الشيخ خليفة بن زايد يبدأ زيارة لسوريا اليوم
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وفيما ركزت المصادر الرسمية والاعلامية الاماراتية على البعد الاقتصادي لزيارة رئيس دولة الامارات لسوريا قالت مصادر دبلوماسية خليجية ان دمشق ترى في الزيارة عنصر دعم دبلوماسي لها في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها. وقالت ان السوريين ربما يجعلون الزيارة بمثابة تأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه سوريا في المنطقة ويستثمرونها في تأكيد انها تحظى باحترام قوى الاعتدال العربية التي تشكل دولة الامارات رمزا مهمًا من رموزها. وقالت المصادر الاماراتية ان زيارة الشيخ خليفة لسوريا هي جزء من نهج تقليدي للسياسة الخارجية الاماراتية ويتمثل في الاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع الجميع كما انها تعد دليلاً على المرونة التي تتمتع بها الدبلوماسية الاماراتية وعلى قدرتها في ايجاد قنوات اتصال مع الجميع دون ان يحسب ذلك لصالح طرف على حساب الطرف الآخر. واضافت ان علاقات التوازن التي تتبعها الامارات اثبتت على الداوام انها قادرة على لعب دور ايجابي على المستوى الاقليمي والعربي. وقد افردت الصحف الاماراتية مساحات واسعة للحديث عن جولة الشيخ خليفة وزيارته الى سوريا فأشارت الى عدد من المشاريع الاماراتية التي يجري تنفيذها في سوريا والتي تشمل مشروعات لشركة دبي القابضة وشركة اعمار العقارية والقدرة القابضة فضلا عن مشروع بأكثر من 10 مليارات درهم اماراتي لانشاء مدينة للانترنت. ولاحظت الصحف الاماراتية تحسن التبادل التجاري بين سوريا والامارات خلال الاعوام الست الماضية ليتجاوز مليار درهم مقابل 420 مليون درهم عام 2001. ووصفت نشرة اخبار الساعة التي يصدرها مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية والتي تعبر في العادة عن وجهة نظر النخبة السياسية الاماراتية ، الجولة الخارجية التي يبدأها اليوم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بانها تحرك سياسي واقتصادي كبير يعكس حيوية الدبلوماسية الإماراتية تجاه مناطق العالم المختلفة. وقالت النشرة ان هذه الجولة تكتسب أهميتها من اعتبارات عدة... أولها هو موقع دولة الإمارات المهم والمؤثر في إطاراتها العربية والإقليمية والدولية ودورها المتصاعد في قضايا المنطقة على مختلف المستويات، فضلاً عما تتميز به سياستها من حكمة واعتدال تجعل الجميع يهتم بسماع صوتها والتعرف إلى رؤيتها سواء في داخل المنطقة العربية أو خارجها. واضافت ان الاعتبار الثاني هو أن هذه الجولة تأتي في إطار نشاط دبلوماسي إماراتي كبير وملحوظ خلال الفترة الماضية عبر عن نفسه من خلال العديد من المظاهر والتحركات تجاه آسيا وأوروبا والعالم العربي وكانت زيارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الأخيرة إلى بعض الدول الآسيوية المهمة مؤشرا مهما في هذا الخصوص ثم يبلغ هذا التحرك ذروته بهذه الجولة المهمة والحيوية للشيخ خليفة. واشارت الى ان الاعتبار الثالث يتعلق بطبيعة العلاقات الثنائية بين الإمارات والدول التي تشملها الجولة حيث تتميز العلاقات الإماراتية السورية بتطور ملحوظ في المجالات كافة خاصة على المستويين الاقتصادي والسياسي وهذا ما يتضح من الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات والتي كان آخرها زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى أبوظبي في ديسمبر/2006/ وهناك استثمارات إماراتية كبيرة في سوريا وحزمة من اتفاقيات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين. ونوهت النشرة بالعلاقات العلاقات الإماراتية - الجزائرية التي تتميز بالعمق والخصوصية حيث تشير الإحصاءات إلى أن الاستثمارات الإماراتية في الجزائر زادت خلال السنوات الأخيرة إلى أكثر من عشرة مليارات دولار ووصل حجم التبادل التجاري العام الماضي إلى نحو/9ر1/ مليار درهم..وتتميز العلاقات بين الإمارات وفرنسا بالقوة التي تعبر عنها زيارات المسؤولين الفرنسيين المستمرة إلى الدولة على أعلى المستويات والزيارات المقابلة للمسؤولين بدولة الإمارات إلى باريس. واشارت اخبار الساعة الى أن زيارة رئيس الدولة إلى فرنسا هي الثانية خلال عام حيث سبق وأن زار باريس في يوليو/2006/ والتقى بالرئيس السابق جاك شيراك كما تأتي بعد الزيارة التي قام بها الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى فرنسا الشهر الماضي. واستعرضت النشرة الإحصاءات الاقتصادية التي تشير إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين حيث وصل عام/2006/ إلى/5ر3/ مليار يورو..مشيرة الى أن فرنسا تصنف علاقاتها مع دولة الإمارات منذ عام/1997/ في إطار/ العلاقات الاستراتيجية/.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف