أخبار

العسكري: دول خليجية تسعى لفتنة شيعية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قال ل"إيلاف" إن تصريحات لبوش تزيد الأوضاع العراقية سوءا
العسكري: دول خليجية تسعى إلى إشعال اقتتال شيعي شيعي
أسامة مهدي من لندن :
اتهم سامي العسكري المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دولا خليجية بالوقوف وراء محاولات إشعال اقتتال شيعي شيعي في جنوب العراق لمنع إعلان الفيدرالية فيه.. واكد في اول رد فعل رسمي عراقي على قول الرئيس الاميركي جورج بوش بأنه يشعر "بخيبة امل" من القادة العراقيين، أن هذا الموقف يزيد الأوضاع العراقية سوءا واشار الى ان حكومة جديدة ستشكل بعد صدور التقرير الاميركي عن العراق مطلع الشهر المقبل غير مستبعد عدم تمثيل جبهة التوافق السنية والقائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي فيها. خليجيون يسعون إلى إشعال اقتتال شيعي شيعي
وفي حديث مع "إيلاف" اليوم قال العسكري تعليقا على حادثي اغتيال محافظي الديوانية والمثنى خلال العشرة ايام الماضية واللذين ينتميان إلى منظمة بدر التابعة للمجلس الاسلامي الاعلى بقيادة زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم السيد عبد العزيز الحكيم.. قال ان الحادثين يشكلان تطورا خطرا في مناطق جنوب العراق التي كانت تنعم باستقرار مشهود. واتهم دولا خليجية بالاتصال برجال العشائر وبعض الافراد هناك واغراقهم بملايين الدولارات من اجل زعزعة الامن والاستقرار في الجنوب من اجل اظهار انه غير مهيأ لاعلان فيدراليته المنتظرة. واكد ان شبكة كبيرة تضم عناصر عراقية قد اعتقلت مؤخرا واعترف افرادها بتلقيهم اموالا خليجية من اجل ارتكاب عمليات قتل وتفجير من خلال استهداف مكونات شيعية بعينها للايحاء بان اخرى شيعية تقوم بذلك في اشارة الى المجلس الاعلى والتيار الصدري التابع لرجل الدين المتشدد مقتدى الصدر. وكان الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية قال امس إن العبوة التي تم استخدامها في اغتيال محافظ المثنى ومركزها السماوة الاثنين تم إرسالها يوم الحادث من "دولة مجاورة" رفض الإفصاح عن اسمها.. مشيرا إلى إرتباط العملية بأخرى مماثلة اغتيل فيها محافظ الديوانية قبل نحو أسبوعين.
وقال المتحدث باسم الداخلية اللواء عبد الكريم خلف، خلال مؤتمر صحافي إن الأجهزة الأمنية التابعة للداخلية " تمكنت من إلقاء القبض على رئيس المجموعة واسمه رسول عبد الأمير.. وهو الشخص المسؤول عن العملية التي اغتيل فيها محافظ المثنى الإثنين." "خيبة امل" بوش تزيد الاوضاع العراقية سوءا
وعن التصريحات الاخيرة للرئيس الاميركي جورج بوش التي قال فيها انه يشعر بخيبة امل من القادة العراقيين وان مسؤولية تغيير المالكي تقع على العراقيين شدد العسكري على ان هذه التصريحات تزيد الاوضاع العراقية سوءا وتؤثر فيها سلبا.
وقال ان هذه التصريحات تنطلق تحت ضغط سياسي داخلي اميركي في محاولة للتخفيف من الضغوط المتزايدة على الادارة الاميركية في ما يخص الاوضاع في العراق. واضاف ان وضع الاميركيين لنقاط ارادوا من الحكومة العراقية انجازها سريعا يدلل على عدم دراية بحقيقة الاوضاع العراقية وتداخلاتها.. وقال "ان الذي يجلس في واشنطن ليس كالذي يجلس في بغداد". واوضح ان هناك تداخلات في الوضع السياسي العراقي نتيجة اختلاف الرؤى بين القوى السياسية وانسحابها من الحكومة الامر الذي ادى الى عرقلة عملها.
واشار الى ان الادارة الاميركية والرئيس بوش يريدون ان ينسبوا أي نجاح يحقق في العراق الى انفسهم.. ووضع مسؤولية اي اخفاق يحدث على العراقيين. وقال انه لذلك لايتوقع ان يختلف التقرير الاميركي المنتظر في الحادي عشر من الشهر المقبل حول تقويم الاوضاع في العراق عما قاله بوش وسفيره في العراق ايان كروكر خلال اليومين الماضيين. وكان بوش قال الثلاثاء قبل ان يغير موقفه امس الاربعاء ويؤكد دعمه للمالكي انه رغم بعض "خيبة الامل" بالقادة العراقيين الا ان الناخبين العراقيين هم الذين يقررون استبدال رئيس الحكومة نوري المالكي. واضاف ان "هناك درجة من خيبة الامل بالقيادة العراقية بشكل عام". وزاد "ولكن السؤال الاساسي هو: هل ستستجيب الحكومة لمطالب الشعب؟ واذا لم تستجب الحكومة لمطالب الشعب فان الشعب سيغير الحكومة. واتخاذ هذا القرار يعود للعراقيين وليس للسياسيين الاميركيين". وجاءت تصريحات بوش عقب تصريح اثنين من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي ان على المالكي ان يرحل اذا فشل في "فرصة اخيرة" لتحقيق مصالحة سياسية في العراق. وايضا بعد تصريحات للسفير الأميركي لدى بغداد رايان كروكر قال فيها إن التقدم السياسي في العراق مخيب للآمال على نحو كبير. وأضاف أن التقدم على مستوى القضايا السياسية العراقية محبط ومخيب للآمال بالنسبة إلى جميع الأميركيين والشعب العراقي، والقيادة العراقية نفسها. وأشار إلى أن الولايات المتحدة مستمرة في دعمها لقيادة المالكي ما دامت تقوم بجهود جدية للارتقاء بالمصالحة الوطنية مشددا على ان هذا الدعم "ليس صكا مفتوحا". ونبه سامي العسكري الى ان بعض هذه التصريحات التي تنطلق من واشنطن خاطئة وتعطي انطباعات عكسية مشيرا بهذا الصدد الى قانون النفط والغاز الجديد. وقال ان الاميركيين صوروا ان الموافقة على هذا القانون هي التي ستعالج الاوضاع في العراق الامر الذي اعطى انطباعا ان الالحاح الاميركي عليه يهدف الى تحقيق مكاسب كبيرة من ورائه بينما حقيقة الامر ان هذا لا اساس له من الواقعية خاصة في ما اذا اطلع المرء على نص القانون.
وشدد على ضرورة كف الاميركيين عن اطلاق مثل هذه التصريحات وخاصة تلك التي طالبت مجلس النواب بالتصويت على رحيل المالكي وقال ان ذلك يصور المجلس وكأنه واقع تحت الارادة الاميركية. حكومة جديدة برئاسة المالكي
وفي رده على سؤال عن مصير الحكومة الحالية بعد انسحاب 17 وزيرا منها قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي انه كان هناك اتجاه لترشيق الوزارة والتقليل من عدد وزرائها الذي يقارب الاربعين بعد سحب التيار الصدري لوزرائه الستة منها.
وقال الا انه بعد انسحاب وزراء جبهة التوافق وبعض وزراء العراقية فإن الاتجاه الان يسير نحو تشكيل حكومة جديدة قد لاتمثل فيها هاتان الكتلتان. لكنه اوضح ان ذلك لايعني ابعاد السنة عن الحكومة الجديدة مشيرا الى ان وزراء منهم سيمثلون فيها بالتأكيد.
واضاف ان الرأي لم يستقر بعد فيما اذا كانت الحكومة الجديدة ستكون حكومة اغلبية ام حكومة وحدة وطنية موضحا ان هذا الامر يتعلق بنتائج المباحثات الجارية حاليا بين القوى السياسية العراقية. وقال ان هناك اتفاقا بين الائتلاف العراقي الموحد الشيعي والتحالف الكردستاني "وهما الكتلتان الرئيستان" في مجلس النواب على تشكيل حكومة جديدة برئاسة المالكي.
وعن موعد تشكيل الحكومة الجديدة قال سامي العسكري ان المشهد السياسي ينتظر تطورات جديدة بعد صدور التقرير الاميركي عن تقويم الاوضاع في العراق وبعد التئام جلسات مجلس النواب العراقي في الخامس من الشهر المقبل موعد انتهاء عطلته الاسبوعية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف