مقتل 222 من فتح الإسلام واعتقال 202
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ميشال سليمان: الجيـش افتدى لبـنان وانتصر للفلسطينيين ومنع العرقنة بيروت: أكد وزير الدفاع اللبناني الياس المر اليوم الثلاثاء ان الجيش اللبناني قتل 222 ارهابيا من مجموعة فتح الاسلام واسر 202 اخرين في معارك مخيم نهر البارد التي استمرت نحو 15 اسبوعا. وقال المر في مؤتمر صحافي "بلغ عدد القتلى الارهابيين 222 ارهابيا وبلغ عدد الموقوفين 202 اضافة الى عدد غير محدد بعد من القتلى الارهابيين دفنهم رفاقهم في المخيم".
واكد الوزير اللبناني ان 163 عسكريا قتلوا في المعارك التي بدات في 20 ايار/مايو وانتهت الاحد بسقوط المخيم في يد الجيش ومقتل ابرز قادة المجموعة المتطرفة.
واكد المر ان انتصار الجيش على مجموعة فتح الاسلام "استأصل اكبر تهديد واجه الشعب اللبناني، لان التنظيم كان ليمتد وينتشر كالخلايا السرطانية ليضرب كل جزء من الوطن، وكان يهدف الى عزل الجنوب عن الشمال واعلانه امارة اسلامية". واضاف "كان التنظيم (فتح الاسلام) اتخذ من نهر البارد مقرا لتصدير الارهاب الى العالم معتمدا على ارهابيين من جنسيات مختلفة".
واكد الوزير اللبناني "ان لا سلطة الا الدولة لحماية المدنيين (الفلسطينيين) في البارد" وقال "ان لا خوف على المدنيين الفلسطنيين ولا خوف من الفلسطينيين". وشدد وزير الدفاع على اهمية تعزيز الجيش وتزويده بالاسلحة المناسبة بغض النظر عن كلفة ذلك وقال "اي كلفة لتعزيز الجيش تبقى اقل ثمنا من اي خطر يهدد استقرار لبنان".
واضاف "بات التحديث اولوية وطنية وواجبا دوليا، ليس مقبولا بعد اليوم ان يعاني الجيش من نقص في التجهيز" مجددا التزام المؤسسة العسكرية "حماية الجنوب من العدو الاسرائيلي وتطبيق القرار 1701 ومراقبة الحدود اللبنانية-السورية ومراقبة المياه الاقليمية وتعزيز الامن والاستقرار وحماية اتفاق الطائف".
وحذر المر السياسيين من هدر نتائج انتصار الجيش على الارهاب في خضم خلافاتهم السياسية مشددا على ضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد. وقال "حذار بعد انتصار الجيش ان يذهب البعض الى حكومتين فتذهب هدرا تضحيات ابطال لبنان. وحذار ان يذهب موعد الاستحقاق الرئاسي من دون رئيس، فتكتمل عندها الجريمة في حق لبنان واللبنانيين". واضاف "الدولة التي انتصرت على الاحتلال والارهاب لا يجوز ان تذهب تضحياتها في الانقسامات" في اشارة الى الازمة المستمرة منذ تشرين الثاني/نوفمبر بين الاكثرية الحاكمة التي يدعمها الغرب ودول عربية بارزة والمعارضة التي يقودها حزب الله حليف دمشق وطهران.
ومن المتوقع ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الفترة الممتدة من 25 ايلول/سبتمر موعد اول جلسة يعقدها البرلمان للانتخاب وحتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر موعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي اميل لحود حليف دمشق. وشكر المر الدول التي تقدمت بمساعدات عسكرية للجيش معددا "المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومصر والاردن والولايات المتحدة الاميركية والمجموعة الاورويبة".
سوريا تتهم واشنطن بممارسة دور غير بناء في لبنان
من جهة ثانية اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريحات صحافية نشرت الثلاثاء واشنطن بممارسة دور "غير بناء" في لبنان محذرا من اعتماد "حل مستورد" لحل الازمة اللبنانية. وقال المعلم لصحيفة "الاخبار" اللبنانية المعارضة على هامش زيارة لايران "هناك قوى مثل الولايات المتحدة الاميركية لا تزال تمارس دورا غير بناء في الوضع اللبناني".
وكان وزيرا الخارجية السوري والايراني منوشهر متكي، اللذان تدعم بلادهما المعارضة اللبنانية، قد اكدا الاحد من طهران رفضهما اي حل خارجي يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة في لبنان. وقال المعلم للاخبار "على قادة لبنان ان يضعوا مصالح لبنان ومصالح الشعب اللبناني في مقدمة اولوياتهم واهتماماتهم، فإذا حدث هذا، ونأمل ان يحدث، يكون الاستحقاق الرئاسي فرصة لإعادة اللحمة الى لبنان".
وراى الوزير السوري "ان اي حل في لبنان لا يمكن ان يكون حلا مستوردا ولا بد من ان يكون لبنانيا حتى يصمد. هذا الحل يحتاج الى توافق على صيغة لا غالب ولا مغلوب". واضاف "اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري مبادرة لبنانية صرفة، لا تزال الاطراف اللبنانية تدرسها، ونأمل أن يتوصلوا الى تفاهم ووفاق من شأنه ان يجنب لبنان مزالق لا تريح ابدا".
وكان بري رئيس حركة امل الشيعية واحد قادة المعارضة قد اعلن الجمعة استعداد المعارضة التخلي عن مطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية اذا ما اتفق جميع اطراف الازمة على اسم المرشح للانتخابات الرئاسية. واوضحت الاكثرية الحاكمة في لبنان المدعومة من البلدان الغربية ودول عربية بارزة انها تدرس هذا الاقتراح.
ومن المتوقع ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الفترة الممتدة من 25 ايلول/سبتمر موعد اول جلسة يعقدها البرلمان للانتخاب وحتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر موعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي اميل لحود حليف دمشق.