الحكيم: أحرقوا مكاتبنا في بغداد والبصرة والحلة والنجف
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الحكيم: أحرقوا مكاتبنا في بغداد والبصرة والحلة والنجف
أسامة مهدي من لندن: مع بدء عودة الهدوء إلى مدينة كربلاء الجنوبية العراقية، إثر الصدامات الدموية التي شهدتها يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، بدأت الأطراف التي طلتها آثار هذه الصدامات بالكشف عن الخسائر التي تسببت بها حيث أقر عمار الحكيم، الذي يتولى نيابة عن والده المريض عبد العزيز الحكيم رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى، أن مسلحين أحرقوا مكاتب المجلس ومؤسسة شهيد المحراب التي يترأسها في بغداد والبصرة والحلة والنجف، إضافة إلى فنادق وممتلكات في وقت بدأت السلطات بمطاردة عناصر في التيار الصدري التابع لرجل الدين مقتدى الصدر، واعتقلت العشرات منهم في عدد من المدن. وقالت مؤسسة "شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي" التابعة للمجلس الأعلى ويترأسها الحكيم في بيان اليوم عن الأحداث، إن مجموعات من المسلحين قامت بالتصادم مع حرس حرمي الإمام الحسين وأخيه العباس في كربلاء والتعدي بحرق الكثير من الممتلكات والفنادق الاهلية وتدميرها، وإرهاب الملايين من الزوار العزل الوافدين من أصقاع الأرض، وأطلقوا عليهم النار بمختلف الأسلحة، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى. واستمر العنف ضد مكاتب المجلس الإسلامي في خمس مدن عراقية وحرق منها ما لا يقل عن عشرة.
وأضافت المؤسسة أن مجموعات أخرى قامت بإحراق كامل الممتلكات ومن ضمنها المصاحف والكتب الاسلامية في محافظة بابل (الهاشمية) وفي مدينة الكاظمية والحسينية وكذلك الرصافة كما تم استهداف مكاتب البصرة ودائرة الإعلام في النجف. ودعت الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية وأن تأخذ دورها الحقيقي في الدفاع عن المقدسات ومصالح الشعب ومؤسسات المجتمع المدني التي يجب على الدولة حصريًا الدفاع عنها. وأعربت عن الاستغراب لما قالت إنهسكوت الكثير من الشخصيات والمؤسسات عن الجريمة الكبرى التي تعرض لها حرم الحسين وأخيه العباس، والجرائم التي تلتها... وفي ما يلي نص البيان: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
((الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ))
صدق الله العلي العظيم في رحاب سيد الشهداء الامام الحسين (ع) واخيه العباس وفي الليلة الملكوتية ليلة النصف من شعبان وبمناسبة ذكرى ولادة خاتم الاوصياء وناشر العدل ووارث الارض قامت مجاميع من المسلحين بالتصادم مع القوى المؤمنة المكلفة بحفظ أمن الحرمين الشريفين وزوارهما ثم التعدي بحرق وتدمير الكثير من الممتلكات العائدة للصحن الشريف والفنادق الاهلية وأرهاب الملايين من الزوار العزل الوافدين من أصقاع الارض وقد أنهك الكثير منهم تعب المسير على الأقدام لمئات الكيلومترات بإطلاق النار بمختلف الأسلحة مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى ومع هول الصدمة التي أدمت قلوب المؤمنين وحولت إحتفالهم بميلاد الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه إلى مأساة لا يستطيع أحد تفسيرها فضلاً عن تبريرها.
كما إنطلقت مجاميع ترفع نفس الشعارات وتلتحف بنفس الالوان بإتجاه مكاتب وفروع مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي في انحاء متفرقة لتمارس فيها نفس الطريقة التي تعرضت لها رحاب الحسين (ع) في كربلاء من العدوان واطلاق النار على المواطنين العزل وقامت بنفس عمليات الحرق وإشعال النار التي تعرض لها محيط الحرمين الشريفين حيث تم حرق كامل الممتلكات ومن ضمنها المصاحف والكتب الاسلامية في محافظة بابل (الهاشمية) وفي مدينة الكاظمية والحسينية وكذلك الرصافة كما تم استهداف مكاتب البصرة ودائرة الاعلام في النجف الاشرف ومما يؤسف له استمرار تعرض هذه المكاتب والفروع لهذه المؤسسة الثقافية الخيرية المدنية المعتمدة كلياً على الحكومة في امنها إلى الاستهداف المستمر.
ان شعبنا العراقي بعلمائه ونخبه وشبابه وعشائره وعوائل شهداءه وكل جماهيره يلمس لمس اليد النشاطات الثقافية والخيرية والعمل للجميع في مختلف الاصعدة من التبليغ الديني وخدمة القرآن والاصدارات العلمية والثقافية وإقامة مراسيم أهل البيت (ع) وعمارة المساجد ومساعدة الايتام والارامل وتزويج الشباب ومساعدة المهجرين وغير ذلك مما تلمسه كل شرائح الشعب العراقي ومكوناته من جهد جهيد وحرص اكيد على المصالح الثقافية والاجتماعية للشعب العراقي المثقل بظلامات الامس وتحديات اليوم. أيها المؤمنون
اننا في الوقت الذي نشعر فيه بالظلامة الكبرى نتأسى بما حدث من احراق لبيت فاطمة وخيام الحسين وبيت الامام الصادق عليهم السلام وغيرهم من ((الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله وكفى بالله حسيبا)) ونتأسى بما تعرضت له الحضرتان المقدستان في كربلاء وما جرى عليهما في ليلة من أهم الليالي هي النصف من شعبان.
ونؤكد اننا ماضون في طريقنا الذي نهتدي به بهدي آل البيت صوات الله عليهم ومرجعياتنا العظيمة خصوصا سماحة سيدنا المفدى آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله).
ونتوجه بالدعوة إلى حكومتنا التي إنتخبها الشعب لتحقق له إهدافه في الامن والعزة والكرامة واحترام المقدسات ان تتحمل مسؤوليتها التاريخية وتأخذ دورها الحقيقي في الدفاع عن مقدسات شعبنا ومصالحهم ومؤسسات المجتمع المدني التي يجب على الدولة حصريا الدفاع عنها.
وفي الوقت الذي نحيي المواقف الشجاعة التي تهدف إلى تطويق العدوان وقمع الفتنة واداء التكليف الشرعي في كل ذلك، نعبر عن بالغ إستغرابنا عن سكوت الكثير من الشخصيات والمؤسسات عن الجريمة الكبرى التي تعرض لها حرم الحسين عليه السلام واخيه العباس عليه السلام والجرائم التي تلتها.
وكلنا إيمان ان الجريمة شاذة وانها إلى زوال وان الحق يعلو ولا يعلى عليه.
اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا وغيبة ولينا وشدة الفتن بنا فإعنا على ذلك كله بفتح
منك تعجله ونصر تعزه وحق تظهره.
والحمد لله رب العالمين. مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي وتواصل القوات الأمنية في كربلاء والنجف ومدينة الصدر في بغداد عمليات دهم واعتقال لعناصر التيار الصدري، طالت العشرات منهم في غالبية مناطق المدينة بعدأن كانت قد أعتقلت قبل ذلك عضو مجلس المحافظة عن التيار الصدري حميد كنوش.
وقالت مصادر مقربة من التيار الصدري إن قيادة جيش المهدي ترصد حالات تمرد بين بعض المسؤولين الذين يحاولون التصرف بعيدًا عن توجيهات الصدر. وأوضحت أن قادة جيش المهدي يواصلون جهودًا لضبط العناصر المنفلتة وتطهير جيش المهدي من المندسين.
وقرر رجل الدين مقتدى الصدر، الأول من أمس، تجميد نشاط جيش المهدي الذي يضم حوالى عشرة آلاف فرد وتابع للتيار الصدري، وإعادة هيكلة جميع عناصره "بلا إستثناء" داعيًا إلى الحداد لمدة ثلاثة أيام وإغلاق مكاتب التيار في عموم العراق و"لبس السواد" على ما جرى في كربلاء. كما طالب من اسماهم "الأطراف الأخرى" بسرعة التحقيق "العادل والمحايد" في الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة.
وشهدت كربلاء أحداثًا دامية يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، حين اشتبكت عناصر مسلحة مع أفراد من الشرطة وعناصر حماية روضتي مرقدي الإمام الحسين بن علي وأخيه العباس والتي راح ضحيتها 483 شخصًا بين قتيل وجريح بحسب المصادر الطبية في المدينة، في وقت كانت المدينة تعج بمئات الآلاف من الزوار الذين حضروا لإحياء ليلة النصف من شعبان والاحتفال بمولد المهدي الإمام الثاني عشر لدى المسلمين الشيعة. تقليص ساعات حظر التجول وتبادل للاتهامات
وقد أعلنت السلطات العراقية تقليص حظر التجول الشامل في مدينة كربلاء اليوم وحصرته بين الساعتين التاسعة مساء والسادسة صباحًا وحتى إشعار آخر.
وبدأت الحياة تعود إلى المدينة بعد نشر قوات عسكرية وسرية آلية ومدرعات حول ضريح الامامين وفرضت اجراءات امنية واطواقًا عدة حول المدينة القديمة والاضرحة. وقد اقيمت صلاة الجمعة في مرقد الامام الحسين بحضور المئات من اهالي المدينة بإمامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الكبير آية الله السيد علي السيستاني الذي اتهم قيادة عمليات كربلاء بتقاعسها عن اداء الواجب.
وقال للأسف إن القيادات الامنية المكلفة تقاعست وتخاذلت وتهاونت عن اداء واجبها. وطالب بإجراء تحقيق شامل وسريع واحالة المجرمين الي القضاء العادل لمحاكمتهم كما طالب بتعويض اصحاب الممتلكات الخاصة التي تضررت. ودعا إلى دراسة الاسباب التي ادت إلى حصول هذه الحوادث وتفاقمها ووضع الخطط الكفيلة لادراكها أن هناك زيارات مليونية تجري علي مدار السنة.
واضاف الكربلائي في خطبة الجمعة أن المعلومات الاستخباراتية التي وردت إليهم قبل الزيارة بأيام كانت تشير إلى مخطط منظم لافتعال اشتباكات بين مجاميع مسلحة واحداث فوضى بالمنطقة المحيطة للعتبات تمهيدًا لاقتحامها وهدمها. وعلى الجانب الآخر، قال الشيخ صلاح العبيدي ممثل الصدر في خطبة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة، إن أحداث كربلاء هي نتيجة "فقدان ثقة الشعب بالحكومة".
وقال العبيدي الذي يعد أبرز مساعدي الصدر إن الناس فقدوا الثقة بالحكومة المركزيةوالمحلية لذلك بدأوا بالتعبير عن ارائهم بكل غضب وتعسف على المسؤولين. وأضاف أنه على المسؤولين ان يفتشوا بالقرب من مكاتبهم عن السبب وراء احداث كربلاء والجميع يتحمل مسؤولية ما حدث. وقال العبيدي: "انصح الجهات المسؤولة عن التحقيق الا يأخذوا البريء بتهمة المسيء وألا يأخذوا العناوين مصدرًا للتهم، كما نقل إلينا أنه حصل في كربلاء".
وأضاف: "انصحهم ألا يحولوا التحقيق الى تصفية حسابات سياسية أو ثأرات شخصية". مؤكدًا أن قرار الصدر بتجميد جيش المهدي نبع من مصدر قوة ولم ينبع من مصدر ضعف،"فلا تستغلونها فرصه للايقاع بالابرياء". وطالب العبيدي "جيش المهدي بالإلتزام بالطاعة وتنفيذ الاوامر". وقال ان "ما حصل في كربلاء يعتبر ضربة للعنوان الذي تمثلونه وعليكم اطاعة الاوامر التي صدرت اليكم لأنكم حصاد السيد الولي المقدس محمد صادق الصدر رحمه الله".
من جانبه، قال مصدر في ادارة العتبات ان المنطقة الآن تخضع لحماية القوات العسكرية التي قدمت بعد الاشتباكات ونشرت الآليات المدرعة بعد تسلمها المسؤولية الامنية من قوات الشرطة. ... واول رد فعل سني على الاشتباكات الشيعية الشيعية
وفي اول رد فعلي سني على الاحداث التي شهدتها كربلاء، إثر الصدامات الشيعية الشيعية المسلحة اعتبرت هيئة علماء المسلمين العراقية السنية المعارضة للعملية السياسية في البلاد انه مهما تكن الدوافع وراء هذه الاحداث فإنها مدانة.
واضافت في بيان لها اليوم، أن ما حدث في المدينة مدان بكل المقاييس وهو يعكس الوضع المهلهل للحكومة التي أصبحت عاجزة تمامًا عن توفير الحماية للناس الأبرياء في مثل هذه المناسبات، فضلاً عن تورط أجهزتها في تصعيد الموقف على نحو تسبب في إزهاق الأرواح وارتكاب المجازر. وأشارت إلى أن المثير للسخرية أن تزعم الحكومة إن وراء هذا الحادث من سمتهم بالتكفيريين والصداميين "في خطوة ألفناها منها كلما وقع حادث مروع لإذكاء الفتنة الطائفية والإيحاء بأن وراء الحادث غرضًا طائفيًا". وقالت إن الكذب بحد ذاته صفة قبيحة فكيف إذا استغل لغرض تحقيق المصالح على حساب الشعب ودمائه البريئة.. وفيما يلي نص البيان : بيان رقم 464 حول الاشتباكات التي وقعت في كربلاء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد:
ففي استغلال سيئ ومريع للزمان والمكان اشتبكت ميليشيات مسلحة في يوم الخامس عشر من شعبان في مدينة كربلاء حيث يجتمع عشرات الآلاف من الناس لإحياء ذكرى عزيزة عليهم.
وقد أدت الاشتباكات وسط الزحام الشديد ،إلى حرائق قرب مرقدي سيدنا الحسين والعباس رضي الله عنهما،وقتل عشرات من الأبرياء ،وجرح المئات.
وسواء كانت الأسباب وراء هذا الحادث الأليم استغلال المناسبة من قبل جهات لفرض السيطرة على المرقدين، من اجل تحقيق نفوذ ومصالح ،كما ذكرت بعض المصادر، أو بسبب هتافات أطلقها بعض الزائرين ضد سياسة الحكومة الحالية، فردت أجهزتها عليهم بالنار، كما ذكرت مصادر أخرى، فان العمل مدان بكل المقاييس، وهو يعكس الوضع المهلهل للحكومة التي أصبحت عاجزة تماماً عن توفير الحماية للناس الأبرياء في مثل هذه المناسبات، فضلاً عن تورط أجهزتها في تصعيد الموقف على نحو تسبب في إزهاق الأرواح، وارتكاب المجازر.
إن من المثير للسخرية أن تزعم الحكومة إن وراء هذا الحادث من سمتهم بالتكفيريين والصداميين، في خطوة ألفناها منها كلما وقع حادث مروع لإذكاء الفتنة الطائفية، والإيحاء بان وراء الحادث غرض طائفي، وان الكذب بحد ذاته صفة قبيحة، فكيف إذا استغل لغرض تحقيق المصالح على حساب الشعب ،ودمائه البريئة.
الامانة العامة
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف