أخبار

سوزان مبارك تؤكد أن صحة الرئيس زي الفل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


كتب ـ نبيل شرف الدين : دخلت السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس المصري على خط الشائعات التي راجت ـ ولم تزل رائجة ـ في طول البلاد وعرضها عن صحة الرئيس حسني مبارك، التي أكدت أنها "زي الفل"، وعلى أفضل ما تكون وأنه يمارس أعماله بصورة طبيعية، واستغربت ترويج شائعات تتعلق بصحته، وتساءلت مستنكرة عما سيجنيه مطلقو هذه الشائعات، وطالبت بمحاسبة وسائل الإعلام التي يمكن أن تتورط بهذا الأمر .

وقالت السيدة سوزان مبارك إن "صحة ال

سوزان مبارك تكذب الشائعات حول تدهور صحة زوجها

رئيس جيدة"، مشيرة إلى أن "أنشطته ليست متوقفة، فقد مارس خلال الأسبوع الماضي نشاطه من افتتاحات لمشاريع جديدة، واجتماعات ولقاءات" .

محاسبة الإعلام

وفي مقابلة خاصة مع فضائية (العربية) السعودية التي تبث من دبي، أعربت السيدة سوزان مبارك عن استغرابها من تلك الشائعات التي أكدت أنها يمكن أن تؤدي إلى حدوث بلبلة، وطالبت بمحاسبة أي صحافي أو برنامج تليفزيوني يتسبب في نشر شائعات مغرضة .

واختتمت السيدة سوزان مبارك حديثها عن هذا الأمر نافية معرفتها لمصدر إطلاق تلك الشائعات، غير أنها استدركت قائلة إنه "إذا عرفت تلك المصادر فلابد أن تكون هناك محاسبة شديدة لها" .

وعادة تتكتم القاهرة الرسمية على أية أنباء تتعلق بصحة الرئيس، غير أنها اضطرت مرتين إلى الاعتراف بإصابته بوعكة صحية، كانت الأولى في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2003 حين تعرض مبارك لأزمة صحية أثناء إلقاء كلمة أمام البرلمان، وبعد غياب نحو 45 دقيقة عاد بعدها ليستكمل الخطاب، أما الثانية بعدها بنحو عام حين ذهب إلى ألمانيا لإجراء جراحة في الغضروف .

ووجه صحافيون ومعلقون اتهامات لوسائل الإعلام الحكومية بالفشل الذريع في اختبار التصدي للشائعات، مؤكدين أن هناك فجوة كبيرة بين الشارع المصري ووسائل الإعلام التي تهيمن عليها الحكومة، وأنه عادة لا يصدقها، حتى لو كانت الأنباء التي تبثها صحيحة .

قصة الشائعة

وانتشرت خلال الأيام الماضية في طول البلاد وعرضها، شائعات حول تدهور في صحة الرئيس مبارك، وذهب البعض إلى حد الزعم بأنه غادر البلاد سراً إلى أوروبا ليخضع لعلاج سريع ومكثف، غير أنه نفاها بطريقة عملية من خلال حدثين: الأول هو زيارة لم يكن مخططاً لها إلى "القرية الذكية" بمدينة السادس من أكتوبر جنوب القاهرة حيث رأس اجتماعاً لعدد من الوزراء والمحافظين، وحرص التلفزيون الحكومي المصري على بث لقطات من هذا الاجتماع، والإلحاح على تكرارها في نشراته على مدار الساعة .

أما الحدث الثاني فكان تفقده لبعض المشروعات الصناعية في مدينة "برج العرب" المتاخمة لثغر الإسكندرية شمال البلاد، والتي تقع بها استراحة رئاسية فخمة، عادة ما يمضي مبارك وأسرته إجازته السنوية بها، في حين يستأثر منتجع شرم الشيخ بإقامته شبه الرسمية .

وبدت معالجة هذه الشائعات من قبل وسائل الإعلام المصرية كأنها محاولة للتأكيد على نفي الشائعات التي راجت ولم تزل رائجة في البلاد حول صحة الرئيس على الرغم من نفيها المتكرر على ألسنة الكثيرين، كانت آخرهم قرينة الرئيس شخصياً .

معارك صحافية

وانتقل الأمر من شبكة الإنترنت والمجالس الخاصة إلى صفحات الصحف فبادرت صحيفة (الأهرام) الحكومية إلى نشر خبر على صفحتها الأولى تتهم فيه جماعة "الإخوان المسلمين" ـ من دون تسميتها صراحة ـ بالوقوف وراء شائعات رائجة في الشارع المصري عن صحة وحياة بعض كبار المسؤولين في الدولة، قائلة إن الهدف من ذلك هو إشاعة أجواء من الارتباك في الحياة السياسية المصرية .

وفي تصريحات لرئيس تحرير صحيفة "الأهرام" شبه الرسمية، قال مبارك إن شهر آب (أغسطس) هو شهر الشائعات في مصر، وأنه يعرف جيداً مصدرها، وما ترمي إليه، غير أنه لا يكترث بها، ولا يتوقف طويلاً حيالها .

بعد ذلك نشرت صحيفة (الدستور) المستقلة التي تتخذ خطاً حاداً في معارضة السياسات الحكومية، لتطرح علامات استفهام في صفحتها الأولى عن حقيقة شائعات مرض الرئيس، وقالت إن صحة الرئيس ليست مسألة شخصية، بل هي شأن عام يهم ملايين المصريين، وأبدت استغرابها حيال التكتم الذي يحيط الأمر وتساءلت لماذا لا يخرج وزير الصحة أو طبيب الرئيس أو غيره من المسؤولين المعنيين ليدحض تلك الشائعات، التي فشلت ـ فيما يبدو ـ لقطات القرية الذكية، وجولة برج العرب في دحضها أو إقناع الناس بأن كل شئ على ما يرام في البيت الرئاسي المصري .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف