أخبار

السنيورة يختتم جولته الأوروبية بزيارة القاهرة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مبارك أبلغه برؤية مصر والسعودية بشأن لبنان
السنيورة يختتم جولته الأوروبية بزيارة القاهرة
نبيل شرف الدين من القاهرة:
في سياق تحرك دبلوماسي محموم تشهده مصر هذه الأيام، ويتزامن مع تحركات تتجاوز حدود المنطقة إلى عدة عواصم دولية، إلتقى اليوم السبت الرئيس المصري حسني مبارك، رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، حيث أجريا محادثات وصفها المتحدث باسم الرئاسة المصرية بأنها تناولت تطورات الأزمة السياسية الراهنة في لبنان، إلى جانب استعراض الجهود التي بذلها الوفد العربي أخيرًا في لبنان، برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، فضلاً عن تطورات قضية مخيم نهر البارد شمال لبنان.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة رئيس وزراء لبنان لمصر تعد الأولى بعد إقرار مجلس الأمن الدولي في 30 أيار (مايو) الماضي تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بالنظر في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، حيث كانت آخر زيارة للسنيورة لمصر يوم الثاني من نيسان (أبريل) الماضي. ترتيبات دولية
وتأتي زيارة السنيورة إلى القاهرة في ختام جولة أوروبية له قادته إلى فرنسا واسبانيا وايطاليا، فقد زار باريس واجتمع بالرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ووزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس لبحث قضايا الشأن اللبناني.
وفي اسبانيا قدم السنيورة العزاء للحكومة الإسبانية في مصرع ستة جنود عاملين بقوات حفظ السلام على حدود بلاده (يونيفيل) الذين قتلوا الأسبوع الماضي.
أما في ايطاليا ووفقًا لما ذكرته مصادر لبنانية في القاهرة، فإن الهدف من الزيارة هو بحث موضوع المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري والتي من المرجح أن تكون ايطاليا مقرًا لها.
ويرى محللون سياسيون أن لبنان في ظل الظرف الإقليمي الراهن، بات يعيش ما يمكن وصفه بأجواء استقطاب حادة، دون أن يعني ذلك انه يعيش اجواء حرب أهلية، واعتبر المحللون أن هذا الانقسام يرجع إلى استمرار الوضع اللبناني معلقًا على الرغم من مرور نحو ثلاثة عقود على اندلاع الحرب الأهلية، وسنوات على اتفاق الطائف الذي أنهى تلك الحرب، إذ بات واضحًا أن صيغة لبنان القديم راحت إلى غير رجعة دون أن يكون واضحًا بالمقدار نفسه، ان صيغة مستقرة وقابلة للحياة، قد تبلورت بشكل واضح، كما يمكن القول هنا أيضًا إن التوازنات الداخلية ظلت تحتم اللجوء الى حكم خارجي، بصرف النظر عن حياد هذا الحكم وقبوله، وفق ما ذهب إليه المحللون الذين تحدثت "إيلاف" معهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف