أخبار خاصة

الخرق الجوي رسالة إلى سورية... لا أكثر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


إسرائيل تعتبر النظام الحالي في دمشق أفضل الموجود
الخرق الجوي رسالة إلى سورية... لا أكثر

قصف جوي إسرائيلي في سوريا ولا إصابات

السلام بين سوريا وإسرائيل محور زيارة الشرع لروما

العقد المستعصية في العلاقات الإسرائيلية-الروسية

الياس يوسف من بيروت: علق ديبلوماسيٌّ عربي في بيروت على الحادث الجوي الغامض الذي شهدته الأجواء، وربما الأراضي السورية، نتيجة دخول مقاتلات إسرائيلية هذه الأجواء وتأكيد وكالة "سانا" السورية أنها قصفت أهدافًا في شمال البلاد ولم توقع إصابات، في حين نفت إسرائيل تنفيذ مقاتلاتها أي عملية قصف، فقال إنه يستبعد أن يؤدي مثل هذه الإحتكاكات إلى مواجهات أوسع تؤدي إلى حرب.وذكّر بأن الحكومة الاسرائيلية لا تحبذ الدخول في حرب مع سورية، وقد تجد نفسها فيها مضطرة إلى توجيه ضربات قاسيةربما تؤدي إلى انهيار النظام الذي تعتبره إسرائيل أفضل الموجود، على الرغم من كل تحفظاتها عنه، لأنها تخشى نشوب الفوضى وانتشار قوى اسلامية متطرفة على حدودها الشمالية.

ورجح أن تكون غاية إسرائيل من هذا الخرق الجوي الذي مارست مثيلاً له الصيف الماضي، عندما حلقت مقاتلاتها فوق مقر الرئيس السوري بشار الأسد في اللاذقية، هو توجيه رسالة مفادها الإنزعاج من إيواء سورية لقادة التنظيمات الإسلامية والفلسطينية التي تقوم بعمليات، سواء في قطاع غزة أو غيره من المناطق ، فضلاً عن الدعم السوري لـ "حزب الله".

وأضاف أن ما تخشاه إسرائيل اليوم هو إقدام القيادة السورية بتحريض من طهران على شن حرب مباغتة من أجل استرجاع أجزاء من الجولان السوريالمحتل، وذلك لتحقيق ثلاثة أهداف أساسية: أولاً، تحقيق تقدم ميداني محدود من أجل اعادة فرض ملف الجولان على الساحة الدولية. ثانيًا، تحويل الأنظار عن الملف النووي الإيراني واعطاء أزمة الغرب مع طهران بعدًا يتصل بالصراع العربي - الاسرائيلي. ثالثًا، محاولة قادة أمنيين سوريين" الهرب إلى الأمام" من استحقاق المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري عبر تجييش الرأي العام العربي في صفهم ضد القوى الغربية الداعمة لإسرائيل وفي مقدمها الولايات المتحدة.

وكانت مجلتا "جينز" و "ديفنس نيوز"قدنقلتا عن مسؤولين اسرائيليين وغربيين قولهم إن سورية تقوم بتسليح نفسها بوتيرة سريعة، وضاعفت تدريبات وحداتها العسكرية، ورفعت عدد قواتها الخاصة والمدرعة في الخطوط الأمامية القريبة من هضبة الجولان. وتوقعت "ديفنس نيوز" ان تكون الحرب السورية - الاسرائيلية في حال حصول حرب محاور محدودة مصحوبة بحرب مدن شرسة ومدمرة.

وكانت أجهزة استخبارات غربية قدتحدثت أخيرًا عن أن سورية، إشترت من روسيا صواريخ أرض - جو متطورة قصيرة المدى من طراز "كولونا سترلتس"، وينتظر أن تسلمها موسكو قريبًا صواريخ أرض - جو متطورة قصيرة المدى من طراز "بانتسير". وبناءً على الدروس المستقاة من حرب تموز/ يوليو العام الماضي في لبنان عززت سورية ترسانتها من الصواريخ الموجهة المضادة للدروع وراجمات صواريخ الغراد الثقيلة والصواريخ المضادة للسفن.
إلى ذلك، ذكرت تقارير متخصصة عن مصادر أمنية غربية أن سورية ركزت قواعد لصواريخ متطورة روسية الصنع مضادة للطائرات في قواعد حدودية محاذية للبنان، ونشرت القيادة السورية صواريخ بحرية من طراز " 80"C - في مرفأي اللاذقية وطرطوس، حصلت عليها سورية أخيرًا من ايران.

إلا أن النقطة التي يجمع الخبراء والمتابعون للتطورات في المنطقة على أنها المهددة بتفجير عسكري هي منطقة جنوب لبنان، على الرغم من الهدوء النادر الذي تعيشه حاليًا. هدوء قد لا يدوم بحسب هؤلاء بعد أن ينهي الإسرائيليون إستعداداتهم لجولة عنف جديدة ويكمل "حزب الله" استرداد قدراته البشرية والعسكرية من أسلحة ومعدات لوجيستية. ويضيفون أن توقف "حزب الله" عن تنفيذ عمليات ضد اسرائيل منذ عام تقريبًا يعود إلى سببين أساسيين: الأول، هوالرغبة في فترة هدوء لاستكمال عمليات التأهيل عبر اعادة بناء القوات من دون تشويش إسرائيلي، وعلى أساس تقويم يتناول إمكان اندلاع مواجهة مع إسرائيل في أي لحظة أو بين سوريا وإسرائيل.والثاني، إن "حزب الله" يركز عمله السياسي في الداخل اللبناني في هذه الحقبة ضد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة والغالبية التي تدعمها محاولاً تجنب الإنجرار إلى مواجهات مع الجيش اللبناني والقوة الدولية في الجنوب قد تثير انتقادات داخلية شديدة.ويؤكد الخبراء والمتابعون أن "حزب الله" أعاد بناء ترسانته الصاروخية بفضل الإمدادات التي تلقاها من إيران عبر سورية،إلى ما كانت عليه قبل حرب الصيف الماضي، أي في حدود عشرين ألف صاروخ صغير ومتوسط وبعيد المدى، ويراوح مداها بين 40 كيلومترًا و110 كيلومترات. أما عن الإستعدادات الإسرائيلية لحرب جديدة مع "حزب الله" فحدث ولا حرج.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف