لحود يلوّح بحكومة إنتقالية يترأسها قائد الجيش

في خطوة يشكل تطبيقها مخالفة للدستور
لحود يلوّح بحكومة إنتقالية يترأسها قائد الجيش

الياس يوسف من بيروت: في خطوة يمكن لتطبيقها أن يزيد الأوضاع اللبنانية تعقيداً، كشف رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود أنه يفكر في تشكيل حكومة انتقالية برئاسة قائد الجيش العماد ميشال سليمان اذا تعذر اجراء انتخابات رئاسية في موعدها المحدد لدى انتهاء ولايته في منتصف ليل23 نوفمبر /تشرين الثاني المقبل، وذلك رغم أن الدستور لا يخول رئيس الجمهورية تشكيل حكومة بوجود حكومة قائمة ( يترأسها الرئيس فؤاد السنيورة بدعم من الغالبية البرلمانية) ، كما أن الدستور ينص على ضرورة إجراء مشاولات نيابية ملزمة لتعيين رئيس للحكومة .

وقال لحود خلال استقباله وفدا شعبيا اليوم الخميس: "في حال تعذر الاتفاق على رئيس، يجب تعيين قائد الجيش العماد ميشال سليمان على رأس حكومة انتقالية تضم ستة او سبعة وزراء مدنيين من الطوائف الاساسية، تكون مهمتها: وضع قانون انتخابي نيابي يكون مقبولا من الجميع، واجراء انتخابات نيابية على اساسه بأسرع وقت ممكن، تحدد على ضوئها الاكثرية في البلاد، لتتم على اساسها انتخابات رئاسة الجمهورية".

وجدد تأكيده على "اهمية التوافق بين اللبنانيين"، الذي اعتبره "اساسيا لبقاء لبنان". وقال ان "الحل الوحيد للأزمة الراهنة في لبنان يكمن في الوفاق، اذ لطالما قام لبنان على التوافق"، متسائلا"هل نلبي اليوم رغبة بعض الدول التي تريد ان تغلب طرفا على آخر؟". وقال"لا يمكن الإتيان برئيس للجمهورية اللبنانية بالنصف زائدا واحدا"، معتبرا انه "يجب حصول انتخابات الرئاسة بنصاب الثلثين، على ان يكون الرئيس فعليا لكل لبنان". وشدد على رفض تسليمه السلطة إلى الحكومة الحالية برئاسة السنيورة إذا لم يحصل إنتخاب لرئيس الجمهورية.

وكانت قيادات في الاكثرية هددت باللجوء الى اجراء انتخابات رئاسية على اساس "النصف زائد واحد" في حال اصرار المعارضة على مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس الجديد لجمهورية والتي تطالب الاكثرية ان يكون من مرشحيها بينما تطالب المعارضة برئيس" توافقي" ترضى عنه كل الفئات السياسية. وتصر الاكثرية النيابية على اجراء الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية.