المالكي : تصريحات بوش تخرج عن الدبلوماسية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ورداً على سؤال يتعلق بالضمانات التي يمكن أن تقدم لتنفيذ ما اتفق عليه خلال الزيارة قال عطري": ان الضمانات هي الرغبة المشتركة بين البلدين لتنفيذ الاتفاقيات فكل ما يمس الأمن في العراق يمس الأمن في سورية وكل ما يحقق الأمن يعبر عنه من خلال الاتفاقيات التي تم توقيعها وسيعبر عنه من خلال آليات عمل ومن خلال أجهزة مكلفة في هذا الموضوع تقوم بدورها اللازم الذي يوكل لها وعقب المالكي على كلام عطري بالقول ان الضمانات هي وعي المشكلة والرغبة المشتركة في مواجهة التحديين الأمني والارهابي وادراكنا بخطورة المرحلة التي يمر فيها العراق والمنطقة . المالكي من جانبه وصف زيارته لسورية بانها زيارة ناجحة واكد أنها فتحت صفحة جديدة في العلاقات المطلوبة بين البلدين والتي تعرضت لمزيد من الاستغلال في ظل النظام السابق واضاف ان الأجواء كانت ايجابية والحوارات كانت هادفة ومسؤولة ووضع كل شيء على طاولة البحث من خلال الوفدين واللقاءات الثنائية للوزراء بين الجانبين وشدد المالكي على أهمية الجانب الإقتصادي في المحادثات وراى أنه المحرك الأساسي لكل العمليات الأخرى لكنه قال ان التحرك الفعال يأتي باتجاه تنمية الإقتصاد وتنمية العلاقات يواجه تحديات يمر فيها الوضع الخاص في العراق وفي مقدمته الأمن والارهاب , وهذا من أهم ما تحدثنا فيه مع الجانب السوري حيث أكدنا ضرورة مكافحة الإرهاب الذي يستهدف المدنيين. وقال ان التعاون الأمني هو مفتاح ذهبي وهناك تعاون سياسي بين البلدين يدعم الاستقرار 0وتم الاتفاق بين وزارتي خارجية البلدين على تبادل السفراء . وأشار المالكي الى ان العراق الجديد قائم على أساس الحرية والسيادة والدستور وتعامل الحكومة مع كل الملفات الداخلية والخارجية ولن نسمح أن يكون العراق يتدخل في شؤون دول الجوار وبالمقابل نطلب الا يتدخل الآخرون في شؤوننا الداخلية . وأضاف المالكي ان القوات الدولية الموجودة في العراق خاضعة لقرارات مجلس الأمن ، ونعتبرها من الشأن السياسي الداخلي , وعبر المالكي عن أمله في متابعة ما اتفقت عليه وزارتا الداخلية في سورية والعراق في الشأن الأمني , وقال نريد ان نلمس جدية لأنه تحد حضاري وسياسي وقيمي لا بد من التعاون لمواجهته. إجرامي يريد نسف أسس الاستقرار في المنطقة لذلك يتوجب علينا في سورية والعراق أن نتعاون مع وأن يتعاون معنا الأشقاء الآخرون كي لا ينتشر الارهاب في المنطقة . ورداً على سؤال حول زيارته الأخيرة الى تركيا وايران وزيارته الحالية الى سورية وعما اذا كانت تندرج هذه الجولة تحت مسمى الاصطفاف الدولي نفى المالكي ذلك وأكد" أننا في سياستنا الخارجية لا نعمل من أجل اصطفافات ومحاور فنحن بعيدين عن الاصطفافات مؤكداً أن جولته الأخيرة ليست اصطفافا لمواجهة محور ضد الآخر ونعمل على أن لا تكون محاور ونعمل من أجل الاستقرار . ورفض رئيس الوزراء السوري عطري أن يطلق صفة اللاجئين على العراقيين المقيمين في سورية وقال ان الظروف هي التي فرضت أن ياتوا الى سورية التي تستقبل كل الاشقاء العرب عندما يمر بلد ما في مرحلة ما بظروف عصيبة كلبنان مثلاً وقال هؤلاء العراقيون ليسوا لاجئين بل هم مقيمون بصورة موقتة ريثما يعودون وشدد على ان هذا الموضوع هو أحد المحاور الأساسية خلال المباحثات حيث وضعنا الإخوة العراقيين بكل صراحة وشفافية بما تتحمله سورية اقتصادياً ولذلك شكلت لجنة اقتصادية من كلا البلدين لمتابعة هذا الموضوع .
سوريا تؤكد عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للعراقمن جهة ثانيةأعلن بيان ختامي بمناسبة زيارة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الى دمشق ان سوريا اكدت احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق ودوره العربي والاسلامي وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ودعم الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة فيه. واشار البيان، الذي تلقت إيلاف نسخة منه، الى استعداد سوريا لدعم الحكومة العراقية المنتخبة في كافة المجالات الامنية والاقتصادية، مجددة التاكيد على دعم العملية السياسية في العراق وتحقيق الامن والاستقرار فيه انطلاقا من القاعدة بان امن أي من البلدين يؤثرفي امن البلد الاخر. واكد الجانبان، حسب البيان، ضرورة توفير المناخ الملائم سياسيا وامنيا بما يؤدي الى تولي الحكومة العراقية امن الوطن والمواطن وثروات البلاد وحدودها واستكمال بناء وتجهيز القوات العراقية.
وادان الجانبان وبعنف اعمال العنف والارهاب كافة التي تستهدف حياة وممتلكات العراقيين الابرياء والبنى التحتية ومؤسسات الدولة ودور العبادة، وشددا على ضرورة العمل للتصدي لهذه الاعمال وكل مامن شانه تأجيج الفتن الطائفية والمذهبية. ولفت الجانبان الى ان ضبط الحدود مسؤولية مشتركة تعتمد على تعاون طرفي الحدود واكدا ضرورة تفعيل الاتفاقات الامنية الثنائية العربية ودول الجوار وضرورة مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة.
ودعا الجانبان الى تشجيع الجميع للانخراط في العملية السياسية واللجوء للوسائل السلمية في التعبير عن المواقف السياسية ودعوة جميع دول الجوار للاسهام بفعالية وايجابية في الحوار الوطني والمصالحة الوطنية عبر القنوات الشرعية. وعبر الجانبان، كما نوه البيان، بان الزيارة كانت ناجحة وعكست عمق العلاقة الاخوية والتاريخية بين البلدين وتميزت الاجتماعات بالصراحة وروح الايجابية وتم بحث الاوضاع الراهنة وتطوراتها في العراق حيث اكد الجانبان حرصهما على توطيد اواصر الاخوة على كافة المستويات وفي مختلف المجالات.
وشكر الجانب العراقي بحسب البيان، الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السورية منذ سنوات لاستضافة الأخوة العراقيين اللاجئين للقطر موقتا ريثما تتوافر الظروف المواتية لعودتهم إلى العراق، وقدر ما تتحمله سورية في هذا الصدد من عبء اقتصادي واجتماعي وامني كبير، ودعا الجانبان المؤسسات والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بأسره للتعاون مع الحكومة السورية ومساعدتها في تلبية متطلبات المواطنين العراقيين المتواجدين حاليا في سورية وضرورة مشاركة الحكومة العراقية في تحمل مسؤولياتها في هذه الأعباء. عملية السلام
شدد الجانبان على ضرورة العمل على إحلال السلام والاستقرار في المنطقة ودعيا المجتمع الدولي إلى استئناف مفاوضات السلام على كافة المسارات لتحقيق السلام العادل والشامل استنادا إلى قراري مجلس الأمن 242-338 ومبدأ الأرض مقابل السلام ومرجعية مدريد ومبادرة السلام العربية المطالبة بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من كافة الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل عام 1967 ودعم مصالح الشعب الفلسطيني لإقامة دولته الوطنية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس كما دعيا إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة النووية.
على الصعيد الاقتصادي
أكد الجانبان ضرورة تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وتفعيل الاتفاقيات القائمة بينهما والتي اعتبراها تشكل إطارا سليما للتعاون وخاصة في مجال تلبية متطلبات العراق من المنتجات السورية وإلى تفعيل وتنشيط اللجان العليا المشتركة بين البلدين وتشكيل لجان رعية مهمتها تنفيذ الاتفاقيات المذكروة وإعداد اتفاقيات جديدة في مجال النفط والغاز لا سيما إعادة تشغيل خط النفط عبر الأراضي السورية والتجارة البينية والموارد المائية.
واستغرقت زيارة المالكي ثلاثة ايام على راس وفد رفيع المستوى ضم عددا من الوزراء والمستشارين والخبراء.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف