عشرات من مقاتلي فتح الإسلام بين قتيل وجريح ومعتقل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أبو هريرة دفن في طرابلس والجيش يستولي على منازل
ويبدو بحسب المتحدث ان المقاتلين المتبقين في المخيم جرحى.وحاول مقاتلو فتح الاسلام خلال الليل كسر الطوق الذي يفرضه الجيش على المخيم في وقت اقترب الجنود من آخر مواقع المقاتلين.واعلن المتحدث مقتل جنديين ما يرفع الى 155 عدد العسكريين الذين قتلوا منذ اندلاع المعارك في 20 ايار/مايو.وتجري عملية بحث واسعة الاحد في محيط نهر البارد المطوق كليا فيما تحلق المروحيات فوقه.
وقطع الطريق العام بين مدينة طرابلس الواقعة على مسافة 15 كلم جنوب نهر البارد والحدود السورية شمالا والذي يعبر على مسافة مئات الامتار من المخيم.وقال متحدث عسكري في نهر البارد ان عددا من المقاتلين القادمين في سيارة من خارج المخيم اقتربوا قرابة الساعة الرابعة صباحا (1:00 تغ) من حاجز للجيش شرق نهر البارد وفتحوا النار على الجنود، مدعومين من مقاتلين اخرين من داخل المخيم.وقال المتحدث ان ثلاثة من ركاب السيارة قتلوا فيما قبض على تسعة مقاتلين.
وفي الوقت نفسه هاجمت مجموعة اخرى من المقاتلين حاجزا للجيش جنوب المخيم.وتتركز عمليات البحث التي يقوم بها الجنود قبل الظهر في قرية عيون السمك على مسافة 5 كلم شرق المخيم.وتدور حاليا معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومن تبقى من مقاتلي فتح الاسلام وسمع تبادل اطلاق نار كثيف داخل المخيم على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.وتقاطرت عشرات من ناقلات الجند المدرعة وسيارات الجيب قبل الظهر الى مشارف المخيم الذي كانت مروحيات تحلق فوقه.
ودعا الجيش في بيان سكان محيط المخيم الى المساعدة في البحث عن المقاتلين الفارين.وقال ضابط في نهر البارد "نأمل ان ينتهي الامر اليوم".وشوهدت عدة سيارات اسعاف تعبر في مشارف المخيم حاملة اكياسا سوداء تستخدم لنقل الجثث.
واندلعت المعارك في 20 ايار/مايو حين شن مقاتلون من فتح الاسلام سلسلة اعتداءات على الجيش فقتلوا 27 عسكريا كانوا اما في مواقعهم حول نهر البارد او خارج الخدمة في اماكن اخرى من شمال لبنان.وادت المعارك الى سقوط اكثر من مئتي قتيل بينهم العسكريين ال155.وهرب سكان المخيم ال31 الفا منذ الاسابيع الاولى من المعارك.
ورفض الجيش خلال الاسبوع المنصرم اجلاء الجرحى من مقاتلي فتح الاسلام بعد ان وافق على اجلاء نساء واولاد عناصر التنظيم في 24 اب/اغسطس، مؤكدا ان اي اجلاء يجب ان يشمل كل المسلحين.
وسيطر الجيش الجمعة في المخيم على منزلي اثنين من ابرز قادة فتح الاسلام هما زعيمها شاكر العبسي ومسؤولها الثاني ابو هريرة الذي قتل في نهاية تموز/يوليو.ويتقدم الجيش ببطء شديد في انقاض المباني المفخخة حيث يتعرض لنيران قناصة.ويواجه الجيش الذين يعاني من سوء تجهيز ويفتقر الى الذخائر والوسائل الجوية في مخيم نهر البارد مقاتلين مدججين بالسلاح ومدربين بشكل جيد.
ويتحصن المقاتلون منذ بضعة اسابيع في ملاجئ تحت الارض تقع في القسم الجنوبي من المخيم وهي مواقع معززة قديمة اقامها الفلسطينيون في المخيم لمقاومة غارات جوية اسرائيلية.