أخبار

حماس تقاطع التشريعي وعباس يؤيد نشر قوة دولية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

خلف خلف من رام الله- وكالات: قررت كتلة حركة حماس في المجلس التشريعي اليوم مقاطعة جلسة المجلس التشريعي التي دعا اليها الرئيس محمود عباس يوم غد الاربعاء لبدء دورة برلمانية جديدة معتبرة دعوة الرئيس عباس "غير قانونية"، في وقت راى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت انه لا يعتقد ان المصالحة ممكنة بين حماس وفتح، فيما اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه يؤيد نشر قوة دولية في غزة.

وقال صلاح البردويل الناطق باسم كتلة التغيير والاصلاح الممثلة لحركة حماس في المجلس التشريعي "نعلن رفضنا ومقاطعتنا لجلسة المجلس التشريعي لان توقيتها غير سليم، ولانها مخالفة للقانون لان التشريعي في حالة انعقاد دائم".

واعتبر البردويل ان دعوة الرئيس عباس لهذه الجلسة "تنطوي على خطر كبير على الشرعية ..هذا تدخل سافر في شؤون التشريعي"، مؤكدا عدم اعتراف حماس "باي اجراءات او قرارات تصدر عن هذه الجلسة لانها جلسة غير شرعية".

ومن المفترض ان يعقد المجلس التشريعي بناء على مرسوم رئاسي من الرئيس عباس جلسة له يوم غد الاربعاء لبدء دورة برلمانية جديدة تجري خلالها انتخابات لهيئة رئاسة المجلس التشريعي.

عباس يؤيد نشر قوة دولية في غزة

ومن جهة اخرى، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الى نشر قوة دولية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، خلال لقاء مع رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي في رام الله بالضفة الغربية.

وقال عباس خلال مؤتمر صحافي في ختام اللقاء "اكدنا على ضرورة نشر قوة دولية في قطاع غزة لضمان نقل المساعدات الانسانية والسماح للمواطنين بالدخول والخروج بحرية".

وذكر بصورة خاصة الاف الفلسطينيين المحتجزين منذ شهر عند معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة في ظل تعذر فتحه بغياب مراقبين اوروبيين بموجب اتفاق ساري المفعول منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2005. و من جهته صرح برودي ان نشر مثل هذه القوة يستوجب موافقة جميع الاطراف المعنية وان المسألة "لم تبحث بعد بشكل مفصل".

كما اسبعد عباس مجددا اي حوار مع حماس قبل عودة الوضع في غزة الى ما كان عليه قبل 15 حزيران/يونيو. وقال "هناك بعض الجهات تحاول ايجاد حلول" مضيفا "موقفنا هو انه يجب على الانقلابيين ان يعيدوا كل ما كان الى ما كان وقبل هذا لا حوار معهم". وعبر برودي عن دعمه لعباس ولحكومة الطوارئ التي تشكلت برئاسة سلام فياض بعد سيطرة حماس على غزة.

ودعا الى "دعم جهود الرئيس عباس وفياض بحزم" معتبرا انه "يجب ان يتمكنا من ان يثبتا لشعبهما ان ثمة بصيص امل".وقال ان تقديم مساعدات انسانية للشعب الفلسطيني "لا يكفي" داعيا الى "انشاء استثمارات وتسهيل تنقل الاشخاص والبضائع حتى يتحسن الوضع الاقتصادي".

وكان برودي الذي يقوم باول زيارة له الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية منذ توليه السلطة في ربيع 2006، التقى الاثنين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في القدس.

أولمرت مستعد للتفاوض حول المبادرة العربية

الى ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت في مقابلة صحافية أنه مستعد للتفاوض حول مبادرة السلام العربية في أي مكان. وأكد أولمرت في تصريحات لصحيفة البايس الاسبانية نشرت اليوم أنه لا يعتقد بان هناك إمكانية لتحقيق المصالحة بين حركة حماس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وحسب أولمرت فأن حماس هي حركة متطرفة وهدامة تسعى إلى خوض مواجهة عنيفة مع إسرائيل.

وعلى مستوى آخر قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريحات لصحيفة اسبانية إن العقوبات الدولية المفروضة على إيران بدأت تثبت نجاحها وهي ترسل إشارة إلى طهران مفادها أنه لا يمكنها مواجهة العالم بأسره.

ومن المقرر أن يصل وزيرا خارجية مصر والأردن بعد غد إلى القدس في محاولة لإقناع إسرائيل بتبني خطة السلام العربية. وقد سبق لوزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط ونظيره الأردني عبد الإله الخطيب أن زارا إسرائيل عدة مرات - غير أن هذه هي المرة الأولى التي يصلان فيها كمندوبين عن الجامعة العربية، حسبما تجمع وسائل الإعلام الإسرائيلية التي بدأت تبرق تلميحات حول أسباب الزيارة وأبعادها.

وافادت صحيفة يديعوت ان الوزيرين العربيين سيحاولان أحياء مبادرة السلام السعودية، التي تقترح على إسرائيل علاقات سلام كاملة مع كل الدول العربية مقابل انسحاب إلى خطوط 1967 وحل مشكلة اللاجئين. والمبادرة العربية كانت صادقت عليها قمة بيروت عام 2002، حيث أعيد بث الروح إليها خلال القمة العربية التي عقدت في الرياض آذار/مارس الماضي، ولكن اصطدمت مجدداً بتحفظات إسرائيلية، ودخول فتح وحماس في أتون الاقتتال الداخلي، وكلها أسباب أبعدت الأضواء عن المبادرة مجدداً.

ومن المقرر أن يلتقي الوزيران المصري والأردني في القدس رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ونواب من الكنيست. وسيشددان بحسب مصادر إسرائيلية على أنه يتعين على إسرائيل أن تساعد أبو مازن بهدف تعزيز مكانته في الأراضي الفلسطينية.

مصر تتوسط لمبادلة شاليط بأسرى حماس

على صعيد آخر شهدت الأسابيع الأخيرة استئناف المفاوضات السرية لمبادلة الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، الأسير منذ أكثر من عام لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بأسرى من الحركة في السجون الإسرائيلية، تقوم مصر فيها بدور الوسيط.

فقد أفادت مصادر مصرية أن المبعوث الإسرائيلي الذي زار مصر الأسبوع الماضي كان يحمل قائمة بأسماء أسرى حماس في السجون الإسرائيلية، أبدت إسرائيل استعدادها لإطلاقهم مقابل شاليط، وتم تمر القائمة إلى قادة الحركة عن طريق وسطاء مصريين.

ولم يعرف ما إذا كان الأسرى الذين سيطلق سراحهم، في حال تمت المبادلة بنجاح، هم من أسرى حماس أم من باقي الفلسطينيين، وخاصة أن إسرائيل وافقت مؤخراً على إطلاق سراح 250 فلسطينياً محتجزين لديها، كنوع من الدعم لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

وهذه ليست القائمة الأولى إذ سبق أن قُدمت قائمة أخرى قبل عدة شهور، غير أنه لم يعرف مصيرها.

غير أن القيادة الإسرائيلية أعربت في وقت سابق عن خيبة أملها وتحفظها إزاء قائمة سجناء طالبت حماس بالإفراج عنهم مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت.

وجاء في بيان صادر عنها أنه بينما أحرز "قدر من التقدم في المفاوضات إلا أنها بعيدة عن أن تكون كاملة."

وقبل أسبوعين نشرت حركة حماس على موقع تابع لها على الإنترنت تسجيلاً صوتياً لشاليط، اعتبر أنه إشارة لإسرائيل حول رغبة حماس في التفاوض من أجل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، مقابل الإفراج عن شاليط.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الإسرائيلية إنه رغم أن إطلاق شاليط يعد أولوية، فإن الإسرائيليين "عليهم أن يكونوا أكثر حذراً في التأكد من أن الإفراج عنه لن يؤدي إلى وقف عملية السلام أو يقوض وضع المعتدلين الفلسطينيين ويقوي العناصر الجهادية في المجتمع الفلسطيني."

وجاء في الشريط الصوتي: "أنا الجندي جلعاد ناعوم شاليط المعتقل لدى كتائب الشهيد عز الدين القسام، أمي وأبي أخوتي وأخواتي زملائي في الجيش أتوجه إليكم من سجني بالتحية وأنا في شوق إليكم جميعاً، ها أنا أمضيت عاماً كاملاً في السجن ولا زال وضعي الصحي متدهوراً وأنا بحاجة إلى علاج دائم في المستشفى."

وأضاف شاليط: "إن الإنسانية التي تكفل لشاليط السلامة والحياة تقتضي الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال، يؤسفني عدم اهتمام الحكومة الإسرائيلية وجيش الدفاع بقضيتي وعدم استجابتهم لمطالب كتائب القسام."

وقال غازي حمد، المتحدث باسم حركة حماس، في تصريح لـCNN إن التسجيل الصوتي "كان مؤشراً للجانب الإسرائيلي على أن حماس مهتمة باستئناف المفاوضات للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح جلعاد شاليط مقابل أسرى فلسطينيين.. ونحن الآن بانتظار الرد الإسرائيلي."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف