الأسد: إستمرار الفوضى في العراق سينقلها إلى سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الأسد يعرب عن دعمه للعملية السياسية في العراق اسامة مهدي من لندن،واشنطن،وكالات: حذر الرئيس السوري بشار الاسد من ان استمرار الفوضى في العراق سينقلها الى سوريا مشددا على ان هذا لن يكون في مصلحة البلدين .جاء ذلك خلال استقبال الاسد لرئيس الوزراء العراقي الزائر نوري المالكي والوفد الوزاري الذي يرافقه بحضور نائب الرئيس فاروق الشرع في قصر الشعب بدمشق .
وعبر الرئيس السوري عن ترحيبه بالمالكي وأكد ان هذه الزيارة يجب ان تنجح لان نجاحها سيكون في مصلحة البلدين والشعبين كما نقل عنه بيان رسمي للمكتب الاعلامي للمالكي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" . واشار الى ان الاسد اضاف قائلا "اننا نؤمن بأن الفوضى وعدم الاستقرار ستنتقل الى سوريا في حال استمرت وهذا ليس من مصلحة البلدين .
وقال الرئيس بشار الاسد ان سوريا حريصة على أمن العراق واستقراره وستشجع العراقيين المقيمين لديها و القوى السياسية على المشاركة في العملية السياسية عدا الشخصيات التي تدعو الى العنف والتطرف .
ومن جهته شدد المالكي على اهمية تطوير العلاقات بين البلدين وان تكون هناك ارادة سياسية للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية ، كما اكد السيد رئيس الوزراء على ضرورة نجاح هذه الزيارة التي يراهن البعض على عدم نجاحها . وقال ان العراق ابتعد الى الأبد عن سياسة تهديد دول الجوار والتدخل في شؤونها واثارة الحروب معها ويتطلع الى ان تنتهج دول الجوار النهج ذاته في التعامل معه .
واضاف المالكي ان التعاون الأمني بين العراق وسوريا يصب في مصلحة البلدين وجميع دول الجوار وان استمرارحالة عدم الاستقرار لن تضر العراق ووحدته واستقلاله فقط بل ستتحول الى شظايا قاتلة لجميع دول المنطقة . واوضح ان اولويات الحكومة في هذه المرحلة هي تحقيق الامن والاستقرار والرفاه الاقتصادي ورفع المستوى المعيشي للمواطنين مؤكدا ان حل المشكلة الامنية سيكون مفتاحا لمزيد من التعاون بين البلدين .ووصل المالكي الى دمشق امس في زيارة تستغرق ثلاثة ايام لاجراء مباحثات تتركز على امن الحدود المشتركة اضافة الى العلاقات الاقتصادية .
المتفجرات البدائية بالعراق تربك البنتاغون الاميركي
من ناحية اخرى تؤكد أحدث إحصائيات أن العبوات المتفجرة البدائية الصنع، التي أوقعت عدداً كبيراً من القتلى بين صفوف الجيش الاميركي في العراق، أصبحت خيار المسلحين الأول، وأن البنتاغون يتعثر في إحتواء خطرها المتنامي رغم ما بحوزته من أحدث التقنيات العالية. ووقعت العبوات الناسفة البدائية (IED) خلال الفترة من مايو/أيار إلى يوليو/تموز هذا العام 203 جنود أمريكيين، أي ما يعادل 60 في المائة من إجمالي القتلى خلال الفترة، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس.
وتشير تلك الإحصائية إلى تضاعف ضحايا العبوات الناسفة مقارنة بذات الفترة خلال عام 2004 حيث قضى 54 جندياً أمريكياً بالمتفجرات البدائية، أي ما يعادل 31 في المائة من محصلة قتلى تلك الفترة. وأكد الطبيب النقيب بروس ويللر، من المستشفى العسكري بقاعدة بلد الجوية شمالي العراق قائلاً "الأشرار أصبحوا أكثر براعة باستخدام المتفجرات الضخمة والأفضل.. والأمر يعود لنا.. تمر علينا إصابات بالغة."
ومنذ سقوط أول ضحايا العبوات الناسفة، الجندي جويل بيرتولدي بالفلوجة في يوليو/تموز عام 2003، لقي 1509 جندياً مصرعهم بها من إجمالي الخسائر البشرية التي منيت بها القوات الاميركية والتي بلغت 3707 قتيلاً. وتضاعف استخدام المسلحين في العراق للعبوات الناسفة، ومنذ عام 2003، بواقع ستة أضعاف، وفق وزارة الدفاع الاميركية. وبلغ عدد انفجار العبوات الناسفة البدائية في يوم واحد في مايو/أيار، 101 من 139 هجوماً ضد القوات الاميركية.
وذكرت كلية أركان القوات المشتركة الاميركية في أحدث تقرير لها أن "القوات البرية لم تتوقع هذا التهديد أثناء التخطيط المبدئي لعملية تحرير العراق"، وأن فشل قوات الغزو الاميركي في تأمين مخازن الذخيرة العراقية أتاح أطنان من المواد المتفجرة للعناصر المسلحة. ومن المتوقع أن يصل إجمالي نفقات برنامج البنتاغون الوقائي - منظمة هزيمة العبوات الناسفة المشتركة (JIEDDO)- والذي يتضمن روبوتات آلية لنزع تلك القنابل ومركبات مدرعة، لـ"هزيمة" تلك العبوات البدائية إلى 13 مليار دولار هذا العام.
ونمت (JIEDDO) من برنامج صغير يعمل به عدد محصور من قوات المهام، إلى وكالة كبرى توظف 358 موظفاً. وفي هذا السياق علق النائب جيمس موران، من مجلس النواب الاميركي "لا نمانع إذا كان إنفاق الأموال ينقذ أرواح جنودنا.. لكننا لم نرى جدوى البرنامج القائم منذ ثلاثة أعوام."
وكان المشرعون الاميركيون قد خصصوا في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني موازنة لحماية المركبات العسكرية الاميركية بأنظمة لاسلكية للتشويش على شارات المسلحين لتفجير العبوات، كما يضغطون للتسريع بتسليم مركبات MRAPs المصممة على شكل V لامتصاص قوة التفجيرات. وتبلغ تكلفة المركبة الواحدة مليون دولار.
وقالت الناطقة باسم الوكالة، كريستين ديفريز، إن القنابل المضادة للدروع، EFPs تمثل قرابة 5 في المائة من الهجمات بالعبوات الناسفة خلال شهر يوليو/تموز الفائت، إلا أنها أسقطت 30 في المائة من قتلى الجيش الاميركي. ورغم استخدامها من قبل المسلحين السنة والمليشيات الشيعة، إلا أن الجيش الاميركي يعتقد أن تلك القنابل الفتاكة يشيع استخدامها أكثر بين الأخيرة التي تتلقاها من إيران.