أهالي القرى القريبة من نهر البارد يأملون نهاية الكابوس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نهر البارد (لبنان): رحب اهالي القرى والبلدات القريبة من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بعناصر الجيش اللبناني التي انتشرت بكثافة في المنطقة بحثا عن اسلاميين نجحوا في الفرار من المخيم الواقع في شمال لبنان.وقال رأفت مبيض الذي يبيع الخضر في محل يقع عند مدخل مخيم نهر البارد "وصلت في ساعة مبكرة هذا الصباح وكانت المعارك على اشدها. فقد شن الجيش هجوما على عناصر اسلامية كانت في محاذاة النهر الذي يمر في جنوب المخيم واستمرت المعارك ساعات طويلة. نأمل ان يكون هذا الكابوس قد انتهى".وكان مسلحون من مجموعة فتح الاسلام الاصولية المتطرفة هاجموا خلال الليل مواقع للجيش تقع خارج المخيم وداخله محاولين الهروب بعد معارك استمرت اكثر من ثلاثة اشهر.
وقال مسؤول امني "اقتربت سيارة مرسيدس من حاجز للجيش وفتح ركابها النار على الجنود فيما كان مسلحون آخرون يشنون هجوما على موقع داخل المخيم".وقد قتل عشرون مسلحا على الاقل في المعارك التي تلت هذه الهجمات كما تم اعتقال بعض المسلحين فيما تمكن اخرون من الفرار. وقام الجيش بتطويق المنطقة ونفذ عملية تفتيش واسعة شملت القرى القريبة ومنازلها طالبا مساعدة الاهالي لابلاغه عن كل مشتبه به.
يقيم مرزوق المير وهو مزارع في الحادية والعشرين في قرية المحمرة التي تقع شرق المخيم، قال "عند الساعة التاسعة شاهدت مجموعة كومندوس توقف رجلا شديد السمرة وله لحية طويلة. كان الرجل يحمل بندقية +ام 16+ وقد عثروا في جيوبه على قطع ذهبية".واضاف "كان الرجل يرتدي سروالا اسود و+تي شيرت+ سوداء كتبت عليها عبارة + لا اله الا الله، محمد رسول الله+".
وفي القرية نفسها، شاهد محمد احمد حفظة (18 عاما) عناصر من الجيش تطوق بستانا للحمضيات. وروى "كانت الساعة السادسة حينها وتمكن الجيش من قتل ثلاثة مسلحين. كما اعتقل ستة رجال ملتحين يرتدون ثيابا سوداء".واضاف "قرابة الساعة الثامنة شاهدت الجنود يقبضون على رجل ملتح يرتدي نظارتين سوداوين ويحمل بندقية".
انتشر الجنود في القرى القريبة وقاموا بتمشيط المنطقة كما حرقوا بعض الحقول بحثا عن المسلحين.ودخلت آليات الجيش والسيارات المصفحة باعداد كبيرة الى المخيم فيما كانت سيارات الاسعاف تدخل وتخرج مطلقة صفاراتها.وروت احدى النساء ان اسلاميا قرع باب شقيق زوجها في قرية المحمرة طالبا ماء للشرب. وتقول "لم يكن شقيق زوجي قد شاهد هذا الرجل سابقا، فابلغ الجنود لكن الاسلامي تمكن من الهرب".
عاد الهدوء ظهر الاحد فتجمع الرجال والنساء والاطفال عند مدخل المخيم بعدما امضوا الليل وساعات الصباح في منازلهم. وقام بعضهم بحمل مياه الشرب الى جنود كانوا يبتسمون رافعين بايديهم شارات النصر.
وقال فيصل (27 عاما) "ان شاء الله ستكون هذه نهاية المعارك وسنتمكن من النوم بهدوء".من جهته، ترك الرسام زكي وهبي العنان لغضبه من الفلسطينيين وعلق "لن نقبل بعودة الفلسطينيين الى مخيم نهر البارد ومعهم اسلحتهم، فهم يتحملون مسؤولية استقبال عناصر فتح الاسلام. لم تعد لدينا ثقة بهم".وينطبق موقف وهبي على كثير من اهالي المنطقة الذين يعتبرون ان اهالي مخيم نهر البارد أووا عناصر فتح الاسلام الذين تسللوا عام 2006.واضاف وهبي "تجمعنا عند مدخل المخيم لنرى بام اعيننا ان الجيش انهى فتح الاسلام".وقال بائع الخضر "ذبحوا الجنود، قتلوهم وهم في اسرتهم. لن ننسى ذلك ابدا".