أخبار

العرب قد يشاركون في ضبط الحدود اللبنانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس يوسف من بيروت: لا تزال مسألة ضبط الحدود اللبنانية - السورية خصوصاً في الشمال من بيروت تشكل الشغل الشاغل للسلطات اللبنانية والقوى الدولية الداعمة للبنان في ضوء دفق من المعلومات عن طرق وصول جماعة "فتح الإسلام" الإرهابية إلى الداخل اللبناني عبر هذه الحدود، فضلاً عن إستمرار تسريب الأسلحة والذخائر على أنواعها إلى أكثر من ميليشيا في لبنان. وقبل ظهر اليوم الإثنين بدأت قوة من القوى السيارة التابعة لقوى الامن الداخلي، تضم نحو 300 عنصر، بالانتشار على طول الحدود اللبنانية - السورية من العريضة حتى حنيدر في وادي خالد في عكار، على طول ضفة مجرى النهر الكبير الجنوبي الذي يشكل خط الحدود بين البلدين. وركزت القوة نقاط مراقبة على هذه الحدود البرية، تضاف إلى نقاط مراقبة كان الجيش اللبناني قد أقامها على هذه الحدود للحد من عمليات التهريب ولضبط الحدود اللبنانية - السورية. وكانت المحادثات التي أجراها الرئيس فؤاد السنيورة في مصر والسعوديةالجمعة والسبت الماضيين تناولت مسألة مشاركة دول عربية في عملية ضبط الحدود اللبنانية - السورية، لئلا يقتصر الأمر على الرقابة الدولية بعدما طرح تقرير بان كي- مون عن تنفيذ القرار ١٧٠١ والبعثة الفنية التي كان سبق ان أرسلها لتقويم وضع هذه الحدود، توصية بإرسال مراقبين دوليين، وبعدما كانت ايطاليا اقترحت على دمشق فكرة مراقبين اوروبيين أيضا. وجاءت فكرة المشاركة العربيةالفكرة إنطلاقاً من حرص على صيغة للرقابة على الحدود لا تستفز الجانب السوري، خصوصا ان قرار مجلس وزراء الخارجية العرب في ١٥ حزيران / يونيوالماضي تناول موضوع الحدود، وكان الرئيس السنيورة بحث في هذا الموضوع في باريس على هامش مؤتمر دارفور مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي بحث موضوع الحدود اللبنانية مع عدد من قادة الدول. في هذا الوقت تدور مشاورات دولية على أعلى مستوى للاتفاق على الطرق الفضلى لبلورة توصية اللجنة الدولية المستقلة للحدود اللبنانية - السورية بارسال الخبراء الى الحدود، وسط شبه اجماع دولي على وجوب التعامل مع هذه التوصية بايجابية، خصوصا أن مهمة الخبراء لا تشمل المشاركة في أي عمل دفاعي أمني او أي تدخل مشابه، انما ستكون مهمتهم ستكون محصورة في تعزيز الرقابة على طول الحدود والتثبت من التوصل الى مرحلة من توقف تهريب السلاح والمسلحين، ومساعدة القوى الشرعية اللبنانية على تطوير قدراتها في هذا المجال. وتؤكد معلومات دبلوماسية لبنانية وجود دعم دولي لإرسال خبراء دوليين على الحدود قد يكون في عدادهم خبراء عرب.
ومن المقرر ان يرافق خطوة اقرار ارسال الخبراء تجهيز كل السلطات الأمنية والحدودية اللبنانية بتقنيات مراقبة ورصد متطورة وشاملة وعميقة في استكشافاتها، لاظهار أي تسلل او تهريب للأشخاص والسلاح .كذلك تدرس فكرة الرصد التقني من أجهزة خاصة في طائرات هليكوبتر تقدم للبنان، على أن تحلق في صورة دورية فوق الحدود مع سورية وفي محيطها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف