أخبار

ساركوزي يصل تونس بعد الجزائر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ساركوزي يصل الى الجزائر ويجتمع الى بوتفليقة

تونس، الجزائر: وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عصر الثلاثاء الى تونس في زيارة "صداقة وعمل" يلتقي خلالها نظيره التونسي زين العابدين بن علي.وكان بن علي في استقبال ساركوزي لدى وصوله قادما من الجزائر، المحطة الاولى من اول رحلة يقوم بها خارج اوروبا منذ توليه مهامه في قصر الاليزيه في 16 ايار/مايو.

بن علي مستقبلاً ساركوزي

وسيجري الرئيسان محادثات يعقبها عشاء عمل بمشاركة الوفدين، وسيبحثان العلاقات الثنائية ومسائل اقليمية ودولية في مقدمها مشروع ساركوزي لاقامة اتحاد متوسطي.

ساركوزي في الجزائر لاقامة شراكة عملية بدون "الاعتراف بالذنب"
وكان قد قام ساركوزي بزيارة خاطفة الى الجزائر تهدف الى اقامة "شراكة" سياسية واقتصادية مع هذا البلد بعيدا عن وطأة التاريخ واحداثه الصاخبة بين البلدين.وهي اول رحلة يقوم بها ساركوزي خارج اوروبا منذ دخوله الى قصر الاليزيه في 16 ايار/مايو، وقد بدأها في الجزائر وانتقل بعدها الى تونس تعبيرا عن الاولوية التي تعطيها فرنسا لعلاقاتها مع جيرانها من جنوب حوض المتوسط.
ولم تؤد هذه الزيارة التي استمرت بضع ساعات الى نتائج ملموسة وانما اعلن خلالها عن زيارة دولة سيقوم بها ساركوزي للجزائر في تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال ساركوزي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ان معاونين مقربين من الرئيسين سيعدان لهذه الزيارة الثانية حتى تثمر عن "نتائج عملية وملموسة".
واعتبر ساركوزي في مقابلة نشرتها صحيفتا الوطن (باللغة الفرنسية) والخبر (باللغة العربية) الثلاثاء انه "يمكن اقامة صداقة بدون معاهدة صداقة".وقال بعد ان طويت بتكتم صفحة مشروع "معاهدة السلام والصداقة" المثير للجدل، ان "المهم هو اعطاء الشراكة مضمونا عمليا".

ووصل ساركوزي قبيل الظهر برفقة وزير الخارجية برنار كوشنير وسكرتيرة الدولة لحقوق الانسان راما ياد الى مطار هواري بومدين شرق العاصمة حيث كان في استقباله نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

ساركوزي وبوتفليقة

وبعد الاستقبال الرسمي، توجه الرئيسان الى المقر الرئاسي في زرالدة على الشاطىء الغربي للعاصمة، سالكين طريقا تمتد على طول ثلاثين كلم زينت باعلام جزائرية وفرنسية لكن غابت عنها الحشود الشعبية.وبعد خلوة بين الرئيسين، انضم اليهما الوفدان لاجراء محادثات تلاها غداء عمل.وقال ساركوزي "نقل الي الرئيس بوتفليقة عزم الجزائر على التحضير لمرحلة ما بعد المحروقات ورغبتها في ان تعتبر شريكا اقتصاديا" لفرنسا.واعلن بدوره عن "عزم فرنسا على التعاون مع الجزائر في مجال الطاقة" ذاكرا تحديدا الغاز والطاقة النووية.

وقال خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع بوتفليقة الذي لم يتكلم بل اكتفى بهز رأسه للموافقة على بعض تصريحات ساركوزي "ان ساعتينا اشارتا الى التوقيت ذاته تماما" بشأن كل هذه النقاط.ويطالب الجزائريون فرنسا بالاعتراف "بالجرائم" التي يقولون انها ارتكبتها في الجزائر خلال 132 عاما من الاستعمار، في حين ان ساركوزي رفض مرة جديدة "الاعتراف بالذنب".واشار الى انه لا ينتمي الى جيل حرب الجزائر مضيفا "لم آت الى هنا لاجرح مشاعر اي كان ولا لاعتذر".وقال "عرف الجزائريون الكثير من المعاناة، وانا احترم هذه المعاناة، لكن هناك ايضا الكثير من المعاناة من الطرف الاخر ويجب احترامها. هذا هو التاريخ، هذا هو الماضي، والان دعونا نبني المستقبل".

واعلن ساركوزي ايضا انه يعتزم تنظيم لقاء لرؤساء دول وحكومات بلدان حوض المتوسط "في الفصل الاول من العام 2008" من اجل "تجسيد مشروع الاتحاد المتوسطي هذا".وقال انه "اراد الاطلاع على رأي ونصائح" الرئيس الجزائري، مؤكدا ان هذا المشروع لن يحل محل المنظمات الاقليمية القائمة بل يهدف الى "بناء السلام والتنمية" مثلما فعل الاوروبيون قبل ستين عاما.وتلزم الجزائر حتى الان حذرا شديدا بشأن هذا المشروع الهادف الى جمع دول حوض المتوسط التي يعتبرها ساركوزي غير مؤهلة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي لكنه يمكن لاوروبا ان تستعيض عن ذلك باقامة علاقات مميزة معها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف