خطة العصا والجزرة التي لجأت لها حماس لاطلاق جونستون
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خطة العصا والجزرة التي لجأت لها حماس لاطلاق جونستون
واضاف عبد ربه في حديث لإذاعة صوت فلسطين أن حركة حماس "كانت تحمي خاطفي جونستون لاشهر طويلة والان يدعي مسؤولوها بأنهم قاموا بإنجاز بطولي بالإفراج عنه"، واشار عبد ربه إلى أن الجميع يعرف أن الذي كان يختطف الصحفي جونستون هو ممتاز دغمش مسؤول جيش الإسلام المتحالف مع حماس بارتكاب كل جرائم القتل والخطف ومنها خمس محاولات لاغتيال محمد دحلان". واراد عبد ربه قطع الطريق على تصريحات لقادة حركة حماس اعتبروا أن تحرير جونستون، يعبر عن قدرة الحركة على حفظ الأمن في القطاع، حيث اعتبر خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بان "تحرير الصحفي البريطاني جونستون برهن على مصداقية حماس"، بينما أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية عن أمله في أن تنتهي قضية الجندي الإسرائيلي المخطوف جلعاد شليط كما انتهى اختطاف جونستون في إطار ما وصفه بصفقة مشرفة تؤمن الإفراج عن أسرى فلسطينيين، مضيفا إلى أن الكره الان في الملعب الإسرائيلي وان الفرصة مواتية إذا ما فكر الإسرائيليون بما وصفه "منطق وعقل لإنهاء معاناة الفلسطينيين وطي ملف شاليط". أما كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس التي اطلعت بدور هام في الإفراج عن جونستون فأعلنت بان الإفراج عن الصحافي البريطاني "يشكل منطلقاً جديداً لاستتباب الأمن في القطاع"، وقال الدكتور فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس بان "تحرير جونستون يؤكد على قدرة حماس على فرض الأمن والأمان في غزة"، فيما اكد الدكتور احمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالوكالة بأنه بعد الإفراج عن جونستون، فانه "لا رجعة للفلتان الأمني في ظل حالة الاستقرار بغزة". إسرائيل لم تعجبها الطريقة التي تم فيها إطلاق سراح جونستون ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ما وصفتها بمصادر مسؤولة قولها بان إطلاق سراح الصحفي البريطاني "ثبت أن حماس قادرة على الإفراج عن مخطوفين عندما ترغب في ذلك"، وأضافت انه "بدلا من إبداء الإعجاب بالإفراج عن جونستون يجدر تذكر اعمال الخطف والفوضى في قطاع غزة ومطالبة السلطة الفلسطينية بان تلتزم بوعدها بالإفراج عن غلعاد شليط". جونستون: لولا ضغوط حماس كنت لا أزال في الأسر ويجيء إطلاق سراح جونستون بعد سلسة أحداث متسارعة خلال الـ 48 ساعة وقعت في قطاع غزة، حيث أبدت حركة حماس جدية في الإفراج عن جونستون، فأقدمت القوة التنفيذية التابعة لها على خطف خطاب المقدسي مساعد ممتاز دغمش، رئيس جيش الإسلام، الذي رد بخطف 10 من أنصار حماس.
وحاصرت قوات حماس إحدى قواعد دغمش في حي الصبرة في مدينة غزة، حيث كان جونستون محتجزا، ووقعت اشتباكات بين الجانبين أدت إلى مقتل فلسطينيين على الأقل.
وكانت سبق هذه الاشتباكات، اتهام جيش الإسلام لحماس بقتل اثنين من عناصره هما احمد ومنير دغمش، ورافق ذلك حملة إعلامية من حركة حماس تؤكد على انه جاء الأوان لحسم ملف جونستون، وان الحركة لن تتراجع عن تحريره وفرض الأمن، بعد ان وصلت المفاوضات مع الخاطفين الى طريق مسدود. وحملت هذه التصريحات والتحرك العسكري على الأرض رسائل، إلى ممتاز دغمش وجماعته، بجدية حركة حماس لانهاء ملف جونستون مرة واحدة والى الابد، مما سمح بتدخل وسطاء، نظرا للخلل في توازن القوة بين حماس وجيش الإسلام. ولم يكن افضل من لجان المقاومة الشعبية، التي تحتفظ بعلاقات طيبة مع الجانبين، لتدخل على خط الوساطة، ولأنها تحظى باحترام حماس وجيش الإسلام، وتم تبادل المخطوفين بين الجانبين، وفيما اعتبر الحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه، ولإيجاد حلا يضمن كرامة جيش الإسلام، وافق زعيمه ممتاز دغمش على القبول بفتوى لاحد الشيوخ بشان إطلاق سراح جونستون. وتم الاتفاق على الاستماع الى الشيخ سليمان الداية، الذي أفتى بالإفراج عن جونستون، مما مهد لإبرام ما اعتبر صفقة الإفراج عن جونستون، التي خرجت منها حماس بفوائد كثيرة ورسخت سمعتها كحامية للأمن الفلسطيني في غزة، بينما احتفظ جيش الإسلام بقوته ورجاله، على الأقل حتى الان، رغم وجود ترجيحات بان حركة حماس مصممة على حسم معركتها مع ما تعتبرها جميع البؤر الأمنية في غزة المثيرة للمشاكل. الصحافي آلن جونستون يروي فترة احتجازه العصيبة قال الصحافي البريطاني آلن جونستون الاربعاء وهو يروي فترة احتجازه الطويلة في قطاع غزة بعد خطفه في 12 اذار/مارس "كنت اشعر وكأنني مدفون حيا بعيدا عن العالم واحيانا كان الامر مرعبا للغاية". وبدا جونستون (45 عاما) شاحبا وقد فقد الكثير من وزنه ولا يزال تحت وقع الصدمة. ولدى وصوله الى اسرائيل بعد عبور معبر ايريز الحدودي وصف الصحافي ظروف احتجازه والافراج عنه.
واعرب جونستون الذي ارتدى قميصا ازرق وسترة داكنة اللون وبنطلون جينز عن "ارتياحه الكبير جدا" للافراج عنه. وطوال فترة احتجازه التي دامت 113 يوما لم ير جونستون النور وظل في غرفة معتمة تحت التهديد المستمر باعدامه. وكان جيش الاسلام الذي خطف جونستون والمرتبط بجماعة آل دغمش هدد بقتله ما لم تلب مطالبه.
وكان جيش الاسلام هدد في حزيران/يونيو "بذبحه ذبح النعاج" اذا لم يتم الافراج عن اسلاميين مسجونين في بريطانيا والاردن. وفي نهاية الشهر الماضي عرض شريط فيديو جديد ظهر فيه الصحافي البريطاني المخطوف وقد ثبت على جسمه حزام ناسف، محذرا من ان الخاطفين سيفجرونه اذا جرت محاولة للافراج عنه بالقوة.
وقال الصحافي البريطاني في الشريط "كما ترون البست حزاما ناسفا سيتم تشغيله عند اي محاولة لاقتحام هذا المكان على ما افاد الخاطفون".
وقال جونستون "كنت بايدي عناصر خطيرة جدا. وكنت اجهل كيف ستنتهي الامور كنت اعتقد ان فرص نجاتي 50%". واضاف "كانوا يتحدثون عن قتلي وتعذيبي. لم اكن اعرف ما اذا كان علي ان اصدق ما يقولون ام لا. وفي نهاية المطاف كبلوا يدي ووضعوا قناعا على رأسي واقتادوني تحت جنح الظلام وهم يضربونني". ولم يشك جونستون من التعرض لسؤ المعاملة من قبل خاطفيه باستثناء نصف الساعة الاخيرة من احتجازه.
واكد انه احتجز بمفرده في اربعة مخابىء اعدت خصيصا لهذا الغرض كان احدها مجهزا بمطبخ صغير.
وقال المراسل البريطاني انه تمكن من متابعة برامج "بي بي سي" بعد اسبوعين على خطفه مشيرا الى انه تشجع للحملة الدولية التي اطلقت لصالح الافراج عنه. واوضح جونستون ان خاطفيه "جهاديون".
وتابع "لم تكن تهمهم اسرائيل ولا فلسطين ما كان يهمهم هو ضرب بريطانيا في الصميم".
وافرج عن جونستون الذي يعتبر الاجنبي الذي احتجز لاطول فترة في غزة مع 113 يوما نتيجة الضغوط التي مارستها حركة حماس التي باتت تسيطر على قطاع غزة منذ 15 حزيران/يونيو. وقال جونستون خلال مؤتمر صحافي في غزة برفقة رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية "من دون الضغوط القوية التي مارستها حماس (..) لكنت بقيت لفترة طويلة بعد في هذه الغرفة المعتمة" التي احتجز فيها.
وضغوط حركة حماس التي سيطرت على القطاع في 15 حزيران/يونيو نجحت حيث فشلت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس خلال الاشهر التي سبقت هيمنة حماس على غزة. وقد قدم له هنية هديتين قبل انهاء المؤتمر الصحافي الذي عقد في مكاتب رئيس الورزاء المقال في غزة وهما عبارة عن علم فلسطيني لف به الصحافي وعلبة حفر عليها المسجد الاقصى في القس الشرقية.
وشكر جونستون الحائز عدة جوائز تقديرا لعمله الصحافي والذي اتى الى غزة قبل ثلاث سنوات تقريبا، هنية وحركة حماس خصوصا "لعملهما منذ البداية من اجل الافراج عنه". وجونستون (45 عاما) مراسل بي بي سي في غزة منذ نيسان/ابريل 2004 خطف في 12 اذار/مارس في غزة من قبل رجال مسلحين عندما كان عائدا الى منزله بسيارته.
وكان جونستون محتجزا من قبل جيش الاسلام وهي مجموعة فلسطينية متطرفة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف