أخبار

المعارك تتجدد قرب المسجد الاحمر والدخان يتصاعد منه

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مسؤول عن المسجد الأحمر: الموت أفضل من الاستسلام

اسلام اباد: ذكر مراسلو وكالة فرانس برس ان سلسلة جديدة من الانفجارات واطلاق النار قد حصلت مساء الجمعة قرب المسجد الاحمر في اسلام اباد الذي تصاعدت منه اعمدة الدخان بعد ثلاثة ايام من الحصار.

واضاف المراسلون ان الانفجارات الكثيفة واطلاق النار قد سمعت على بعد بضعة كيلومترات من اسلام اباد، وان ألسنة اللهب والدخان قد شوهدت ترتفع فوق المسجد.

وذكرت مصادر رسمية ان قوات الامن الباكستانية لم تقتحم المسجد بعد. وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس "لا نقوم بتحركات"، موضحا ان ما يحصل في الوقت الراهن يرمي الى "تأمين الافراج الآمن عن النساء والاطفال الذين يحتجزهم رجال الدين".

واضاف ان الطلبة الاسلاميين ألقوا قنابل يدوية وزجاجات المولوتوف على قوى الامن التي ردت باطلاق النار على المهاجمين. ولم يعرف ما اذا كانت هذه الحوادث قد اسفرت عن وقوع ضحايا. وكانت اصداء انفجارين عنيفين واطلاق نار من اسلحة اوتوماتيكية قد ترددت قرب المسجد الاحمر الذي اقسم احد المسؤولين عنه على الموت شهيدا بدلا من الاستسلام.

زعيم متطرفي المسجد الأحمر يتحدى السلطات الباكستانية

ودوى انفجاران شديدانوسمعت اصوات اطلاق نار مساء الجمعة، بعد ثلاثة ايام من الحصار، قرب المسجد الاحمر في اسلام اباد حيث اقسم احد زعماء المتشددين فيه على عدم الاستسلام. وقال مراسلو وكالة فرانس برس ان عربات مصفحة وجنودا تحركوا ناحية المسجد حيث لا يزال طلبة اسلاميون متحصنين، غير ان المسؤولين الامنيين نفوا نية قوى الامن الهجوم على المسجد. وبحسب مسؤول امني كبير فان بعض هؤلاء الطلبة اطلق النار على الجنود والقوا عليهم عدة قنابل يدوية.

واكد احد زعماء المتطرفين المتحصنين بالمسجد تفضيله الموت على الاستسلام. وقال عبد الرشيد غازي، نائب امام المسجد والقيادي الوحيد الذي لايزال متحصنًا فيه بعد اعتقال شقيقه، لقناة تلفزيونية خاصة، "نحن مستعدون للاستشهاد لكننا لن نستسلم. نحن مستعدون لأن تقطع رؤوسنا ولكننا لن نسلم انفسنا لهؤلاء".

واضاف "قد يكون هذا حديثي الاخير معكم". ونفى غازي اتهامات للسلطات الباكستانية وقال انه لا يوجد في المسجد اي شخص محتجز رغمًا عنه. وكان مسؤولون باكستانيون قداتهموه باستخدام طلاب المدارس الدينية "دروعًا بشرية". وقال "سبق ان قلت اننا سنقاتل حتى الرمق الاخير، والآن بعدما شاهدنا ما فعلوه بالمسجد وكيفية استغلالهم الاطفال، اطلب منهم وقف هذا العنف. ان صبري يكاد ينفد".

وكانت السلطات رفضت في وقت سابق عرض استسلام مشروط قدمه غازي. وقال انه على استعداد لان يسلم نفسه شرط تمكينه من المكوث في مجمع المسجد بشكل مؤقت مع والدته المريضة. ورفض مساعد وزير الاعلام طارق عظيم هذا المقترح. وقال "عليه ان يخرج مع النساء والاطفال الذين يستخدمهم دروعًا بشرية"، مؤكدًا ان غازي لجأ الى قبو المسجد مع عشرين سيدة وعدد غير محدد من الاطفال.

واستؤنفت اعمال العنف الجمعة على مشارف المسجد المحاصر منذ الاربعاء بمئات من عناصر قوات الامن الباكستانية. وكانت المواجهات قدبدأت الثلاثاء موقعة 19 قتيلاً حتى الآن. ودوت انفجارات وسمع الى اطلاق نار فجر اليوم ولاول مرة منذ بدء المواجهات لم يتم الجمعة رفع آذان الصلاة في هذا المسجد الذي اصبح معقلا للمتطرفين ما يؤشر على تصعيد في النزاع.

وقام مئات من العسكريين ومن القوات شبه العسكرية ليل الخميس الجمعة بعدة عمليات تفجير. واوضح ضابط لوكالة فرانس برس "اننا ندمر السور المحيط" بالمسجد. في الاثناء اطلقت عيارات نارية الجمعة من سلاح آلي وذلك بعد دقائق من اقلاع طائرة الرئيس الباكستاني برويز مشرف من قاعدة روالبيندي العسكرية قرب اسلام اباد لكن لم يعرف ما اذا كانت الطائرة مستهدفة او لا.

وقال مسؤول لوكالة فرانس برس "انها محاولة فاشلة لاطلاق النار على طائرة الرئيس". وفي المقابل نفى الجيش استهداف طائرة الرئيس. واعتبرت مصادر امنية انه "من الممكن" ان تكون للحادث علاقة باعمال العنف الجارية حاليا في المسجد الاحمر.

ومنع الرئيس مشرف، حليف الولايات المتحدة، في "الحرب على الارهاب" حتى الان الهجوم على المسجد الاحمر بسبب وجود اطفال ونساء فيه.
ونجا الجنرال مشرف مرارًا من محاولات اغتيال دبرها تنظيم القاعدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف