أخبار

القصف الإسرائيلي لسوريا: الإعلام يؤكد والسلطة تلتزم الصمت

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قصف جوي إسرائيلي في سوريا ولا إصابات القدس، دمشق: ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الجمعة، أن سلاح الجو الإسرائيلي قام الخميس بتحليق استطلاعي فوق الأراضي السورية بينما إلتزم المسؤولون الاسرائيليون الصمت حيال هذه المسألة.وتحدثت عن فرضية الاستطلاع هذه، الإذاعة الاسرائيلية العامة واذاعة الجيش الإسرائيلي ايضًا ووسائل إعلام أخرى فسرت الصمت الرسمي برغبة في خفض التوتر.

من جهة أخرى، استبعد مسؤولون عسكريون نقلت اذاعة الجيش تصريحاتهم خطر تصعيد عسكري مع سوريا لكنهم حذروا من إمكانية أن ترد دمشق "بهجمات ارهابية" على اهداف اسرائيلية في الخارج.وقالت صحيفة "معاريف" ان "توترًا كبيرًا يسود" على الحدود الشمالية. إلاأن هذه الصحيفة مثل غيرها من وسائل الإعلام لم تشر الى حشود للقوات أو أوامر محددة للدفاع المدني الى السكان.وصرح متحدث باسم الجيش "لن نعلق على معلومات من هذا النوع".
وردًا على سؤال، امتنعت رئاسة الحكومة مجددًا عن الإدلاء بأي تعليق.وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت "ليس لدينا ما نقوله اكثر من بيان الجيش".

سوريا تدرس الرد على "اختراق" مقاتلات إسرائيلية لأجوائها

من جهة ثانية أكدت مصادر رسمية في الحكومة السورية الجمعة، أن دمشق "لن تفرط بحقها في الرد العسكري"، على اختراق مقاتلات إسرائيلية لأجوائها، قائلة إن القيادة السورية "ستحدد الزمان والمكان" المناسبين للرد، وليس الجانب الإسرائيلي.
وأكد وزير الإعلام السوري، محسن بلال، أن القيادة السورية "تدرس بجدية طبيعة الرد على اختراق الطائرات الإسرائيلية للأجواء السورية"، وقال في تصريحات أذاعتها فضائية "الجزيرة"، إن "الحادث يظهر أن إسرائيل لا يمكنها التخلي عن العدوان والغدر."
من جانب آخر، قال العضو بمجلس الشعب السوري، محمد حبش، إن "سوريا لن تفرط بحقها في الرد العسكري"، معتبراً أن الاختراق الإسرائيلي "عمل جبان قام به الإسرائيليون في منطقة سياحية (اللاذقية) تعج بالسياح، وهدفه إعادة تلميع صورة الجيش الإسرائيلي، بعد هزيمته في لبنان العام الفائت."
وأضاف قائلاً: "هذا العدوان الإسرائيلي لن يمر من دون عقاب، وإذا كانت سوريا غير راغبة في إشعال الحرب، لكنها قادرة علي الثأر لكرامتها."

وكان متحدث عسكري سوري قد أعلن أن الطيران الإسرائيلي تسلل فجر الخميس إلى الأجواء السورية قادماً من جهة البحر، باتجاه المنطقة الشمالية الغربية خارقاً جدار الصوت.
وقال المتحدث إنه تم التصدي للطائرات الإسرائيلية من قبل وسائط الدفاع الجوي، التي أجبرتها على المغادرة بعد أن ألقت بعض ذخائرها دون إلحاق أضرار بشرية أو مادية.
وأضاف: "سوريا تحذر إسرائيل من هذا العمل العدواني السافر وتحتفظ لنفسها بحق الرد الذي تراه مناسباً".(

وفي المقابل، فقد رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على إعلان الجيش السوري تصدي دفاعاته الجوية لطائرات عسكرية إسرائيلية، اخترقت المجال الجوي السوري، فيما نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، علمه بما جاء بتلك التقارير.
وجاء في تقرير جديد لوكالة الأنباء السورية "سانا"، أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي أوردتها وكالات الأنباء الخميس، حول تسلل الطيران المعادى الإسرائيلي إلى الأجواء السورية، عكست التناقضات في المواقف الإسرائيلية، من نفى الناطق العسكري الإسرائيلي لعملية التسلل، إلى قوله بعد ذلك بوقت قليل إنه ليس من عادتنا الرد على مثل هذه الحوادث."
وأضافت سانا: "تشير هذه التصريحات إلى سياسة الخداع والتضليل، التي تمارسها إسرائيل، والتناقضات التي تعكس عدم مصداقية المواقف الإسرائيلية في أي حديث عن السلام."

وفي إسرائيل قال موقع صحيفة "يديعوت آحرونوت" علي الانترنت، نقلاً عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، إن "الجيش ليس لديه علم بأية حادثة غير عادية، أو إطلاق نار باتجاه طائرات علي الحدود الشمالية، وفي ظل التقارير الأخيرة، فإن الجيش يقوم بفحص حقيقة حصول ذلك.
وقال المحلل العسكري للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، ألون بن دافيد، إن "رفض الجيش الإسرائيلي التعقيب علي النبأ الذي صدر في دمشق، يؤكد أن شيئاً ما قد حصل، وأن المستويين الأمني والسياسي في إسرائيل، يعكفان علي إعداد الرد المناسب."
وشهد الصيف الحالي تزايداً في عدد التقارير الإعلامية التي تتناول تصريحات من قادة البلدين، حول عدم وجود نية لشن حرب، بعد أن سبقتها زيادة محمومة في الأحاديث المتعلقة بأن الحرب أصبحت وشيكة بين الطرفين.

وقال مسؤولون إسرائيليون، رفضوا الإفصاح عن هويتهم، إن القوات السورية خففت من حالة جاهزيتها للحرب حالياً، غير أنهم رفضوا التطرق للتفاصيل، نظراً لأن الخطوات التالية التي اتخذها السوريون تتسم بطابع السرية.
وكانت التوقعات داخل إسرائيل، حول احتمال أن تشن سوريا حرباً في هضبة الجولان، قد ترسخت إثر مخاوف من أن معارك الصيف الماضي بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله اللبناني، ربما تكون قد عززت من معنويات سوريا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف