احد الموقوفين في اطار اعتداء غلاسكو طبيب عراقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واكدت مصادر اردنية مطلعة اليوم الاثنين ان جراحا اردنيا يدعى محمد جميل عبد القادر العشه من بين الاشخاص الخمسة الموقوفين في اطار محاولات الاعتداء الفاشلة في لندن وغلاسكو. وبحسب هذه المصادر فأن العشه (27 عاما) فلسطيني الاصل يحمل جواز سفر اردني. واضافت هذه المصادر انه تم اعتقال زوجته ايضا من قبل الشرطة البريطانية.
اجتماع جديد للجنة كوبرا البريطانية بعد ظهر الاثنين
والعشه خريج مدرسة اليوبيل عام 1998 ودرس في كلية الطب في الجامعة الاردنية (1998-2004). وغادر الى بريطانيا مع زوجته وطفله لمواصلة دراسته هناك والتخصص في جراحة الاعصاب.واوقفت الشرطة التي تحقق في محاولة الاعتداء على مطار غلاسكو الاحد، شخصين اضافيين على ما افاد ناطق باسمها الاثنين.وخبيران فرنسيان يعتبران ان هواة يصعب تعقبهم وراء الإعتداءات
على صعيد متصل يعتبر خبيران فرنسيان متخصصان في الحركات الاسلامية المتطرفة ان فشل محاولات الاعتداء الثلاث التي جرت في بريطانيا الجمعة والسبت يبين ان منفذيها هواة، الامر الذي يزيد من صعوبة تعقبهم.ولاحظ الخبيران ان انظمة تشغيل القنابل التي تم العثور عليها في لندن كما في غلاسكو (اسكتلندا) داخل السيارات المفخخة (قوارير غاز وبنزين ومسامير) لم تعمل، الامر الذي يدفع الى الاعتقاد ان منفذي هذه الاعتداءات، على الرغم من اندفاعهم، تنقصهم الخبرة التقنية.
وقال لوي كابريولي الذي كان حتى العام 2004 رئيسا لدائرة مكافحة الارهاب في "مديرية مراقبة التراب الوطني" في فرنسا، "يبدو لي اننا امام اشخاص مصممين على الموت: في مطار غلاسكو اقتحموا المطار بالسيارة ولكنهم لم يلموا بالامر الاكثر اهمية وهو كيفية تشغيل القنبلة".واضاف "هذا يعني انهم بالتأكيد لم يلتحقوا بمعسكرات تدريب وانهم تعلموا كيفية صنع القنبلة محليا. قد تكون للبعض منهم معرفة قليلة ولكن ليست لديهم خبرة".واوضح ان "هذا يبين حدود التعلم الذاتي عبر الانترنت. فالانترنت لا تمثل الحل العجائبي الذي يسمح للناس بالحصول على كامل المعلومات حول تصنيع عبوة ناسفة".
وبدوره قال الباحث دومينيك توماس مؤلف كتاب "لندنستان، الجهاد في قلب اوروبا" نحن امام مشهد مماثل للاعتداءات الفاشلة على مترو الانفاق في لندن في 21 تموز/يوليو 2005 امام "جهاديين لا يبدون كفؤين تقنيا".واضاف "هناك تصميم ولكن ليس هناك ما يكفي من احتراف في الوسائل (...) قد يكون هذا جيلا محليا وعفويا (من الجهاديين) قرر الانتقال الى مرحلة التنفيذ ولكنه فشل لعدم احترافه. يمكننا العثور على الانترنت على افلام فيديو تبين لنا كيفية تفخيخ سيارة، الا ان تطبيق هذا الامر ليس بالسهولة التي قد يعتقدها البعض".
ويوجد في بريطانيا عدد كبير من المتطوعين الجاهزين لتنفيذ اعتداءات. ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2006 اعلنت مديرة جهاز "ام اي5" (الامن الداخلي البريطاني) اليزا مانينغهام بولر ان اكثر من 1600 شخص ينتمون الى نحو 200 مجموعة او شبكة موضوعين تحت المراقبة في البلاد. وافاد تحقيق لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) في ايار/مايو ان هذا العدد ارتفع بنسبة 25 بالمئة ليتخطى اليوم الفي مشتبه به.
واعتبر لوي كابريولي ان هذا الامر يضع قوات الامن امام مشكلة يصعب حلها.وقال "الصعوبة الكبرى تكمن في انكم ملزمون بالقيام باحد خيارين" موضحا ان "ليس بوسعكم مراقبة الجميع بالوسائل عينها. فالمراقبة تتطلب لوجستيات لا يستهان بها، حيث يلزم اشخاص للترجمة وآخرون للبحث في الارقام واجراء التحقيقات. انه لأمر ضخم، ويستنفذكم بسرعة".ولهذا السبب لا يتم العثور على ارهابيين هواة، اذا ما تنبهوا الى عدم لفت الانظار اليهم، قبل تنفيذهم اعتداءاتهم.واضاف "اذا ما اعتمدوا على الاكتفاء الذاتي يصبحون خارج دائرة التعقب وهذا اسوأ الاخطار. فالاجهزة الامنية لا تملك اي رأس خيط للوصول الى الخلية الارهابية. ان مجموعة ارهابية ليست لها اية علاقة مع الخارج وهي ذاتية النشوء وقررت في احد الايام تنفيذ اعتداء في اليوم التالي هو امر لا يمكن تلافيه".
اما دومينيك توماس فاعتبر ان منفذي الاعتداءات الفاشلة الاخيرة في بريطانيا "قد يكونون من الجيل الثاني من لندنستان الذين ولدوا في بريطانيا وتعلموا على ايدي ائمة واعظين وواصلوا مسيرتهم بعد اعتقالهم".واضاف "لقد حدث انفصال، فهم اليوم متروكون لوحدهم وشديدو العزيمة، وقد ينتقلون الى مرحلة تنفيذ الاعتداءات".