مواجهات عنيفة بين الجيش اللبناني وفتح الإسلام

واشنطن تدعو إلى إنتخابات رئاسية لبنانية في موعدها

آفاق العلاقات اللبنانية السورية

لحود: ضرورة تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين

مشروع قرار في مجلس الأمن لتمديد اليونيفيل في لبنان

بيروت، نهر البارد (لبنان): أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام بان مواجهات عنيفة تدور منذ فجر اليوم في مخيم نهر البارد استعملت فيها مختلف انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. واضافت ان مدفعية الجيش اللبناني قصفت بشكل مركز على المثلث الامني مكان تواجد مسلحي فتح الاسلام. كما دارت مواجهات في محيط حي سعسع الفوقاني وحي عمقا واطراف حي الدامون وفي محيط مسجد الحاووز ومسجد الشيخ علي. وكان الجيش قد احرز الليلة الماضية وصباح اليوم المزيد من التقدم حيث سيطر على مبان رافعا نسبة الضغط على المسلحين ومضيقا الخناق عليهم.

لا جديد عن اجلاء عائلات المسلحين

وأكد الناطق باسم رابطة علماء فلسطين الاربعاء ان الاتصال مقطوع مع مجموعة فتح الاسلام منذ بعد ظهر امس الثلاثاء مما يعيق اجلاء عائلات المسلحين من مخيم نهر البارد. وقال الشيخ محمد الحاج "كنا بانتظار ان يحددوا لنا عدد الذين سيتم اجلاؤهم وساعة خروجهم ليؤمن لهم الجيش معبرا امنا لكن لم نتمكن من الاتصال بابو سليم طه منذ بعد ظهر امس لان هاتفه مقطوع". واضاف ان "ذلك اعاق العملية بكاملها".

وافاد مراسل ان المروحيات العسكرية شنت منذ فجر الاربعاء اربع غارات على مواقع مسلحي فتح الاسلام في اخر بقعة لهم داخل المخيم حيث تدور اشتباكات متقطعة. وكان الحاج اعلن الثلاثاء ان ابو سليم طه (الناطق باسم المجموعة) اتصل به وطلب اخلاء المدنيين اي عائلات فتح الاسلام على ان يتم ترتيب اخراجهم مع قيادة الجيش التي رحبت بالعرض وذكرت بانها طالبت تكرارا المسلحين بالسماح لعائلاتهم بالخروج.

من جهته، حذر ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي من ان يكون عرض اخراج العائلات "خدعة" تسمح للمسلحين بالتقاط انفسهم. وقال زكي في بيان مساء الثلاثاء ان "هذه خدعة تتم عن طريق المصدر نفسه الذي اعلن الطلب نفسه قبل فترة ونحن نرى ان الهدف احلال هدنة لالتقاط الانفاس وتنظيم الصفوف من اجل جولة جديدة من الاعتداءات على الجيش اللبناني". وقامت رابطة علماء فلسطين سابقا بعدة وساطات لم تثمر لحل ازمة مخيم البارد.