المالكي و العطري يبحثان سبل تطوير التعاون الثنائي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كما شملت المباحثات التي عقدها المالكي خلال زيارته الى سوريا التي وصلها اليوم أوضاع المهجرين العراقيين المتواجدين في سورية وما يرتبه ذلك على سورية من أعباء اقتصادية واجتماعية وأهمية التعاون المشترك لمعالجة هذه المسالة.
وقد تم خلال المباحثات الاتفاق على استكمال مناقشة افاق التعاون المستقبلية بشكل تفصيلي وشمولي من خلال اللقاءات الثنائية بين وزراء البلدين وأعضاء الوفدين وتشكيل بعض اللجان الفنية لمتابعة بحث مجالات التعاون ومقترحات تطويرها ومعالجة صعوباتها واليات تجاوزها.
وتطرق رئيس الوزراء العراقي في كلمته للاوضاع التي يشهدها العراق وأهمية تعاون دول الجوار مع الحكومة العراقية بما يؤدي الى تحقيق الامن والاستقرار الذي يحتاجه الشعب العراقي لتجاوز الظروف والاوضاع التي يمر بها فى هذه المرحلة .
وأشار المالكي الى أهمية دراسة الاتفاقيات المبرمة بين البلدين من خلال لجنة فنية مشتركة بهدف تفعيل ما يتم الاتفاق عليه وتطويره من قبل الجانبين.وقد عبر الجانب العراقي عن تقديره للجهود التي تبذلها سورية لتوفير الظروف الملائمة لاقامة هؤلاء المهجرين في سورية وأكد على أن العراق سيبذل كل جهد ممكن لمساعدة الحكومة السورية في تأمين هذه الظروف وتهيئة الشروط المواتية لعودتهم الى بلدهم العراق.
وبدوره اكد العطري ان ما يجمع بين سورية والعراق من اواصر القربى وروابط الاخاء والانتماء وصلات الجوار يعزز الشعور والقناعة الراسخة بان العلاقات السورية العراقية ينبغي ان تكون مميزة واكثر عمقا واتساعا لتشمل مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها من المجالات الاخرى .
وقال رئيس مجلس الوزراء "اننا بحكم انتمائنا وما يربط بين شعبينا من اواصر وصلات.. يؤلمنا ما يؤلم كل عراقي.. ويسعدنا بالتاكيد اي نجاح تحققه الحكومة العراقية لانقاذ العراق مما هو فيه وتخليصه من الاوضاع الصعبة التي يعيشها ابناؤه ليعود العراق سليما قادرا على استعادة امنه واستقراره ودوره العربي ومكانته الاقليمية والدولية" . (...)
واشار رئيس مجلس الوزراء السوري الى ان الرؤية السورية لما يجرى على الساحة العراقية كانت واضحة منذ البداية من حيث ان قوى الاحتلال تعد الطرف المسؤول بالدرجة الاولى عن تدهور الاوضاع الامنية والاقتصادية والاجتماعية وهي الجهة التي ادى وجودها على ارض العراق الى جذب قوى التطرف واستفحال دائرة العنف الاعمى الذي يذهب ضحيته كل يوم العشرات من الابرياء بين قتيل وجريح .(...)
ولفت المهندس عطرى الى ان فرص التعاون المتاحة بين سورية والعراق واسعة ومتنوعة معربا عن استعداد سورية لتقديم كل ما يحتاجه الشعب العراقي من دعم ومساعدة والمشاركة الفعالة في عملية اعادة اعمار العراق وبناء ما دمرته الحرب من مرافق وبنى خدمية واقتصادية. واكد ان سورية ستبقى دائما مع الشعب العراقى وتدعم كل جهد يخفف من معاناته ويسهم في تجاوز محنته .
وقد حضر المباحثات عن الجانب السوري الدكتور محمد الحسين وزير المالية والمهندس نادر البنى وزير الري والدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة والمهندس سفيان علاو وزير النفط والثروة المعدنية واللواء بسام عبد المجيد وزير الداخلية والدكتور يعرب بدر وزير النقل والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية و عادل الشماط رئيس البعثة الدبلوماسية السورية في بغداد.
كما حضرها عن الجانب العراقي وزير الداخلية جواد البولاني والدكتور حسين الشهرستاني وزير النفط والدكتور عبد الفلاح السوداني وزير التجارة والدكتور عبد اللطيف جمال رشيد وزير الموارد المائية و لبيد عبادى وكيل وزارة الخارجية و حسن سوادى عبد العزيز رئيس البعثة الدبلوماسية العراقية بدمشق.
ومساء اليوم زار رئيس مجلس الوزراء العراقي الجامع الاموي بدمشق حيث كان في استقباله عند مدخل الجامع الدكتور زياد الدين الايوبي وزير الاوقاف ومفتى دمشق وحشد من رجال الدين. واستمع المالكي من وزير الاوقاف لشرح عن تاريخ الجامع واعمال الترميم التي تمت في الجامع.ورافق المالكي في هذه الزيارة المهندس سفيان العلاو وزير النفط والثروة المعدنية رئيس بعثة الشرف المرافقة لرئيس الوزراء العراقي.
المالكي يحمل رسالة حازمة الى السوريين حسب البيت الابيض
الى ذلك اعلن البيت الابيض ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيقول بشكل حازم لمحادثيه السوريين خلال زيارته الحالية الى سوريا ان عليهم ان يحرصوا على وقف تسلل المتمردين الى العراق من اراضيهم.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو "نريد ان تكون علاقات العراقيين مع جيرانهم جيدة. هذا امر مهم". واضاف المتحدث الاميركي "الا انني اعتقد ايضا ان رئيس الوزراء سينقل الى السوريين رسالة قوية مفادها : توقفوا ، من فضلكم، عن السماح لمقاتلين اجانب ولمتطرفين بالدخول الى العراق عبر بلادكم".وجاء كلام المتحدث الاميركي خلال وجوده على الطائرة الرئاسية الاميركية مع الرئيس جورج بوش في الطريق الى كندا للمشاركة في قمة اميركية-مكسيكية-كندية.
وتابع المتحدث الاميركي "اعتقد انه من المهم ان تكون للعراقيين علاقات جيدة مع سوريا الا انني اعلم ايضا انه (المالكي) سينقل على الارجح رسالة قوية مفادها ان من مصلحة سوريا ان يكون العراق مستقرا". وكان المالكي وصل الاثنين الى دمشق في اول زيارة له الى سوريا بعد عشرة ايام من قيامه بزيارة الى ايران.