نائب: زيارة بوش أبرزت فشل السياسة ونجاح الأمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بوش: خفض قواتنا ممكن بحال استمر التقدم في الأنبار أسامة مهدي من لندن: قال نائب عراقي عن جبهة التوافق السنية، إن الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الأميركي جورج بوش لمحافظة الأنبار مع عدد من أفراد حكومته أمس، قد ركزت على الفشل السياسي والنجاحات الأمنية في العراق وعلى دور محافظة الأنبار في هذه النجاحات وجاءت محملة برسائل عدة إلى العديد من الأطراف في داخل وخارج العراق.
وقال الدكتور عمر عبد الستار عضو مجلس النواب عن جبهة التوافق العراقية في تصريح أرسلت نسخة منه إلى "ايلاف" اليوم، إن هذه الرسائل التي حملتها زيارة بوش هي:
الرسالة الأولى... هي رسالة إيجابية موجهة إلى الرأي العام الأميركي تدعوهم إلى الثبات والتأكيد بأن هناك نجاحات أمنية في العراق بدليل أن الرئيس الأميركي وإدارته يجتمعون الآن في الأنبار والتي كانت قبل أشهر قليلة هي الأكثر خطورة على الجانب الأميركي.
الرسالة الثانية : هي رسالة سلبية إلى الجانب الإيراني بأن عليه أن يرفع يده عن العراق.
الرسالة الثالثة : سلبية أيضًا وجهت إلى حكومة نوري المالكي بأن الزيارة تمت في الأنبار وليس في بغداد، وإن التقاءه بشيوخ العشائر في الأنبار يعطي مدلولاً على عجز الحكومة العراقية عن حل الملف الأمني في الأنبار مما أضطر إلى التعامل مع القوات العشائرية وليس الحكومية. واضاف "وهنا كانت الرسالة الرابعة إيجابية لشيوخ عشائر الأنبار بأنهم حققوا ما عجزت الحكومة العراقية وآلة الحرب الأميركية عن تحقيقه في الأنبار" .
وأكد النائب عبد الستار عن محافظة الأنبار "أن عشائر الأنبار الأبية قد سنت سنة حسنة لجميع العراقيين بأنهم قاوموا المحتل وقاتلوا المختل... فدفعتهم فطرتهم الوطنية إلى رفض الاحتلال ومقاومته، ثم رفضوا أن تستلب منهم هذه المقاومة الوطنية الشريفة إلى مشاريع مشبوهة وأجندات خارجية لشعورهم بأن وجودهم ضمان وأمان لوحدة وهوية واستقلال العراق".
وكان بوش قد اجتمع امس في قاعدة الاسد الجوية بالانبار حيث هبطت طائرته مع الرئيس العراقي جلال الطالباني ونائبيه ورئيس الوزراء نوري المالكي واستمع الى شرح مفصل من القادة العراقيين عن التقدم الامني في البلاد وحجم النجاحات التي حققتها القوات المشتركة في محاربة الارهاب وتقويض النشاطات المسلحة. وحث بوش القادة السياسيين على الاسراع في تنفيذ الاتفاقيات وتحقيق المصالحة الوطنية.
ودافع الرئيس بوش عن قراره في زيادة عدد القوات الاميركية خلال المرحلة الماضية ،قائلاً ان هذه الخطوة اسهمت الى حد كبير في خفض العنف جنبًا إلى جنب مع مشروع المصالحة الوطنية الذي تبنته القوى السياسية. وأشار الى ان العراق الحر صار حليفًا ضد المتشددين القتلة وهذا ما شكل هزيمة لتنظيم القاعدة.
والتقى بوش خلال ست ساعات امضاها في الانبار عددًا من شيوخ العشائر وقادة عسكريين ميدانيين. واوضح مستشار الأمن القومي الاميركي ستيفن هادلي عن الرئيس بوش اختياره الانبار محطة لزيارته كونها المحافظة المثالية والنموذج الذي يعكس مدى التقدم الامني ونجاح الستراتيجية الاميركية بالتعاون مع الحكومة العراقية بهذا الصدد.