إسرائيل تعد العدة لاجتياح عسكري لقطاع غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مجلة أميركية تؤكد ذلك وخشية فلسطينية من الإقدام عليها
إسرائيل تعد العدة لاجتياح عسكري لقطاع غزة
إيلاف من غزة : أبدت غالبية سكان قطاع غزة خشيتها من إقدام إسرائيل على تنفيذ إجتياح عسكري واسع في القطاع الساحلي الذي سيطرت عليه حركة حماس في أواسط حزيران ( يونيو) الماضي، خصوصا بعد المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام الاميركية والاسرائيلية على حد سواء حول انتهاء الجيش الاسرائيلي من إعداد الخطة التي ينوي من خلالها تنفيذ العملية العسكرية الواسعة في غزة.
ويعاني الفلسطينيون خصوصا في قطاع غزة الأمرين، بعد سيطرة حماس ، حيث يقبع أكثر من مليون ونصف المليون شخص هم عدد سكان القطاع، تحت حصار جوي وبحري وبري غير مسبوق جراء سيطرة اسرائيل على كافة المنافذ والمعابر في شمال وجنوب قطاع غزة.
وفي أحدث المعلومات الواردة حول عملية اجتياح قطاع غزة، كشفت مجلة "جينز" الاميركية المتخصصة في الشؤون الدفاعية والعسكريةـ ان الجيش الإسرائيلي أكمل استعداداته لاجتياح قطاع غزة، حيث باتت الوحدات العسكرية التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش بانتظار الاوامر لتنفيذ عمليات اجتياح واسعة في غزة. وهذه ليست المرة الأولى التي تهدد بها اسرائيل باجتياح غزة، فقد تزايدت خلال الآونة الأخيرة التصريحات والمواقف الإسرائيلية الداعية للقيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة بحجة تفكيك البنى التحتية والحد من وتيرة التسلح الذي تقوم به فصائل المقاومة بوحي وإلهام من تجربة حزب الله الأخيرة خلال حرب لبنان الثانية، حسب زعم المصادر الإسرائيلية، وخاصة الأمنية منها التي ما فتئت تحذر من تحوّل قطاع غزة إلى لبنان ثانٍ، ومن أن الوقت ليس في مصلحة إسرائيل التي يجب عليها القيام باجتياح واسع للقطاع في أقرب وقت ممكن.
وقال مراسل المجلة الأميركية "الون بن دافيد" في تقرير المجلة إن الجيش الاسرائيلي بنى مدينة كاملة تشابه احدى مدن القطاع في صحراء النقب وان قواته انهت فترة تدريب على الاقتحام استمرت ستة اشهر، موضحا ان كافة الاستعدادات اللوجستية لاجتياح القطاع قد اكتملت تماما.
ونسبت المجلة الصادرة الأحد الى مصادر عسكرية اسرائيلية قولها ان "الجيش بات على قناعة بضرورة تنفيذ عملية كبرى في غزة في ظل استمرار اطلاق الصواريخ على المدن والبلدات اليهودية شمال قطاع غزة من جهة، وفي ظل التدفق الكبير للسلاح على قطاع غزة من الحدود المصرية في رفح من جهة أخرى، إلى جانب نية إسرائيل مساندة السلطة الفلسطينية في استعادة غزة التي وقعت في أيدي حركة حماس .
وقال ضابط اسرائيلي كبير للمجلة الأميركية إن العملية الاسرائيلية في غزة اصبحت حتمية ، مشيرا الى ان حركة حماس في ظل استمرار حصارها وتدهور الاوضاع ستبادر الى شن هجمات صاروخية على اسرائيل وتنفيذ عمليات داخل اسرائيل.
وتقول المصادر الاستخبارية الاسرائيلية ان حماس نجحت في تهريب 40 طنا من الاسلحة بينها 13 طنا من المتفجرات في اغسطس الفائت حسب تلك المصادر.
في الوقت ذاته، قالت تقارير رسمية اسرائيلية إن حركة حماس تتواطأ وتشارك في إطلاق صواريخ محلية الصنع على إسرائيل من قطاع غزة، منذ سيطرتها على قطاع غزة .
واشارت تلك التقارير التي صدرت عن وزارة الخارجية الاسرائيلية إلى وجود خلايا من حركة فتح عملت برعاية من حركة حماس في إطلاق صواريخ على إسرائيل، التي وصل معدل سقوطها الأسبوعي منذ سيطرة حماس على غزة إلى 13 صاروخا في الأسبوع.
وحسب تلك التقارير فانه خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر حزيران(يونيو ) الماضي، تم إطلاق 61 صاروخا, أصيب من جرائها عدد من المدنيين الإسرائيليين بجراح طفيفة، كما أصيب عدد آخر بصدمات ولحقت أضرار بالممتلكات، وخلال شهر تموز (يوليو) استمر إطلاق الصواريخ على التجمعات السكنية في النقب الغربي من جهة قطاع غزة حيث سقط 55 صاروخا في الأراضي الإسرائيلية.
و سارع وزراء الحكومة الاسرائيلية على الدوام على إطلاق تلك التهديدات، كما دعوا إلى اجتياح قطاع غزة عسكرياً، وشن عمليات واسعة النطاق ضد قادة ومؤسسات حركتي حماس والجهاد الاسلامي.
وكان وزير اسرائيلي قد أكد مطلع العام الجاري أن اسرائيل ستضطر لاجتياح غزة في حال تمكنت "حماس"، من دحر حركة فتح في قطاع غزة، وهو ما تم فعلاً : قائلا : سيتعيّن على الجيش (الاسرائيلي) دخول القطاع مرة أخرى".
وأضاف أن ذلك سيأتي "منعاً لتحول غزة إلى لبنان جديد، بما في ذلك إعادة السيطرة على محور (صلاح الدين)، لوقف عمليات تهريب الأسلحة والأموال إلى قطاع غزة.