أخبار

حوار سعودي إيراني حول لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس يوسف من بيروت،وكالات: سيكون الملف اللبناني في صلب المواضيع المدرجة في جدول أعمال زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل المرتقبة الى طهران. وتقول مصادر دبلوماسية عربية انه على الرغم من المواقف الايران الايجابية حول الاستقرار في لبنان، فإن ما تسجله الاتصالات الدبلوماسية يشير الى ان طهران أبلغت في السابق وقبل مدة غير بعيدة أكثر من وسيط، انها لا تستطيع الضغط على سورية لاستخدام نفوذها في لبنان توصلا الى أداء توافقي داخلي، انما هي تتمنى عليها القيام بذلك وتحاول اقناعها بهذا التوجه، ولكن يصعب عليها ان تضغط لتحقيق هذا المطلب. كما أبلغت انها غير قادرة عل زيارة موسى الى دمشق لم تحقق اية نتائج ى الضغط على "حزب الله" أيضا. ومن غير الواضح ما اذا كان سيحصل تعديل في هذا الموقف بعد زيارة الفيصل لإيران أم لا، وحصول أي تعديل ايجابي يعني خرقا ينعكس ايجابا على لبنان.

وتفسر المصادر الموقف الايراني بأن طهران لا تريد ممارسة ضغوط على سوريا من دون مقابل، في وقت لم تحدد الادارة الاميركية أثمانا للاستقرار في لبنان، بل هي تطالب بتنفيذ القرارات الدولية المتصلة بلبنان، وان ابداء ايران وسوريا حسن النية حول ذلك يمكنها النظر في الأداء الدولي حيالهما مستقبلا.

وينقل عن مصادر سورية قولها ان السعودية غير جاهزة بعد لوضع صيغة تسوية للأزمة اللبنانية. وفي المقابل يتركز الحوار السعودي الايراني على هموم الرياض وطهران حيال ما يجري في العراق وفلسطين وتفادي أي تصعيد ذي منحى مذهبي في منطقة الخليج، الأمر الذي برر للمسؤولين السوريين ردهم الموقف بمثلها .فلأن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لم يحمل معه من المحادثات التي أجراها في السعودية قبل ان يزور دمشق أي تصور لحل لبناني، أبلغته دمشق أنها ليس للاخيرة ما تقدمه له.

وتشعر دمشق بأن المملكة العربية السعودية غير جاهزة تماما لصيغة حل لبناني في الوقت الحاضر، ويقول المسؤولون السوريون ان الموقف السعودي "المتفرج" يعزز مواقع قوى ١٤ آذار/ مارس وتحركاتها في الداخل والخارج، لكنه يضع لبنان على عتبة مواجهة حتمية.

لحود يرحب بلقاء باريس لتضييق الخلاف بين اللبنانيين

الى ذلكاكد الرئيس اللبناني اميل لحود اليوم اهمية تضييق شقة الخلاف بين الفرقاء اللبنانيين بهدف التصدي لكل التحديات التي تواجه البلاد.

وقال لحود في بيان رئاسي "اذا كانت طاولة الحوار التي ستعقد في فرنسا نهاية الاسبوع الجاري تساعد على اعادة التواصل بين الفرقاء اللبنانيين لتضييق شقة الخلاف حول مسألتي الحكومة والرئاسة الداهمتين فلا بأس أن تكرس لاحقا التفاهمات بين القيادات الرئيسية في لبنان وتكون مؤشرا الى النهوض بالبلد والتصدي لكل أشكال التخريب على صيغته الفريدة سواء كان بالتوطين أم بزرع الفتنة المذهبية".

وجدد رئيس الجمهورية دعوته الجميع الى المشاركة "في تعزيز الوحدة الوطنية التي يمكن ان تفضي وحدها الى حكومة وفاق وطني حقيقي تمهد الطريق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف