موسكو لبريطانيا:نحترم قوانينكم واجراءاتكم الدستورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن : اكد السفير الروسي في لندن ان بلاده "حريصة" على علاقاتها مع بريطانيا وذلك في رسالة نشرتها اليوم صحيفة "تايمز" في الوقت الذي لم ترد فيه موسكو على طرد لندن اربعة دبلوماسيين روسا.وقال يوري فيدوتوف "ان الحكومة الروسية حريصة على علاقاتها مع بريطانيا وتحترم قوانينها واجراءاتها الدستورية" نافيا اي تورط لروسيا في اغتيال المعارض الروسي الكسندر ليفتيننكو.وكانت روسيا رفضت طلب لندن تسليمها العميل الروسي السابق اندري لوغوفوي المشتبه به الرئيسي في مقتل ليفتننكو في تشرين الثاني/نوفمبر 2006، واشار الى ان الدستور الروسي يحظر تسليم رعايا روس الى قضاء دولة اجنبية.
محللون روس:لندن لا ترغب في رؤية روسيا بين الدول العظمى
يرى خبراء روس أن سبب تأزم العلاقات الروسية البريطانية يعود إلى رغبة بعض القوى في التصدي لعودة روسيا إلى عداد الدول الكبرى العظمى من جهة، واعتبارات سياسية داخلية من جهة أخرى. وقال مدير معهد الأبحاث السياسية (موسكو) سيرغي ماركوف: "يمكن تسمية هذه الحملة الواسعة بمقاومة محاولات روسيا للعودة إلى نخبة السياسة الدولية".
وكانت بريطانيا قد قررت ترحيل أربعة دبلوماسيين روس ووقف المفاوضات مع روسيا حول تسهيل نظام التأشيرات ردا عى رفض روسيا تسليم رجل الأعمال الروسي اندريه لوغوفوي المتهم بقتل ضباط الأمن الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو في لندن العام الماضي. وقامت الحكومة البريطانية أيضا بتقييد منح التأشيرات للمسؤولين الروس. وحذر الجانب الروسي لندن من أن إجراءاته المتخذة ضد روسيا ستكون لها آثار سلبية على العلاقات الثنائية.
وقال ماركوف في هذا الشأن: "نعتبر روسيا اليوم مشاركا وعضوا في عدد من المنظمات الدولية - مجلس الأمن الدولي، ومجموعة الثماني الكبار"، وتتمتع روسيا بالاستقرار السياسي وتلعب دورا مهما للغاية في بعض الأسواق وفي مقدمتها أسواق الطاقة". وأضاف قائلا: "لكن هل يمكن اعتبارها دولة مستقلة عندما يودع الكثير من أعضاء نخبتها أموالهم في البنوك البريطانية ويستثمرون في قطاعها العقاري؟ وجواب البريطانيين هو لا، لأنه عندما يودع الأوليغارشيون الروس أموالهم في بنوكهم (البريطانية) ويستثمرونها في القطاع العقاري البريطاني فهم يصبحون تابعين للبريطانيين وهذا شيء منطقي".
وأشار ماركوف إلى أنه في حال تم تسليم لوغوفوي فهذا لن يعزز وضعنا كدولة عظمى، بل وستؤكد روسيا على أنها دولة خانعة، الأمر الذي يريده اليريطانيون بالذات فيما يصر الروس على كون بلادهم دولة عظمى.
من جهته، أعرب مدير معهد التقييمات الإستراتيجية (موسكو) الكسندر ازنوبيشيف أن تأزم العلاقات الروسية البريطانية يعزى إلى المشاكل في السياسة الداخلية البريطانية. وقال ازنوبيشيف: "يتوجب على السلطات البريطانية وبخاصة على رئيس الوزراء البريطاني الجديد غوردن براون أن يبرهنوا على أنهم "شبان جادون" وسيواصلون التحقيق في قضية ليتفينينكو".
وأوضح ازنوبيشيف أن رئيس الوزراء البريطاني (السابق) توني بلير لم تستقل من منصبه قبل الأوان بعد حكمه الطويل والناجح من باب الصدفة، بل لأنه ارتكب خطأ كبيرا جدا حين تورط مع الأمريكيين في حرب العراق وهذا ما لا يسامح عليه الناخبون - أنصار حزبه. وقال ازنوبيشيف: "لقد أعطى بلير لحزبه وخلفه غوردن براون الفضاء والوقت الكافي من أجل رد الإعتبار والعودة إلى مواقع المنافسة السياسية القوية في الحياة السياسية البريطانية".