أخبار

لاريجاني: لا حاجة لنا للضمانات الأمنية الأميركية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طهران: اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني ان موضوع "الوقت المستقطع" الذي طرحه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لا يعني التعليق. وقال لاريجاني في تصريح للفريق الصحافي الاوروبي الاميركي الذي يزور ايران حاليا، ان فكرة السيد البرادعي تتضمن ان يتوقف الطرفان في الموقع الراهن وهذا الامر يختلف عن مسألة التعليق.

واضاف، ان المسألة المهمة هي البحث عن طريق الحل للموضوع النووي الايراني وكما هو معلوم فان هذا الموضوع اصبح ذا طابع سياسي نظرا لقضايا مختلفة في الساحة الدولية. وتابع، انه لو تم بحث الملف النووي الايراني في اطار فني وقانوني فبالامكان حله بسهولة.

واشار الى تصريحات مساعد وزير الخارجية الاميركية نيغروبونتي وقال، لقد قال سابقا ب"اننا مدركون ان ايران لا يمكنها الوصول الي صنع القنبلة النووية حتى العام ‪ "2015‬وكرر كلامه هذا ونحن ايضا قلنا مرارا باننا لا نسعى وراء القنبلة النووية وان عقيدتنا واستراتيجيتنا في الامن القومي لا تتضمن ذلك.

واضاف، انهم يرفعون ملف ايران النووي الى مجلس الأمنويصدرون القرارات ضدنا في حين ان هذا الملف لا يتضمن صنع القنبلة النووية ولا يمكنه الوصول الى ذلك باعترافهم حتى العام ‪ ، 2015‬في حين ان الاخرين كاسرائيل والهند يمتلكون القنبلة النووية ولا يؤاخذون على ذلك.

وقال لاريجاني، ان هذا التعامل المزودج قد خلق مشاكل للعالم، وباعتقادي ان هناك نوعا من الخداع في هذه القضية وان القضايا السياسية ومشاكل الاميركيين الاخرى قد ارخت بظلالها على هذا الموضوع كي لا يتم حلها.

واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي ان ايران قدمت كل مشروع ممكن من اجل بناء الثقة ومنها تشكيل كونسرتيوم دولي يشارك فيه الاوروبيون انفسهم في تطوير التكنولوجيا النووية الايرانية الا ان الاوروبيين رفضوا ذلك.

وقال، انهم لا يريدون ان تمتلك ايران التكنولوجيا النووية وهذا خطأ استراتيجي منهم، لاننا توصلنا الى هذه التكنولوجيا وموقفهم كمن يريد من استاذ جامعي ان لا يكون متعلما. واضاف، لقد قلنا لهم اننا نقبل اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة "ان بيzwnj;تي" وزيارات مفتشي الوكالة ولكن لا يمكنكم ان تقولوا لنا لا تمتلكوا المعرفة النووية.

وفي الرد على سوال بشأن عقوبات الامم المتحدة، قال، ان هذا الامر يعود بالضرر على من يقوم به وليس من المعلوم ان يعود بالنفع عليهم.

وتابع لاريجاني، نحن نشعر بالمسؤولية في الموضوع النووي وفي الالتزام بالقرارات الدولية ونحن عضو في معاهدة "ان بيzwnj;تي" ونلتزم ببنودها ويقوم المفتشون الدوليون بزيارة منشآتنا النووية باستمرار واخيرا جاء مساعدون للسيد البرادعي واجريت محادثات جيدة.

واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليست مغامرة، وبطبيعة الحال لا يمكن فرض شيzwnj;ء علينا ولا يمكنهم ان يحددوا لنا شيئا ليس بقاعدة جدية ايضا، ونؤكد نحن ان القاعدة الموضوعة للجميع تكون لنا ايضا.

وتابع لاريجاني، اننا لا نمانع في طرح موضوع تخصيب اليورانيوم في المحادثات، فمن يتوصل الي تكنولوجيا معينة فلا امكانية عقلانية في حرمانه منها ولكن الطرف الاخر يمكنه طرحzwnj; اي فكرة في المحادثات.

وقال امين المجلس الاعلى للامن القومي، ان البحوث هي حق لكل دولة، وعندما تجري البحوث تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية فلا ينبغي ان يشعر الاخرون بالقلق. واضاف، لا يوجد اجماع دولي ضد البرنامج النووي السلمي الايراني، فدول حركة عدم الانحياز والدول الاسلامية تقول باستمرار انها تدعم التكنولوجيا النووية السلمية الايرانية. متسائلا، هل ان هذه الدول ليست ضمن المجتمع الدولي؟.

واوضح، ان بعض الدول تتنازل بسبب الضغوط الاميركية وقال، ان الاميركيين يمارسون الضغط في النظام الدولي وان قدرة الدول على التحمل متفاوتة وليس بامكان الكثير من الدول الصمود كما تصمد ايران.

واكد لاريجاني ان الغرب يريد اثارة الضجيج بزعم ان المجتمع الدولي قلق من البرنامج النووي الايراني، وقال، في زيارة لي الى اوروبا قال لي وزير احدى الدول الاوروبية بان "نعود الى الاتفاق الذي حصل بينكم (لاريجاني) وبين السيد سولانا" فقلت اذا لماذا رفضتموه في وقته والان تريدون العودة اليه فقال "اريد ان اقول لكم شخصيا ان بعض الدول الكبيرة تصورت انه لو اصدرت قرارين فانكم ستتراجعون".

وتابع لاريجاني، ان الملف الايراني انموذج بان يدرك العالم بان عهد الغطرسة قد ولى، ولكن هل نريد نحن ان يكون لنا تحرك ايجابي؟ هو كذلك بالتاكيد. وقال، ان من المعقول ان تكون مساعي ايران في المحادثات الدبلوماسية ‪ 50‬بالمئة والنصف الاخر للطرف الاخر الذي لو قام بتصرف غير معقول فان هذا المسار سينهار. واضاف، آمل في ان ينتبهوا الى مسأله انهم لن يصلوا الى zwnj;اي نتيجة في اتخاذ مواقف متطرفة في مجلس الامن، ولكننا مستعدون للوصول الى تفاهم في اطار المفاوضات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف