استمرار الاشتباكات في البارد وتعزيز اليونيفيل في الجنوب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طلائع الجنود الكوريين الجنوبيين انضمت الى اليونيفيل
اشتباكات وقصف متقطع على محاور نهر البارد
بيروت، نهر البارد (لبنان): وصل الى لبنان نحو ستين جنديا كوريا جنوبيا يشكلون طلائع كتيبة بلادهم التي ستنضم الى قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) والتي يبلغ عدد عناصرها حاليا نحو 13 الفا، فيما تستمر في الجهة الأخرى الاشتباكات بين الجيش اللبناني وحركة فتح الإسلام، تتركز على المحورين الشرقي والجنوبي الشرقي لمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، ويتخللها قصف مدفعي متقطع.
اشتباكات وقصف
تسجل منذ صباح اليوم الخميس اشتباكات بين الجيش اللبناني وحركة فتح الاسلام تتركز على المحورين الشرقي والجنوبي الشرقي لمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، ويتخللها قصف مدفعي متقطع. وقال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشمال سمير اللباني (ابو جابر) من داخل المخيم في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس الخميس ان "الجيش مستمر في قصف المخيم الذي تدمر بنسبة 80% منه، فيما يقوم عناصر فتح الاسلام بحفر خنادق في داخل المنازل وبينها لتسهيل حركة انتقالهم بعد ان باتوا محاصرين في بقعة المخيم القديم الضيقة".
ومنذ اعلان وزير الدفاع الياس المر انتهاء العمليات العسكرية في مخيم نهر البارد في 22 حزيران/يونيو، تستمر الاشتباكات على وتيرتها بتقطع، فيما يضيق الجيش اللبناني الحصار على الجزء المتبقي من المخيم. وكان المر اعلن ايضا ان الجيش يسيطر على 80% من المخيم. ويطلق على الجزء الذي يسيطر عليه الجيش اسم "المخيم الجديد"، وهو القسم الذي تمدد اليه المخيم خلال السنوات الماضية وانتشرت فيه الابنية.
وتفوق مساحة المخيم الجديد اربع مرات مساحة المخيم القديم الذي لا يزال يقاتل فيه عناصر فتح الاسلام. وشوهدت الخميس عند ضفة مجرى النهر القريب من المحور الجنوبي الشرقي آثار حرائق في مساحة واسعة ينبت فيها القصب. وافاد سكان في المنطقة ان الجيش قام باحراق المكان لاشتباهه باستخدام المسلحين للقصب للاختباء او غطاء لهم للتحرك.
وقال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي الخميس في حديث الى صحيفة "النهار" ان هناك خطة مشتركة بين الجيش اللبناني والفلسطينيين ستوضع موضع التنفيذ "في غضون عشرة ايام"، على حد قوله. واضاف "يبدو ان الفرصة سنحت الآن لنشارك الجيش في وأد هذه الظاهرة (فتح الاسلام). وقريبا ان شاء الله ستتضح ملامح الخطة المشتركة لانجاز المهمة، اي تطهير المخيم من هؤلاء الارهابيين وعودة البناء وعودة النازحين".
وضع مأساوي
من جهة ثانية، وصف اللباني الوضع داخل المخيم "بالمأساوي. فمنذ اكثر من 22 يوما لم يبق لا مأكل ولا مشرب. نعتمد على فضلات الحبوب المتبقية في بعض البيوت وبقايا المياه في الخزانات التي لم يوفر القصف غالبيتها". واكدت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر اللبناني فيرجينيا دي لا غارديا لفرانس برس انه لم يتم ادخال اي مساعدات الى مخيم نهر البارد منذ العشرين من حزيران/يونيو. ولا يزال هناك اقل من الف مدني داخل مخيم نهر البارد، بحسب مصادر مختلفة.
ونقلت سيارة اسعاف تابعة للهلال الاحمر الفلسطيني الخميس ثلاثة جرحى مدنيين، امرأتين ورجل، من داخل المخيم الى خارجه. وقتل 170 شخصا في المعارك في شمال لبنان منذ العشرين من ايار/مايو، بينهم 85 جنديا لبنانيا و68 مسلحا على الاقل، كونه يصعب احصاء عدد هؤلاء الذين لا تزال جثث العديد منهم داخل مخيم نهر البارد.
موقوفون
على صعيد آخر، اوضح المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ان عدد الموقوفين من حركة فتح الاسلام لدى قوى الامن يبلغ 28 شخصا. واشار الى ان جنسياتهم تتوزع على الشكل التالي: 17 لبنانيا وفلسطيني واحد وستة سوريين واربعة سعوديين. وكان وزير الدفاع الياس المر اعلن في اواخر حزيران/يونيو ان عدد الموقوفين لدى الجيش اللبناني منذ بدء معارك الشمال بين الجيش ومجموعات مسلحة مختلفة بلغ حوالى اربعين. ويرفض الجيش تحديد جنسيات الموقوفين لديه او عددهم المحدد او انتماءاتهم قبل استكمال التحقيقات.
تعزيزات لليونيفيل
وفور وصول الجنود من كوريا الجنوبية الى مطار بيروت، استقلوا ثلاث حافلات نقلتهم الى الجنوب. واوضح متحدث باسم سفارة كوريا الجنوبية في لبنان ان عديد القوة الكورية الجنوبية سيبلغ 350، وان ما تبقى من عناصر القوة سيصل بحلول نهاية الشهر الحالي. وستشارك الكتيبة الكورية الجنوبية في القوات الدولية في اطار القرار الدولي 1701 الذي صدر في آب/اغسطس 2006 ووضع حدا للاعمال الحربية بين حزب الله واسرائيل بعد نزاع استمر 33 يوما. ونص القرار ايضا على تعزيز قوات الطوارىء في الجنوب وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب. وجاء في بيان صادر عن السفارة الكورية الجنوبية في بيروت ان القوة ستعمل "ضمن قوات حفظ السلام للمساعدة في اعادة السلام والامن الى جنوب لبنان، من خلال مساندة الجيش اللبناني في نشر سلطته الفعلية في المنطقة".