كوشنير للمالكي: نساعد العراق لتحقيق امنه واستقراره
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كوشنير يدعو العراقيين الى ايجاد حل لوقف العنفكوشنير يزور نصب ضحايا مقر الامم المتحدة ببغدادبرنار كوشنير يصل إلى بغداد في زيارة مفاجئة أسامة مهدي من لندن: اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في بغداد الليلة ان بلاده تتطلع لاسهام فرنسا في دعم العراق بينما شدد الوزير على انه يزور هذا البلد للاستماع الى العراقيين من اجل مساعدتهم على تحقيق امنهم واستقرارهم .
واشار المالكي الى رغبة العراق وتطلعه إلى إسهام فرنسا "في دعم الإنجازات الديمقراطية التي حققها الشعب العراقي منذ سقوط النظام الدكتاتوري وحتى الآن والمتمثلة بإجراء الإنتخابات التي إنبثق عنها الدستور ومجلس النواب وحكومة الوحدة الوطنية التي تمثل جميع العراقيين على مختلف إنتماءاتهم" كما قال بيان لمكتب اعلام مجلس الوزراء العراقي الى "ايلاف" .
وأضاف المالكي ان حكومة حكومة الوحدة الوطنية التي يتراسها تسعى حثيثا لبناء دولة القانون وإرساء العدالة والمساواة والتصدي للعصابات الإرهابية والميليشيات الخارجة عن القانون دون النظر إلى خلفياتها وإنتماءاتها. وأعرب عن القناعة بأن القوة العسكرية ليست هي الحل الوحيد ولذلك فقد فتحت حكومة الوحدة الوطنية أبواب المصالحة وعملت ومازالت تعمل على إشراك جميع مكونات الشعب العراقي في العملية السياسية، إضافة إلى التواصل والتعاون مع دول الجوار لمجاربة الإرهاب الذي يشكل تهديداً لدول العالم والمنطقة وليس للعراق فحسب.
وأشار "إلى النجاحات التي حققتها حكومة الوحدة الوطنية وعلى رأسها إيقاف مقدمات الحرب الطائفية والتصدي لتنظيم القاعدة والميليشيات الخارجة عن القانون". ودعا المالكي فرنسا إلى أن تدعم جهود الحكومة في تحقيق الأمن والإستقرار من خلال علاقاتها الإقليمية وثقلها الدولي المعروف كما تمنى سيادته مشاركة الشركات الفرنسية في حملة إعمار العراق الذي بدأ يتخلص من العصابات الإرهابية بالتعاون مع أبناء العشائر في المناطق التي كانت مأوى للإرهابيين.
جهته عبر وزير الخارجية الفرنسي عن إستعداد فرنسا لتقديم الدعم لحكومة وشعب العراق من أجل تحقيق الإستقرار بمشاركة جميع أطياف الشعب العراقي مشيراً إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى الإستماع لوجهات نظر العراقيين من أجل تقديم المساعدة الممكنة لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم في بناء عراق آمن ومستقر.
وكان الوزير الفنسي قد وصل الى بغداد اليوم في زيارة مفاجئة هي الاولى من نوعها منذ الحرب في العراق عام 2003 والتي وقفت فرنسا بالضد منها ورفضت مشاركة قواتها لجيوش التحالف في عملياتها العسكرية انذاك والتي افضت الى اسقاط النظام العراقي السابق .
وتشكل زيارة كوشنير منعطفا في مقاربة السلطات الفرنسية للمسألة العراقية بعد انتخاب نيكولا ساركوزي في ايار (مايو) الماضي رئيسا لفرنسا خلفا لجاك شيراك. وكان ساركوزي التقى مؤخرا نظيره الاميركي جورج بوش في الولايات المتحدة وبحث معه الخلاف الذي نشب بين بلديهما اثر معارضة باريس شن الحرب على العراق . ويومها انتقد شيراك ووزير خارجيته آنذاك دومينيك دو فيلبان لجوء الولايات المتحدة الى القوة من دون الحصول على تفويض من مجلس الامن، ومذاك امتنعت فرنسا عن القيام باي دور في العراق.