناد ليلي قريب وظن أنه شاهد دخانًا داخل السيارة. وقال خبراء إن هذا قد يشير إلى أن العبوة الناسفة تركت بعد أن أصبحت غير مستقرة.

وقال بيتر نيومان من كينجز كوليدج في لندن إنه إذا كان الإسلاميون مسؤولين فقد يتضح انهم افراد علموا انفسهم بأنفسهم، وليسوا من كوادر القاعدة المدربين جيدا. وقال "اذا كان هذا شيئًا مرتبطًا بالقاعدة فإنه يبدو بدائيًا جيدًا كي أكون أمينًا. واستطرد، "لا تشبه نوع العبوات المتطورة للغاية التي يستخدمونها. انها تشبه بالنسبة إلي (القنابل) التي كان يستخدمها الجيش الجمهوري الايرلندي في السبعينات."

وأضاف: "اذا اتضح انه هجوم على النهج الإسلامي فإنني ربما اخمن انه من تنفيذ من يطلق عليهم اشخاص (يتحركون من تلقاء انفسهم). وتحدد مستوى التهديد من حدوث عمليات ارهابية في بريطانيا بأنه خطر، مما يعني أن من المحتمل وقوع هجوم بشكل كبير". وكان اربعة من مسلمي بريطانيا قد فجروا انفسهم، مما اسفر عن مقتل 52 شخصًا في هجوم على شبكة النقل بلندن في السابع من تموز (يوليو) 2005. وقال ديفيد كلاريدج المدير الاداري بمؤسسة جانوسيان لإدارة المخاطر الأمنية، إن القلق الرئيس للسلطات الآن هو إمكانية تزايد عدد القنابل.

وأضاف: "القلق الرئيس في هذه المرحلة هو أن تكون بداية لحملة أو انها قد تكون واحدة من عدد من العبوات". ومضى يقول: "سيكون شيئًا يدعو إلى الدهشة اذا ذهبنا مع الافتراضات التي تربط ذلك بالقاعدة... اذا كانت هذه هي العبوة الوحيدة". وتقول الشرطة انها تنشر دوريات اضافية في مناطق رئيسة في شتى انحاء لندن بسبب القنبلة التي عثر عليها بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الجديد جوردون براون عن تشكيل حكومته الجديدة.

ومن المرجح تشديد الإجراءات الأمنية خلال مناسبات مثل بطولة ويمبلدون للتنس الجارية حاليًا، وخلال حفل لايف ايرث الموسيقي الذي سيقام في السابع من تموز (يوليو) في العاصمة. وقالت الشرطة ومصادر أمنية أنه لم تكن لديهم معلومات مخابرات مسبقة. وقال نيومان: "ربما يسبب هذا صدمة كبيرة لهم. اكتشفوا هذا بالصدفة". وأضاف: "هذا يوضح أن هناك اشخاصًا ليس عندهم أي فكرة عنهم وانهم قادمون من المجهول".


التايمز: الملاهي الليلية تلقت تحذيرات قبل أسبوعين

علمت التايمز أن الملاهي الليلية تلقت تحذيرات من هجمات مسلحة تستخدم فيها سيارات ملغمة، حوالى أسبوعين قبل العثور على سيارة من طراز مرسيدس، عبئت متفجرات، وركنت غير بعيد عن ملهى بحي الملاهي في قلب لندن بيكاديللي سيركس. وتعكس الصحيفة تخوف السلطات من أن يكون تنظيم القاعدة قد قرر تصدير أسلوب تفجير السيارات المفخخة وسط الأماكن الكثيرة الارتياد، تنفيذًا لتهديد نشر على موقع بشبكة الإنترنت يُدعى "الحسبة" جاء فيه: "بشروا بإذن الله سنفجر لندن".

وخصصت التايمز افتتاحيتها الأولى للتعليق على هذا الحدث. وقالت إن الارتياح الذي أعقب إحباط العمليتين، يفسده عدم قدرة الشرطة ومصالح الأمن على اكتشافهما، وتمكن الجهات المدبرة من الحصول على المتفجرات وتهريبها إلى داخل بريطانيا.

وتطالب الصحيفة بمزيد من الحذر والحيطة وعدم الاعتماد فقط على الشرطة والمخابرات، كما تُطالب الحكومة بالعمل على تشديد الإجراءات الأمنية والقانونية لمكافحة الإرهاب. وجاء في الديلي تلغراف أن عمليات تعقب سائقي السيارتين الملغمتين، اللذين يعتقد أنهما من أتباع القاعدة، قد بدأت. لكن ذلك لا يخفف من القلق المتعاظم، والتخوف من أن يكون ما حدث فاتحة صيف متفجر.

وتقول الصحيفة في افتتاحيتها الأولى: " تخيلوا، لو أن السيارتين انفجرتا. إن عدد الضحايا وسط لندن كان سيجرف كل إنجاز ستقوم به حكومة غوردن براون التي ستدخل التاريخ من أبواب مجزرة". وتؤكد الصحيفة أن هزيمة "الإرهابيين" ينبغي أن يصير أولوية الأولويات لحكومة غوردن براون. فالعمليتان التي أحبطتا أمس، دليل - تقول الديلي تلغراف- على "عولمة الإرهاب"، لأن الطريقة التي اعتمدت لإعداد السيارتين الملغمتين، هي نفسها التي اشتهرت بها عمليات في العراق وأفغانستان.

أضف إلى ذلك - حسب الصحيفة - أن الهدف "ثقافي" أكثر منه سياسي. فالسيارتان كانتا تستهدفان نمط حياة استهلاكي، "الإرهابيون" هم أول من يستفيد منه. ولم يستبعد ستيفن فيدلر في تحليل إخباري بالفايناشل تايمز، الوصول إلى مدبري العملية في القريب العاجل.

ويستند الكاتب في اعتقاده هذا إلى الرقابة المشددة التي تخضع لها مداخل قلب مدينة لندن. ويبلغ عدد نقاط المراقبة بالكاميرا في العاصمة البريطانية أكثر من خمسين نقطة، يجهل موقعها بالتحديد، لدواع أمنية. وتلتقط هذه الكاميرات صور السيارات التي تدخل إلى وسط المدينة، وأرقامها، وسائقيها. ومما قد يسهم في تقدم التحقيق - حسب الكاتب- عدم انفجار السيارتين، حيث سيعثر خبراء التحقيق الجنائي على آثار قد تدلهم على الجهات المُدبرة.

علمًا - يقول الكاتب - بأن العديد من مواقع ذات التوجه الإسلامي، حضت على شن هجمات بعد تولي غوردن براون لمنصبه الحالي، ومنها من طالب بإيقاظ خلية القاعدة النائمة في المملكة المتحدة.

احتياطات في نيويورك بعد إبطال مفعول قنبلة في لندن


من جهتها كثفت شرطة نيويورك دورياتها في المواقع السياحية وأماكن انتظار السيارات ووسائل النقل العام يوم الجمعة، بعد أن أبطل خبراء المفرقعات في لندن مفعول سيارة ملغومة ذات قدرة تدميرية كبيرة في وسط المدينة. وقال مفوض شرطة نيويورك راي كيلي إن فرق الرد في المواقف الخطرة عززت تواجدها في المناطق المزدحمة مثل تايمز سكوير وحي المسارح الذي يعج بالحركة وميدان قريب من بناية الإمباير ستيت وهي منطقة جذب للسياح.

وقال كيلي للصحافيين: "نزيد وجودنا في وسائل النقل العام وبالتأكيد من أجل ساعة الذروة بعد ظهر اليوم". وأضاف: "أقمنا نقاط تفتيش للمركبات على الجسور. نفحص أماكن انتظار السيارات ونسأل أصحابها ونفعل ذلك بأنفسنا للبحث عن المركبات المثيرة للريبة". وعادة ما تضع نيويورك قوات الشرطة في حالة تأهب قصوى عند وقوع حوادث أمنية في دول أخرى.

وهاجم متشددون إسلاميون المدينة مرتين إحداها بتفجير شاحنة في مركز التجارة العالمي عام 1993 إضافة الى هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. والمدينة لها ممثلون من الشرطة في الأماكن الساخنة في العالم ومنها لندن. وقال رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج في خطابه الإذاعي الأسبوعي " سنتخذ قدرًا أكبر قليلاً من الاحتياطات الإضافية .. نعتزم زيادة الاحتياطات بدرجة قليلة وليست كبيرة. ستلاحظون بعضها ولن تلاحظوا الآخر". وقال بلومبرج إن المدينة تنتظر تقريرًا من ضابطها في لندن.

وقالت الشرطة البريطانية إن السيارة الملغومة التي عثر عليها في حي المسارح المزدحم بلندن كانت ستتسبب بحدوث خسائر جسيمة في الأرواح. وكان قد عثر على بنزين وغاز وكميات كبيرة من المسامير في سيارة مرسيدس خضراء تقف أمام ملهى ليلي بعد الساعة الواحدة صباحًا (منتصف الليل بتوقيت غرينتش). وكان لا يزال مئات الأشخاص في المنطقة التي تبعد كيلومترًا واحدًا عن مقر رئيس الوزراء البريطاني في داوننج ستريت.

اجتماع جديد لخلية الأزمة الحكومية في بريطانيا بعد العثور على سيارتين مفخختين

من جهة ثانية اعلن مقر رئاسة الحكومة البريطانية ان لجنة "كوبرا" خلية الازمة التابعة للحكومة البريطانية ستعقد اجتماعا جديدا صباح اليوم السبت بعد العثور الجمعة في قلب لندن على سيارتين مفخختين كان من الممكن في حال انفجارهما ان يتسببا بسقوط عدد كبير من الضحايا.

وقالت متحدثة باسم داونينغ ستريت لوكالة فرانس برس "ان لجنة كوبرا ستجتمع هذا الصباح وهذه اللجنة التي تنعقد في حال وقوع ازمة تتعلق بالامن القومي البريطاني تضم مسؤولين او ممثلين عن الاجهزة الرئيسية للحكومة واجهزة الاستخبارات وشرطة سكتلنديارد.

وكان قد تم تعطيل المتفجرات في سيارتي المرسيدس المفخختين اللتين تم العثور عليهما في قلب لندن السياحي. وكانت هاتان السيارتان تحتويان على "مواد متشابهة جدا" مع "كمية كبيرة من صفائح الوقود ومسامير"، على ما اوضح رئيس شعبة مكافحة الارهاب في سكتلنديارد بيتر كلارك مساء الجمعة.

وذكرت شبكة التلفزة الاميركية اي بي سي ان سكتلنديارد تملك بفضل كاميرات المراقبة "صورة واضحة جدا" عن سائق السيارة الاولى التي عثر عليها في هايماركت بين بيكاديللي سيركوس وترافالغار سكوير.
وقد رفضت الشرطة البريطانية التعليق على هذه المعلومات عندما توجهت اليها فرانس برس بالسؤال.

وتنصب 160 كاميرا للمراقبة على الاقل في القطاع الذي يضم بيكاديللي سيركوس ومنطقة هايماركت.
ويأتي التهديد الامني قبل اسبوع من الذكرى الثانية لتفجيرات السابع من تموز/يوليو 2005 التي استهدفت قطاع النقل العام البريطاني وادت الى مقتل 52 شخصا بالاضافة الى اربعة انتحاريين.

وبريطانيا موضوعة حاليا في حالة انذار بمستوى "خطير" تشير الى ان اجهزة الاستخبارات الداخلية (ام آي 5) تعتبر التهديد بوقوع اعتداءات "مرجح جدا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف